اقرأ في هذا المقال
- ما هو التقمص العاطفي في لغة الجسد؟
- ما دور لغة الجسد في إثبات أو نفي علاقتنا العاطفية مع الآخرين؟
- التقمص العاطفي في لغة الجسد
ما هو التقمص العاطفي في لغة الجسد؟
إنّ لغة الجسد تشترك في جميع المشاعر الكامنة التي نقوم بها، حتّى تلك العاطفية التي نحاول إثباتها للآخرين سواء كانت مشاعر حبّ أو كره أو حقد فجميعها تنطوي تحت قائمة المشاعر، وللغة الجسد دور كبير في إبراز تلك المشاعر وإثباتها عبر حركات الجسد وتعابير الوجه، لترسل بدورها رسالة إلى الآخرين تثبت لهم الحالة النفسة المزاجية التي يمرّ بها الشخص في تلك اللحظة بالذات.
ما دور لغة الجسد في إثبات أو نفي علاقتنا العاطفية مع الآخرين؟
تكاد تكون جميع علاقاتنا مع الآخرين علاقة عاطفية تتجسّد بها لغة الجسد بشكل واضح وكبير، فنحن في علاقة الأبوة نحاول أن نضفي لغة جسد على لغتنا المنطوقة يعتليها الحنان والرأفة واللين في التعامل، وفي تعاملنا مع الأمهات أيضاً نبرز لغة جسد من نوع خاص نحاول من خلالها إبراز مؤشرات ودلالات على الحنان والتواضع والحبّ بشكل خاص، كما وأنّ علاقتنا الزوجية العاطفية نحاول من خلالها إبراز لغة جسد عاطفية من نوع خاص، بحيث يشعر كلّ طرف الطرف الآخر بمدى الأهمية والصدق والحاجة.
التقمص العاطفي في لغة الجسد:
أمّا فيما يخصّ التقمّص العاطفي في لغة الجسد، فهو يتعلّق بقدرتنا في التعرّف على مشاعر الآخرين، من خلال القدرة على قراءة لغة جسدهم ومشاركتهم هذه المشاعر عبر إبراز لغة جسد مماثلة لهم، ونجد هذا الأمر واضحاً عندما يفقد شخص يهمنا أمره عزيز أو يفشل في صفقة أو عمل أو مشروع ما، وتظهر وقتها لغة جسده مشاعر الحزن والإحباط، فنقوم نحن بدورنا في تقمّص شخصية الشخص الحزين لمواساة ذلك الشخص حالة الحزن التي تمرّ به، وليس بالضرورة أن يكون حزننا في هذه الحالة حقيقياً.
والتقمّص العاطفي في لغة الجسد ينطوي أولاً على تقييم وضع الآخرين من خلال لغة جسدهم الظاهرة، وثانيًا مشاركتهم المشاعر، سواء كانت مشاعر حزن أو قلق أو فرح أو غضب، من خلال تقمّص لغة جسد تثبت مدى التعاطف والتوافق الكبير فيما بينهم، والتقمّص العاطفي في لغة الجسد يحتاج إلى الخبرة والقدرة على إقناع الطرف الآخر بمدى التعاطف معه، وقد يكون في بعض الأحيان حقيقياً ويعبّر عن مشاعر ولغة جسد حقيقية.