ما معنى وضع الذراعين على الخصر وأمام الصدر في لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


تكاد الذراعين تسيطر على ما يزيد من نصف دلالات لغة الجسد، لما لها من استخدامات عدّة، وتتشابه هذه الاستخدامات ودلالاتها في معظم دول العالم مع وجود بعض الاختلافات في مدلولاتها، إذ تعتبر الذراعين من أبرز الحركات التي تستخدم حتّى من قبل ذوي الإعاقة لما لها من أهمية وسهولة في الحفظ والفهم، وتعتبر حركات الذراعين أمام الصدر ووضعهما على الخصر من الحركات التي لها دلالة في لغة الجسد لا يمكننا الحياد عنها.

لغة الجسد التي يعبر عنها عقد الذراعين أمام الصدر:

هناك الكثير من النظريات التي تتصل بحركة عقد الذراعين أمام الصدر، إذ يعتبر بعض الناس أنّ القيام بهذه الحركة دلالة لمحاولة الدفاع عن النفس ضد الشخص الذي نتجادل معه، بينما يعتبر آخرون أنّ وضع اليدين أمام الصدر محاولة لجعل الشخص يبدو أصغر حجماً وغير مرئي بسبب موقف ما يكون موقفه حيادياً فيه أو ضعيف، ويقول بعض الناس أنّ هذا الوضع يصدّ الشخص الآخر ويمنعه من التواصل، ويعتبر آخرون أنّ وضعية الجسد هذه تعبّر عن الارتياح والثقة بالنفس.

إنّ حركة عقد الذراعين أمام الصدر تحمل في طيّاتها العديد من الرسائل وهي تعتمد على طبيعة الشخص والموقف، فعلينا أن نكون حذرين فيما يتعلّق بهذه الحركة وأن نكون متأكدين أنه يمكنها أن ترسل رسالة صامتة محتواها “أنا خائف قليلاً” أو “لا أريد أن أتحدّث معك”، وإن كنّا في موقف كان محتّماً علينا أن نظهر شجاعتنا أو اهتمامنا فعلينا ألا نعقد ذراعينا أمام صدورنا.

لغة الجسد التي يعبر عنها وضع اليدين على الخصر:

يمكن لوضعية جسدنا أن تجعلنا نبدو أكبر حجماً مما نحن عليه في الحقيقة، فوضع اليدين على منطقة الخصر يساعدنا على المبالغة في هذا التأثير، ولهذا فإننا نرى هذه الحركة في الغالب يقوم بها الأشخاص الغاضبون أو العدوانيون إلى حدّ ما، فهؤلاء الأشخاص يريدون أن يقوموا بحركات تعبّر عن لغة جسد تجعلهم يبدون أكبر حجماً وأكثر قوّة وبلا خوف وعلى استعداد للانطلاق.

كما وأنّ زاوية الكوعين ووضع الإبهامين هنا مهمان جدّاً، فعندما يتّجه الإبهام إلى الأمام، فنحن بذلك ندفع الكوعين إلى الخلف وهي وضعية تبدو ضعيفة، وعندما يتّجه الإبهام للخلف ويتجه الكوعان إلى الخارج، فهذا يجلعنا نبدو أكبر حجماً وأقوياء، كما وأنّ وضع الكوعين باستقامة إلى الجانبين هو الوضع الأكثر فاعلية؛ حيث يجعلنا نبدو أكثر عرضاً بقدر الإمكان، وهذا المظهر لا يحرص عليه معظم الناس بصورة يومية ولكنّه قد ينقذنا إن وقعنا في مأزق.


شارك المقالة: