تعريف رهاب الألم:
هو خوف غير منطقي ومبالغ به ومتواصل من الألم، وهو خوف مرضي من الألم ينجم عنه القلق المبالغ به من الإحساس بالألم أضعاف مضاعفة كما هو الحال عند غير المصابين به. وقد تستخدم تسمية رهاب الألم في الإشارة إلى الخوف من التعرض للأذى.
حقائق حول رهاب الألم:
تمت الإشارة إلى أن هذا النوع من الرهاب قد يشخص، في بعض الحالات خطأ على أنه اضطراب آخر، مثل الاكتئاب، واضطراب قصر الانتباه وفرط الحركة أو الاضطراب ثنائي القطب. كما أن هناك حالات تم تشخيصها على أنها اضطرابات في النوم.
عندما ينظر الشخص غير المصاب أن النشاطات البسيطة ليست خطيرة وأن هناك احتمال قليل بأن تتسبب بأي ألم، ينظر إليها المصابون بهذا النوع الرهاب مخيفة ومؤذية.
ولا بد من الإشارة في هذه الحالة إلى أن مستوى الألم هي ليست ما يركز عليه المصابون، وإنما ما يسعون لتجنبه هو الألم بحد ذاته مهما كانت نسبته.
هذا النوع من الرهاب قد يظهر وحده أو يترافق مع اضطرابات نفسية أخرى، أو قد يصيب الشخص نتيجة للإدمان.
يتصور بعض العلماء أن السبب لهذا الخوف ممكن أن يكون الإفراط في تقدير مدى شدة الألم أو الإفراط بتقدير مدى ما قد ينتج عن الألم من خطر على المصاب. ويشار إلى أن هذا الخوف يمكن أن يتراكم ليسبب للشخص نوبات من القلق.
الأشخاص الذين يشتكون من هذا النوع من الرهاب يتحدثون دائماً عن الشعور بالألم الشديد حتى وإن تعرضوا لضغط جسدي بسيط.
والألم من الناحية الطبية يعرف بأنه بأنه إحساس سيء جداً يصيب الشخص بعد التعرض لمرض أو إصابة ما أو لمعاناة نفسية أو ضيق. وهكذا، ينظر إلى الألم بأنه شعور شخصي لا يراه الآخرون.
ولأن ما يسبب الألم الحاد لدى شخصً ما قد يسبب القليل من الألم أو الاستجابة لدى آخر، فالتعامل مع الألم يعد موضوع معقد بالنسبة لعلماء النفس والخبراء في مجال الطب.
الألم يدل على وجود شيء خاطئ في الجسد. ولكن عند المصابين الذين يشتكون من هذا النوع من الرهاب، فإن هناك قلق حاد ومتواصل في عقل المصاب من الألم، وهذا يتسبب في تطور الضيق والألم الجسدي والنفسي، كما ويمكن أن يكون مدمر للغاية في كل يوم إن لم يعالج.