ما هو التفكير الكارثي؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو التفكير الكارثي؟

يبرز هذا النوع من التفكير عندما يتعلق العقل في أقبح التصورات التي من الممكن أن تحصل كل يوم. وهو خلل واقعي له آثار سلبية على صحة العقل، وقد يسيطر هذا النوع من التفكير على بعض الأشخاص بشكل مفرط، وعوضاً من أن يتخلى الشخص عن مخاوفه على أنها تافهة، فإنه يتكلم عنها ويزيد عليها، وكأنها على وشك الوقوع.

قد ينظر جزء من الأشخاص إلى هذا النوع من التفكير بأنه مجرد موضوع طبيعي وإفراط في التفكير فقط، في وقت أنّ رأي الأخصائيين النفسيين مختلف كل الاختلاف؛ فإنهم يقومون في التعامل معه على أساس تشوه معرفي يترتب على توارد أفكار متشائمة لا يوجد لها أصل في الحقيقة، وقد تؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية والعقلية للفرد وقد تتفاقم للإصابة في أمراض واضطرابات نفسية أكثر شدة.

ففي حال لم يرجع أحد أفراد العائلة لدى صاحب هذا النوع من التفكير، يتوقع مباشرة أنه تعرض لحادث سير وهذه كارثة. وهذا النوع من التفكير هو إفساد إدراكي يجعل أمر ما غير محبب أقبح مما هو عليه في الواقع، أو ما ينبغي أن يكون عليه.

ما هي أسباب التفكير الكارثي؟

1- في وقت لا يوجد أسباب بارزة ومعروفة لهذا النوع من التفكير إلا أنه قد يتعلق في أن الشخص قد عاش بخبرة ما خلال الحياة، وقد تتعلق بظهور تغيّرات في كيمياء المخ.

2- كما من الممكن أن يكتسب الشخص هذا النوع من التفكير من أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء، وأشارت إحدى الأبحاث إلى توفر علاقة بين معاناة الشخص من الألم الشديد ونمو نمط هذا التفكير، ووجود علاقة بين الإصابة في الاكتئاب والوسواس القهري والقلق المرضي أو اضطراب ما بعد الكرب أو الإجهاد العام وتنمو هذا النوع من التفكير.

3- فإن المصاب في الاكتئاب، ينحاز إلى أن يكون لديه ميول سلبية في تفكيره، وهذا سوف يؤثر بدوره على الأسلوب التي يسرد فيها المواقف ويفسرها، وعندما ينتابه الشعور في الاكتئاب، تكون النتيجة كارثية بشكل أكبر، وأيضاً ينحاز المصابين في القلق الذين يشعرون بالقلق إلى أن هذا النوع من التفكير هو النتيجة البارزة والوحيدة للمشكلة.

4- قد يكون عند بعض الأشخاص ماضي من الأفعال الهستيرية، والذي يتغير مع مرور الوقت من دون وعي ليبدو نمط طبيعي من هذا النوع من التفكير.

5- وقد يكون هذا النوع من التفكير هو عادة، إذ تظهر هذه الأفكار بشكل تلقائي من غير أن يقوم الشخص في استدعائها، وهذه العادة يمكن التغلب عليها من خلال العلاج، فقد يكون الشخص المصاب بها يشتكي من الاكتئاب أو القلق، والذي بدوره أن يتسبب في تغيير معتقداته للنتائج المحتملة.


شارك المقالة: