ما فائدة مراقبة لغة جسد العميل؟

اقرأ في هذا المقال


ما فائدة مراقبة لغة جسد العميل؟

إنّ ما نقوم به اليوم من أعمال وعلاقات اجتماعية تتعلّق بالنجاح أو الفشل تعتمد بشكل أساسي في قدرتنا على إدارة لغة أجسادنا، حيث أنّ العديد من الأشخاص يمتلكون كافة المقوّمات التي تمنحهم النجاح من ذكاء ومال، إلا أنّهم لا يستطيعون أن يظهروا بشخصيّة القائد كون لغة جسدهم تفضح ضعف شخصيتهم وترهّلها وبالتالي تنحصر نجاحاتهم في مستويات متدنيّة، فلغة الجسد تحتاج منّا أن نمتلك القدرة على مراقبة لغة جسد الآخرين والقدرة على إدارة لغة جسدنا بالشكل الصحيح وصولاً إلى النجاح.

ما الأشياء التي تختص بلغة جسد العميل الواجب مراقبتها؟

تعتمد الأعمال الكبرى على الزبائن والعملاء الذين يقومون بترويج المنتجات لتصل إلى الشهرة العالمية، أو تبقى محليّة لعدم رواجها أو قبولها من قبل العملاء، وهذا الأمر يتطلّب منّا أن نقوم على مراقبة ومتابعة كافة التحركات والإيماءات وتعابير الوجه وحركات القدمين واليدين التي يقوم بها العميل، وأن يتم فهم دلالاتها بالشكل الصحيح لمعرفة مدى قبول السلعة والمنتج الذي يتمّ عرضه، وهذا الأمر على غاية من الأهمية حيث أصبحت الشركات الكبرى تقوم على استقطاب موظفين متخصّصين في قراءة لغة جسد الزبائن المهمين؛ لمعرفة نقاط الضعف والقوّة لديهم، وبالتالي يتم التباحث حول السلعة وسعرها وكيفية تروجيها بالطريقة التي تتناسب ولغة أجسادهم.

كيفية فهم لغة جسد العميل:

عندما يتمّ التباحث بين مجموعة من المدراء والعملاء المفترضين يتمّ تفحّص لغة جسدهم بشكل موضوعي مباشر، وذلك لمعرفة القيمة الحقيقية للمنتج ومعرفة الرغبات وراء البيع أو الترويج، وما هي إمكانية رفع السعر أو تخفيضه، وما هي ردود فعل العملاء حول أهمية المنتج، وكلّ هذه الأمور وأكثر يتمّ قراءتها من قبل مختصين في قراءة لغة جسد العملاء ويتم اتخاذ الكثير من القرارات الهامة بناء عليها.

إنّ التواصل البصري الجيّد من قبل العميل، وحسن الاستماع والابتسام الدائم، والجلوس بشكل مواجه للمتحدّث، يعطي لدى المدراء نتائج قبول إيجابية، على العكس من العملاء الذين لا يتواصلون بالنظر ويتأففون ويبدأون بتحريك أرجليهم والنقر بأصابعهم، ومحاولة النظر إلى الساعة بين الفينة والأخرى، والإشاحة بالجسد بعيداً، وعدم الابتسام، يرسلون لغة جسد تشير إلى عدم اهتمامهم وعدم رغبتهم في سماع المزيد من الحديث ويتم التعامل معهم بناء على هذا الاستنتاج.


شارك المقالة: