ما مدى تأثير الحركات المشوشة على لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


ما مدى تأثير الحركات المشوشة على لغة الجسد؟

لغة الجسد بطبيعة الحال لا تنفصل عن الدماغ في حركاتها وتعابيرها وإشاراتها، حيث أنّها تتلقّى الأوامر من الدماغ بناء على التشاركية مع اللغة اللفظية المنطوقة وطبيعة الموقف الذي تكون فيه لتدعيمه أو تبريره، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل من لغة الجسد لغة تتصف بالحقيقة والوضوح والمصداقية أكثر من اللغة المنطوقة، إلّا أنّ هناك العديد من الحركات المشوّشة التي يقوم بها البعض والتي تحمل في طيّاتها العديد من المعاني التي تؤثر على مخرجات لغة الجسد.

ما هي الحركات المشوشة التي تؤثر على قراءة لغة الجسد؟

معظم حركات الجسم وتعابير الوجه والإيماءات التي نقوم بها تشكّل في قاموسنا الدلالي الخاص بأبجديات لغة الجسد، معنى يتضمّن تفسير الحالة النفسية والنمطية والفكرية للشخص الذي يقوم بهذه الحركات، إلّا أنّ بعضنا يقوم في بعض الأحيان بتصرفات لم يقم بها في السابق ولا تتناسب مع طبيعة الزمان والمكان والشخوص الذي نتعامل معهم في ذلك الموقف، كأن يقوم أحد بالضحك الهستيري في مرحلة تشير إلى حالة من الهلع والخوف الشديد، أو البكاء والنحيب في حالة الفرح، أو تحريك العيون بطريقة غير منطقية أو حكّ الأنف في موضع يثير الشك.

ما علاقة الحركات المشوشة بالاضطرابات النفسية؟

إنّ القيام بالحركات المشوشّة من شأنه أن يجعل من تفسيراتنا الخاصة بلغة الجسد غير دقيقة، وربّما يتم تحليلها وتقييمها بشكل خاطئ، وهذا الأمر من شأنه أن يكون ذو علاقة وثيقة باضطراب نفسي مؤقّت يحصل للأشخاص بين الحين والآخر، وهو نتيجة للظروف السلبية العميقة التي يتحامل البعض في كتمانها وصولاً إلى حالة من الفوضى الفكرية الجسدية، وعدم القدرة في السيطرة على المشاعر والأحاسيس العصبية، لتخرج لدينا لغة جسد مشوّشة غير دقيقة.

إنّ اختلاط المشاعر وتضاربها ينتج لدينا العديد من الحركات غير المسؤولة التي يمكن وصفها بلغة جسد ذات حركات مشوشّة، وهذا الأمر من شأنه أن يكشف عن بعض الأمراض العصبية أو التخبّط في إظهار المشاعر الحقيقية، وأحياناً يكون التردّد والخوف وعدم القدرة على اتخاذ قرار حاسم، هو السبب في إظهار لغة جسد ذات حركات مشوّشة غير واضحة المعنى والمضمون، فلغة الجسد لغة لا تتقبّل إلا الحركات الواضحة الحقيقية التي تعبّر عن صدق المشاعر والأحاسيس.


شارك المقالة: