اقرأ في هذا المقال
ما هي لغة الجسد؟
لغة الجسد: هي نوع من أنواع التواصل ما بين البشر، بشكل لا يتم من خلاله نطق الكلمات ولكنها تصدرعلى شكل إيماءات وإشارات تصدر عن أجسادنا، والتي تعبر عن مشاعرنا وأحاسيسنا الداخلية بشكل لا شعوري، حيث يتم عن طريق هذه الإشارات والإيماءات إيصال العديد من الرسائل والأفكار للآخرين، وفي دراسة لعالم النفس الأمريكي “مهرابيان” أوضح أنّ ما يصدر عن الشخص من كلمات يؤثر على الأشخاص الآخرين ما نسبته 7%، أما نبرة الصوت وطريقة كلام المتحدث بلغ تأثيرها نسبة 38%، أما لغة الجسد وما يصدر عنها من حركات وإيماءات وغير ذلك تمثل نسبة 55% من التأثير على الأشخاص الآخرين.
ما هي أهمية لغة الجسد؟
كان يتم النظر إلى مهارات التعامل مع الآخرين على أنها ميّزة إضافية يتمتّع بها الشخص، فمثلاً في مجال البيع والتسويق، على الرغم من أنّ موظفي المبيعات كانوا يتلقون تدريباً تمهيدياً في هذا المجال، فإنّ هذا التدريب كان يركّز على كيفية التعامل مع الاعتراضات والشكاوي التي يقابلونها في عملهم، أما المديرون، فقد تعلّموا أهمية وضع الأهداف وكيفية إدارة الوقت، ولكنهم لم يتلقّوا تدريبات كافية حول كيفية التعامل مع ردود الأفعال لدى الآخرين عند إخبارهم بما يجب عليهم القيام به، أو حين توجيه التوبيخ واللّوم لهم لعدم قيامهم بمسؤولياتهم، وهنا يأتي دور لغة الجسد للتحكّم في المشاعر والخروج بأفضل الحلول التي تتناسب مع الموقف.
حتى وإن كنّا نتمتع بقدرة فطرية على التواصل جيّداً مع الآخرين والاستماع إليهم وهما أمران لهما الدرجة نفسها من الأهمية، فإننا لن نتمكن منهما بالقدر الكافي إلا عندما نستطيع فهم لغة الجسد، وقد أثبتت الدراسات أنه في أية رسالة يريد المتحدّث إيصالها للآخرين، يقوم الكلام المنطوق بنقل نصف المعنى فقط، بينما تنقل لغة جسد المتحدّث المعنى المتبقي.
هل تعتبر لغة الجسد مهارة ضرورية في مجال العمل؟
من المعروف أنّ النجاح في العمل يتحقّق بشكل أساسي بمساعدة الآخرين أو من خلالهم، فقد ولّت أيام القيادة بشكل استبدادي بحيث أصبح الجميع يبحث عن الثقة والاستقلالية، فمن لا يجيد استخدام لغة الجسد سيتسبب في خسارة الآخرين وزعزعة ثقته بنفسه، ولا يمكن إتقان هذه المهارات والتمكن منها دون فهم لغة الجسد جيّداً، وقتها يمكننا أن نصف أنفسنا بأننا محاروين ومستمعين جيدين وأننا قادرون أنّ نعبّر عن أفكارنا بأحاسيسنا ولغة أخرى خارج نطاق الكلام تسمّى بلغة الجسد.