ما هو الحس المرافق في علم النفس؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو الحس المرافق في علم النفس؟

الحس المرافق في علم النفس: هو عبارة عن وضع مزاجي يتم به تشجيع وتوجيه سبيل حسي أو معرفي مثل السمع، إلى خبرات مباشرة في سبيل حسي أو معرفي ثاني مثل الرؤية، أي عندما يتم تفعيل حاسة معينة، يتم تفعيل حاسة أخرى لا علاقة لها في نفس الزمن، قد يأخذ هذا، على سبيل المثال شكل سماع الموسيقى واستشعار الصوت في الوقت نفسه كدوامات أو أنماط لونية.

على الرغم من أننا لم نقترب من اكتشاف حاسة سادسة حقيقية، إلا أن الأبحاث وخاصة البحث النفسي تشير إلى أن الحس المرافق قد يمنح بعض التحسينات الحسية في هذه الاكتشافات، حيث يفترض بعض علماء النفس، على سبيل المثال أن الأشخاص ذوي الحس المرافق أفضل في التمييز بين الروائح وكذلك التمييز بين الألوان.

يمكن أن تعزز مفاهيم الحس المرافق في علم النفس القدرات المعرفية مثل الإبداع والذاكرة، كما أنه من الأسهل لإجراء اتصالات بين هذه المفاهيم، زعمت عقول إبداعية مشهورة مثل فنسنت فان جوخ وفلاديمير نابوكوف أن لديهم الحس المرافق.

ويمكن أن ينقسم الحس المرافق في علم النفس إلى قسمين مختلفين ومتباينين حسب الموقف والقدرة المعرفية التي يتميز بها كل شخص، حين يمكننا التعرف على هذه الأقسام من خلال ما يلي:

1- الحس المرافق ترابطيًا الذي يرتبط بين كل من الحواس وعقل الشخص.

2- الحس المرافق التخطيطي التي تكون عندما يتم عرض الصور والألوان في الواقع.

الأنواع المختلفة من الحس المرافق في علم النفس:

من الممكن أن يشتمل الحس المرافق في علم النفس على العديد من العواطف، فقد يكون هناك العديد منها، ومع ذلك لم يتم تأكيدها أو التطرق كل أنواع الحس المرافق، حيث يدرك بعض الأفراد ذوي الحس المرافق أن الملمس استجابة للبصر، أو يسمعون الأصوات استجابة للروائح، أو يربطون الأشكال بالنكهات، وغالبًا ما تستفيد الوسائط مثل الكتب والأفلام والبرامج التلفزيونية من الصور الذهنية متعددة الوسائط المرتبطة بالحس المرافق.

في حين أن أي مزيج حسي ممكن تقريبًا في الحس المرافق، فيمكننا التطرق إلى أكثر الطرق المعروفة التي يتجلى بها هذا المفهوم من الحس المرافق النفسي، والتي تتمثل بما يلي:

1- الحس المشترك السمعي اللمسي:

يحدث الحس المشترك السمعي اللمسي عندما يثير الصوت إحساسًا جسديًا محددًا مثل الوخز في مؤخرة العنق.

2- الحس اللوني:

يحدث الحس اللوني عندما يمكن لأصوات معينة مثل صفير السيارة أن تدفع الشخص إلى رؤية الألوان.

3- الحس المرتبط بين الحروف والأعداد:

يحدث الحس المرتبط بين الحروف والأعداد عندما ترتبط الحروف والأعداد بألوان معينة.

4- الحس المرتبط المعجمي الذوقي:

يحدث الحس المرتبط المعجمي الذوقي عندما يثير سماع شيء معين أذواقًا مميزة.

5- الحس المرافق المرآة:

تم وصف الحس المرافق المرآة على أنه نوع من التفاعل الوجداني فائق الشحن، حيث يشعر الشخص كما لو أنه يتم الحصول عليه إذا شاهده يحدث لشخص آخر، ويمكن أن يكون غير خطير مثل ميزة ملحوظة في التعرف على تعابير الوجه في أن يكون مرهقًا، كما في حالة طبيب الأعصاب الذي شعر بضغط نفسي شديد في صدره عندما رأى مريضًا يتلقى الإنعاش القلبي الرئوي.

6- التجسيد اللغوي التنظيمي:

التجسيد اللغوي التنظيمي هو نوع من الحس المرافق في علم النفس حيث ترتبط الإجراءات المنظمة على سبيل المثال، أيام الأسبوع بالشخصيات أو الأجناس.

7- الحس المرافق للتتبع الموقعي:

الحس المرافق للتتبع الموقعي يتضمن رؤية الأرقام أو التتبعات العددية كمراحل في الفضاء على سبيل المثال، قريبة أو بعيدة.

كيفية قياس الحس المرافق في علم النفس:

لا يوجد قياس محدد للحس المرافق في علم النفس، ولكن من الممكن بناء وتقديم مقاييس نفسية متعددة التي تقيس مستوى الارتباط بين الحواس، للحصول على الحس المرافق حقًا، يجب أن تكون الارتباطات متسقة، يجب أن تحدث في كل مرة يستدعي المرء أحد الحواسين، على مدى فترة من الزمن، وتكون تجارب لا تُنسى، حيث ترتبط الحروف بنفس الظل المحدد للغاية للون في كل مرة تتم قراءتها، والأصوات تثير دائمًا التطابق الملمس، حتى بعد شهور.

نظرًا لعدم دراسة الحس المرافق في علم النفس على نطاق واسع، لا يتطابق كل المهتمين في هذه الأسس، حيث ينظر العديد من علماء النفس بأن كل فرد يعيش بكفاءة من الحس المرافق؛ لأن دماغ الطفل شديد الترابط، وهذه الروابط يتم تقليمها مع تطورها، وفي الواقع يمكن أن ينخفض ​​الحس المرافق مع مرور الوقت.

توجد أنواع مختلفة من اختبارات الحس المرافق، بما في ذلك الاختبارات البصرية والسمعية، حيث تم تصميم العديد منها بتنسيق اختبار نفسي وإعادة الاختبار وتكراره، ويساعد الاتساق عبر جلسات اختبار متعددة على استبعاد احتمال أن يكون شخص ما قد قام بتكوين ارتباطاته مقابل كونه مريض حقيقي.


شارك المقالة: