ما هو إدراك العقل الباطن في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


بغض النظر عن قدرة خطة المرء على التكيف على سبيل المثال الجري عبر رمال الصحراء الساخنة للوصول إلى الماء، فإن الصراع المقترن بالصراع لا يمكن إيقافه طواعية، حيث يمكن للفرد من خلال إدراك العقل الباطن أن يقوم في قمع الميول سلوكياً، ولكن لا يتم كبتها عقلياً، حيث لم يعد وكلاء اللاوعي يؤثرون على السلوك بشكل مباشر، لكنهم الآن يؤثرون على طبيعة الوعي.

العقل الباطن في علم النفس

العقل الباطن في علم النفس هو جزء من أذهاننا وهو ليس في الوعي الحالي، إنه جزء من وعينا لا يتم التركيز عليه وهو نائم، حيث أنه من المستحيل الاحتفاظ بمجمل معرفتنا في بؤرة التركيز المباشر في أذهاننا في نفس الوقت، لذلك نحتاج إلى تخزين الذكريات والمعرفة ويُعرف هذا التخزين بالعقل الباطن، وهو المصطلح الذي صاغه بيير جانيت.

يخزن العقل الباطن كل ذكريات الفرد ومعتقداته وخبراته السابقة والأشخاص أو الأماكن أو المواقف والخبرات التي مر بها والمهارات والقدرات المعرفية التي لديه والتي اكتسبها، حيث لا يمكن استدعاء المعلومات في العقل الباطن بسهولة فهي مدفونة في أعماق أذهاننا أو مكبوتة.

لا يعتبر العقل الباطن بالضرورة مصطلحًا تحليليًا نفسيًا فقد تمت كتابة المفهوم قبل تطوير نظرية التحليل النفسي بالكامل، حيث يمكن الخلط في كثير من الأحيان تنشأ بين مفهومي العقل الباطن وطليعة الشعور أو ما قبل الوعي وهو مفهوم في نظرية التحليل النفسي ويختلف عن العقل الباطن في أنه يمكن بسهولة إحضار المعلومات إلى الذهن حيث لا يتم قمعها، فلا يمكن استحضار المعلومات في العقل الباطن إلى الذهن بهذه السهولة.

يعبر العقل الباطن في علم النفس عن مصطلح عادي الذي يستخدم على نطاق واسع للدلالة على وعي أو طليعة الشعور للعقل كما وصفها سيغموند فرويد أو الفكرة العامة للوعي اللاشعوري، كما يرتبط شعبيا مع الإيحاء الذاتي و التنويم المغناطيسي، بسبب عدم دقته يتم الآن تجنب المصطلح بشكل عام من قبل علماء النفس.

الجدل الكبير في علم النفس هو بالضبط ما يفعله اللاوعي وما يتطلب التفكير الواعي، أو لاستخدام عنوان ورقة بحثية بارزة حول موضوع في النظر للاوعي هل هو ذكي أم غبي؟ أحد وجهات النظر الشائعة هي أن اللاوعي يمكنه إعداد إجراءات تحفيزية واستجابة بسيطة، وتقديم حقائق أساسية والتعرف على الأشياء وتنفيذ حركات تمارس.

ما هو إدراك العقل الباطن في علم النفس

يتطلب الإدراك المعقد الذي يتضمن التخطيط والتفكير المنطقي والجمع بين الأفكار والتفكير الواعي والعقل الباطن العديد من التجارب، ففي تجربة حديثة قام بها فريق من الباحثين تسجل نقاطًا ضد هذا الموقف، تم استخدام خدعة بصرية أنيقة تسمى قمع الفلاش المستمر لوضع المعلومات في أذهان المشاركين دون أن يدركوا ذلك بوعي، قد يبدو الأمر مؤلمًا لكنه في الواقع بسيط للغاية.

تستفيد هذه التقنية من حقيقة أن لدينا عينان وأن دماغنا يحاول عادةً دمج الصورتين الناتجتين في رؤية واحدة متماسكة للعالم، حيث يستخدم نظام منع الفلاش المستمر نظارات منحنية للضوء لإظهار صور مختلفة للناس في كل عين، وتحصل إحدى العينين على تعاقب سريع من المربعات ذات الألوان الزاهية التي تشتت الانتباه لدرجة أنه عندما يتم تقديم معلومات حقيقية للعين الأخرى ولا يكون الشخص على دراية بها على الفور، وقد يستغرق الأمر عدة ثوانٍ لشيء مرئي تمامًا من الناحية النظرية للوصول إلى الوعي إلا إذا أغلق عينًا واحدة لقطع المربعات الوامضة.

بالنظر إلى المصادر المتعددة للنبضات السلوكية اللاواعية التي تحدث بالتوازي في العقل الباطن، فإن التعارض بينها أمر لا مفر منه حيث يحدث النشاط السلوكي على عكس النشاط العقلي اللاواعي في عالم متسلسل حيث يمكننا القيام بشيء واحد فقط في كل مرة، كما لوحظ في وقت مبكر من مرحلة التطور النفسي، تميل الإجراءات إلى عكس تصرفات العقل غير المكبوت.

ليس هناك شك في أن الرضيع سيفشل في تحمل الألم أو قمع سلوكيات الإقصاء مقابل بعض المكافآت في المستقبل، ومع ذلك أثناء التطوير يفترض التعلم الفعال تأثيرًا أكبر على السلوك الإنساني، وتبدأ الإجراءات في عكس القمع، هذا يؤدي إلى قمع برنامج العمل وهو حدث عصبي إدراكي له خصائص مثيرة للاهتمام في العقل الباطن، وغالبًا ما ينطوي على نوايا متضاربة وفي تأخير الإشباع قد يتكون الصراع من الميول إلى الأكل وعدم تناول الطعام.


شارك المقالة: