اقرأ في هذا المقال
- ما هو الاهتمام في علم النفس؟
- أشكال الاهتمام في علم النفس
- دور الاهتمام في التعلم والتفكير
- كيفية إعادة تجديد الاهتمام من خلال برامج كوجنيفيت
ما هو الاهتمام في علم النفس؟
الاهتمام هو ما يساعدنا على الحفاظ على الإدراك والفكر والسلوك على الرغم من الإلهاء، حيث أنه يعبر عن الأحداث والأمور التي تكون داخل نطاق الميول والاتجاهات الخاصة بالفرد ويسعى لها، يعتبر الاهتمام من العمليات المتباينة والمختلفة بأنواعها، ودرجة تواجدها لدى الأفراد، فما يهتم به شخص لا يعتبر من اهتمامات غيره.
يعتبر مفهوم الاهتمام في علم النفس ذو غرض مختلف ويعتمد على آليات الدماغ المختلفة من أجل العمل، حيث يمكن أن يتم الاهتمام من خلال الاختيار واليقظة والتحكم، وهناك العديد من النظريات المتعلقة بآليات أنواع مختلفة من الاهتمام.
الاهتمام هو القدرة على معالجة معلومات محددة بنشاط في البيئة أثناء ضبط التفاصيل الأخرى المتعلقة بها، والاهتمام يعتبر محدود من حيث كل من السعة والمدة، لذلك من المهم أن يكون لدينا طرق لإدارة الموارد الفعالة المتاحة لدينا بشكل فعال من أجل فهم العالم.
نتعرض لتحفيز حسي في وقت واحد أكثر مما يمكننا معالجته بشكل كامل، وبدون الاهتمام، لن نكون قادرين على التدقيق في كل شيء لمعالجة ما يجب علينا وتجاهل ما هو غير ذي صلة، حيث تتنافس الانطباعات الحسية المختلفة مع بعضها البعض لجذب انتباهنا، والانتقاء هو الآلية التي يتم من خلالها توجيه موارد الدماغ نحو معالجة المعلومات ذات الصلة وبعيدًا عن المعلومات المشتتة غير ذات الصلة، وبهذه الطريقة، يتم حل التنافس بين المحفزات الحسية المختلفة.
يمكن تعريف الاهتمام عمومًا على أنه القدرة على إنتاج واختيار وإدارة والحفاظ على التحفيز الكافي في فترة زمنية محددة، لمعالجة أي نوع من المعلومات، ويحدث على المستوى المعرفي، والاهتمام هو الطريق الناجح لتحقيق الأداء الأمثل في الحياة، وطريقة القيام بذلك هي تحليل العوامل أو المحفزات التي نواجهها على أنها ذات صلة أو غير ذات صلة.
أشكال الاهتمام في علم النفس:
الاهتمام الخارجي:
يشير إلى الاهتمام الذي تجذبه الأحداث الحسية نفسها بشكل انعكاسي، على سبيل المثال، إذا سمعنا ضوضاء غير متوقعة أو رأينا وميضًا من الضوء في زاوية عيننا، فهذا يلفت انتباهنا للتحقيق في ما حدث، وهذا النوع من الاهتمام ليس واعيًا، أي أننا لا نخطط لتحريك اهتمامنا إلى موقع الوميض أو الضجيج غير المتوقع فهذا يحدث تلقائيًا.
الاهتمام الداخلي:
يعتبر الاهتمام الداخلي تابع لنمط الاهتمام الخارجي، حيث يبدأ الاهتمام الداخلي من خلال رغبتنا الواعية في الحصول على مزيد من المعلومات حول شيء ما في البيئة، على سبيل المثال، البحث عن صديق في مطار مزدحم يتضمن تحريك انتباه الشخص بين الوجوه حتى يتم رؤية صديقه.
الاهتمام المطرد:
هو عمل من أعمال الحفاظ على الاهتمام على شيء واحد لفترة من الزمن دون أن نفقد التركيز، حيث يمكن أن يؤدي فقدان اليقظة أيضًا إلى عواقب وخيمة، ويجب على مراقبي الحركة الجوية مراقبة شاشاتهم لساعات طويلة والكشف بسرعة عن علامات الخطر والاستجابة لها حتى عند الإرهاق كمثال، وتتطلب قيادة السيارة أيضًا اليقظة.
السيطرة المتعمدة أو الوظيفة التنفيذية، هي العملية التي من خلالها نوجه المستويات العليا من دماغنا ونشاط المستويات الأدنى، وهناك العديد من أشكال التحكم في الاهتمام المطرد، ويتضمن أيضاً التخطيط تنظيم سلسلة من السلوكيات لتحقيق الهدف، وتتضمن الذاكرة المستقبلية تذكر القيام بمهام في وقت محدد، مثل دفع الفواتير.
الاهتمام المركز:
يتضمن هذا النوع من الاهتمام القدرة على الانجذاب فجأة إلى محفزات بصرية أو سمعية أو لمسية معينة مثل الضوضاء العالية أو وميض الضوء، أي إنها تعتبر طريقة للاستجابة السريعة للمنبهات الخارجية عن الفرد نفسه، والتي يمكن أن تكون مهمة بشكل خاص في المواقف والسلوكيات التي يتطلب فيها شيء ما في البيئة اهتمامًا فوريًا وعمل سريع.
اهتمام محدود:
الاهتمام المحدود أو الاهتمام المنقسم، هو شكل من أشكال الاهتمام الذي يتضمن أيضًا تعدد المهام وتعدد الواجبات التي تعود للشخص، ومع ذلك في هذه الحالة، حيث يتم تقسيم الاهتمام بين مهام متعددة الوظائف بدلاً من تحويل التركيز، ويحضر الناس إلى هذه المحفزات والمشجعات في نفس الوقت وقد يستجيبون في وقت واحد لمطالب متعددة.
دور الاهتمام في التعلم والتفكير:
الاهتمام عنصر أساسي في بيولوجيتنا، موجود حتى عند الولادة، بحيث تساعدنا ردود أفعالنا في تحديد الأحداث في بيئتنا التي يجب الاهتمام إليها، وهي عملية تساعد في قدرتنا على البقاء، حيث يهتم الأطفال حديثي الولادة بالمنبهات البيئية مثل الضوضاء الصاخبة، وتؤدي لمسة على الخد إلى تنشيط منعكس التجذير، مما يجعل الرضيع يدير رأسه للرضاعة وتلقي التغذية، وتستمر ردود الفعل الموجهة هذه في إفادتنا طوال الحياة.
يلعب الاهتمام دورًا مهمًا في كل مجالات الحياة تقريبًا بما في ذلك المدرسة والعمل والعلاقات، حيث يسمح للناس بالتركيز على المعلومات من أجل خلق الذكريات المستقبلية، كما يسمح للأشخاص بتجنب الانحرافات حتى يتمكنوا من التركيز على مهام محددة وإكمالها.
يخدم الاهتمام العديد من الوظائف المتعلقة بمعالجة المعلومات، حيث يحدد أحداثًا أو كائنات معينة في البيئة للتركيز عليها والحفاظ على التركيز على موضوع الاهتمام أثناء معالجة المعلومات التي يوفرها هذا الكائن، بالإضافة إلى ذلك بينما يتم تركيز الاهتمام على كائن واحد فقط، يتم منع التحولات في عملية الاهتمام إلى المشتتات.
كيفية إعادة تجديد الاهتمام من خلال برامج كوجنيفيت:
يمكن تدريب وتحسين كل مهارة معرفية، بما في ذلك عملية الاهتمام، وخاصة من خلال برامج كوجنيفيت التي قد تساعدنا في برامجها التدريبية، فمرونة الدماغ هي أساس إعادة تجديد الاهتمام والمهارات المعرفية الأخرى، ويمكن تقوية الدماغ واتصالاته العصبية من خلال تحديها وتشغيلها، لذلك من خلال تدريب هذه المهارات بشكل متكرر، تصبح هياكل الدماغ المرتبطة بالاهتمام أقوى.
تم إنشاء كوجنيفيت من قبل فريق من المحترفين المتخصصين في مجال تكوين الخلايا العصبية واللدونة المشبكية ، وهي الطريقة التي تمكنا بها من إنشاء برنامج تحفيز إدراكي شخصي مصمم خصيصًا لتلبية احتياجات كل مستخدم، ويبدأ هذا البرنامج بتقييم الاهتمام المركّز وعدد من المجالات المعرفية الأساسية الأخرى.
مفتاح تحسين الاهتمام المستمر هو التدريب الكافي والمتسق، لدى كوجنيفيت أدوات تقييم وتدريب احترافية لمساعدة الأفراد والمهنيين على تحسين هذه الوظيفة، حيث يستغرق الأمر 15 دقيقة فقط في اليوم، مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.
تقييمات كوجنيفيت وبرامج التحفيز متاحة على الإنترنت ويمكن ممارستها على معظم أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة، ويتكون البرنامج من ألعاب عقلية ممتعة وتفاعلية، وفي نهاية كل جلسة تدريبية، يتلقى المستخدم تلقائيًا رسمًا بيانيًا مفصلاً يسلط الضوء على التقدم المعرفي للمستخدم وتقدم وتطور الاهتمام أيضاً.