ما هو رهاب الأزرار؟

اقرأ في هذا المقال


الخوف المرضي من الأزرار، منتشر بصورة ملفتة للانتباه، ولكنه يتفاوت حسب السبب، فجزء من المصابين يخشون نوع محدد من الأزرار، والبعض يكون بسبب الخوف من الجراثيم المتراكمة عليها، والبعض يكون بسبب لمسها أو لبسها، بينما يخاف البعض من رؤية الأزرار التي يلبسها الآخرين.

ما هي أنواع رهاب الأزرار؟

رهاب لمس الأزرار:

1- أكدت الأبحاث أن الخوف والتقزز يرتبطان ببعضهما ارتباط وثيق، لذا فإن العديد من الأشخاص الذين يقرون بأنهم يشعرون بالتقزز من الأزرار فقط، وليس الخوف منها، فإنهم يشتكون بالفعل من هذا النوع من الرهاب.

2- وتلك الحالة مندرجة تحت مجموعة متنوعة من الاضطرابات، بما في ذلك تلك الموجودة في حالات التوحد، لذا في حال شعر الشخص بالتقزز من نسيج بعض الأزرار، فعليه البدء بالتعامل فورًا مع حالة الفوبيا فإنه يعاني منها على وجه اليقين.

3- مع مرور الوقت يتفاقم هذا الخوف للأسوأ، بحيث يتضمن كافة أشكال الأزرار، حتى تلك التي لها نسيج مختلف عن الذي يشمئز منه المصاب، وقد تتفاقم أكثر لتتضمن الخوف من مشاهدة الأزرار، حتى إذا لم يكن مطلوب منه لمسها.

4- كما أن أغلب الأشخاص الذين يشتكون من الخوف المتعلق بنسيج محدد من الأزرار، يخشون بصورة خاصة من الأزرار المصنوعة من البلاستيك، أما الأزرار المصنوعة من المعدن كالموجودة على ملابس الجينز، فليست منتشرة كحالات رهاب والخوف منها.

رهاب الجراثيم على الأزرار:

جزء من الأشخاص يخشون بصورة خاصة من الأزرار القديمة، وهذه الأزرار عادةً ما تكون موجودة في صندوق حفظ الأزرار، والتي غالباً ما تكون محفوظة في غرف الخياطة، ولكن لسبب ما يظن بعض الأشخاص أن تلك الأزرار متسخة.

قد يكون هذا الرهاب بمثابة تقزز متخفي على شكل خوف، أو قد يكون متعلق بالخوف المُرضي من الجراثيم، حتى أنه في العديد من الحالات ممن يخشون من الأزرار العتيقة، عندهم رهبة متشابهة بما يخص الملابس العتيقة بصورة عامة، ولكن هذا ليس مع كافة حالات الخوف من الأزرار العتيقة، فإنه في حالات أخرى، يخاف بعض الأشخاص من الأزرار العتيقة وكذلك من الأزرار الجديدة، ولكن بمستوى أقل.

رهاب الخوف من بلع الأزرار:

1- جزء من الأشخاص لا يخشون من الزرّ ذاته، ولكن يبرز الخوف من احتمالية بلع الزر من خلال الخطأ، ويستند هذا النوع من الرهاب في بعض الأحيان، على خبرات الماضي المؤلمة.

2- عادةً ما يُدخِل الصغار قطع صغيرة في أنوفهم أو أفواههم، وعادةً ما تكون أزرار سائبة، قد لفتت انتباههم بشكل أو بآخر، فإذا ابتلع الشخص زر أو علق زر في أنفه وهو طفل، فقد يكون أكثر استعداد للإصابة بهذا الخوف.

3- بالإضافة إلى هذا، فليس من الضروري أن تحدث للشخص الخبرة المؤلمة شخصيًا، فإذا رأى طفلًا آخر يشتكي من أزمة بسبب بلع زر بطريق الخطأ، فقد يكون ذلك كافي لتحفيز هذا النوع من الخوف لديه.

علاج رهاب الأزرار:

1- مثل كافة أنواع الرهاب، يستجيب المصاب بهذه الحالة، بصورة فعالة لسلسة مختلفة من أساليب العلاج، من هذه الأساليب العلاجية، العلاج السلوكي المعرفي، وعادةً ما يمكن أن تعالج حالات الرهاب البسيطة في عدة جلسات فقط.

2- ولكن بعض حالات هذا النوع من الرهاب، يصاب الشخص بضيق في التنفس، أو الغثيان عند مشاهدة الأزرار أمامه، للحد الذي يمتنع الشخص عن شراء أي ألبسة عليها أزرار، مهما كان نسيج تلك الأزرار أو أشكالها المختلفة، وتعتبر من الحالات العنيفة، ولكن أقوى الحالات اضطراب هي التي تتسبب بالهلع لدرجة الصراخ المستمر، في حال مشاهدة الأزرار أمامها.

3- هذه الحالات تتطلب من الطبيب المعالج، مساعدة المصاب من خلال التحدث أولًا عن ما يشعر به نحو الأزرار، حتى يمكنه من السيطرة الكاملة في مشاعر المصاب، ومساعدته على الاسترخاء؛ لأنه عندما يتحدث المصاب عن ما يدور في رأسه سوف يحدث له حاله من الصراع بين الشعور بالخوف والتوتر، وتؤدي إلى سرعة في عملية التنفس أو الغثيان.

4- لذا فإن الطبيب المختص يعمل على تصميم خطة علاج فردية، استناداً على المتطلبات الخاصة للمصاب ووضعه، فعلى الرغم من أن هذا النوع من الرهاب، يمكن أن يكون له تأثيرات بعيدة المدى على حياة الشخص اليومية، إلا أنه يمكن التغلب عليه بمساعدة مهنية.


شارك المقالة: