ما هو رهاب الحمل والولادة؟

اقرأ في هذا المقال


يعتبر رُهاب الحمل والولادة استجابة نفسية تخاف منه بعض النساء في بعض الأوقات، خوف عنيف من عملية الحمل والولادة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تجاهل الأمر تماماً، وقد يسبب الخوف المفرط إلى إنهاك المصابة جسدياً وعاطفياً.

هل من الطبيعي شعور النساء برهاب الحمل الولادة؟

1- من المنتشر أن تشعر النساء بالخوف من المخاض والولادة، وهذا من الطبيعي، خاصةً بالتجربة الأولى، حيث إن إنجاب طفل أمر كبير، فقد يتضمن ذلك مخاوف من آلام الانقباضات والتدخلات في حال كانت العملية غير العادية، لكن بالنسبة لبعض النساء، قد يكون الخوف من والولادة مفرط لمستوى أنه يؤثر على الأداء والسلوك اليومي.

2- رُهاب الحمل والولادة، هو الخوف المفرط من الولادة والحمل، وعند جزء من النساء من الممكن لهذا الشيء أن يخلق عندهن إحساس الكره أو النفور من الحمل، أو حتى الامتناع إنجاب الأطفال مطلقاً، فيستخدمن وسائل منع الحمل الدقيقة أو يفضلن الإجهاض المتكرر.

ما هو رهاب الحمل والولادة؟

أن تشتكي المرأة من خوف مبالغ من الحمل أو الولادة، ويمتد من الخوف البسيط أو الضيق، ويصل إلى الخوف المفرط.

ما هي نسبة انتشار رهاب الحمل والولادة؟

ليس هناك تعريف تم الاتفاق عليه لهذا النوع من الرهاب، لذا، فإن نسبة الشيوع تتباين في الأبحاث استناداً على المعايير المستعملة لقياس هذه الحالة. لكن الإحصائيات أشارت بصوره عامة إلى أنه ما بين 6- 10% من النساء تصاب به.

 ما هي أسباب رهاب الحمل والولادة؟

قد تكون أسباب الإصابة بهذا النوع من الرهاب معسرة؛ مثل الخبرة المؤلمة غير المباشرة عن طريق العائلة أو الأصدقاء، أو وجود خبرة صادمة قديمة في المستشفى، أو وجود ماضي من الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي، وعدم الثقة في الكادر الطبي.

فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل النساء يعانين من هذا النوع من الرهاب:

1- يوجد بعض البيانات العلمية التي تشير إلى أن برامج تلفزيون الواقع التي تصوّر عملية الولادة، قد تؤدي إلى الخوف المبالغ من الولادة، إلا أنّ هناك حاجة لإجراء المزيد من البحث حول هذا الموضوع.

2- المخاوف المرتبطة بالرعاية الطبية مثل، السيطرة غير الجيدة على الألم، أو الخوف من الوفاة، أو عدم الثقة في الكادر الذي يقدم الرعاية الصحية.

3- العوامل النفسية، مثل نقص احترام الذات، واسترجاع الذكريات المؤلمة للطفولة أو الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب أو القلق.

4- توفر اضطرابات القلق الاجتماعي، اللقاء بأشخاص غرباء أثناء الولادة.

5- سماع تجارب من نساء أخريات مقربات، عانوا من الولادات الصعبة.

6- عوامل اجتماعية، مثل أن تكون المرأة في وضع اجتماعي غير مناسب.

7- الخوف من مضاعفات الحمل أو الولادة، أو وحدوث ضرر كبير بالمولود.

8- التغييرات الهرمونية، التي تجعل من الصعب ضبط القلق.

9- الخوف من فقدان الخصوصية والكرامة.

10- الخوف من الفحص المهبلي.

11- وجود اضطراب الهلع.

12- نقص الدعم الاجتماعي.

ما هي أعراض رهاب الحمل والولادة؟

إن مقابلة النساء الحوامل وذكر المواضيع المرتبطة بالولادة يمكن أن تتسبب في ظهور العلامات التالية:

1- الكوابيس.

2- الأرق.

3- الهلع.

ما هي أنواع رهاب الحمل والولادة؟

رهاب الحمل والولادة الأولي:

في حال ظهر هذا الخوف المفرط من الولادة للمرأة قبل الحمل الأول، بمعنى لا يوجد أي خبرة ماضية للحمل، وهو يمكن أن يبدأ في وقت مبكر من مرحلة المراهقة، ويمكن أن يتعلق بالإساءة الجنسية قديمة، أو أن ترى ولادة صعبة لامرأة أخرى، أو تكون مصابةً بصدمة عن طريق مشاهدة مقطع فيديو عن الولادة من غير توضيح كافٍ، أو وجود عناية طبية سيئة، أو المرور باكتئاب ما بعد الولادة أو غير ذلك من المواقف المزعجة التي تكون عندها هذا المستوى من الرُّهاب.

رهاب الحمل والولادة الثانوي:

ويكون هذا النوع من الرهاب بعد تجربة الحمل، وقد يبرز هذا بسبب خبرة ولادة صعبة، أو الإجهاض.

رهاب الحمل والولادة كأحد مظاهر الاكتئاب:

ويبرز هذا النوع عندما تكون المرأة بغض النظر عما إذا كانت قد مرت بتجربة الحمل والولادة أو لا، قد تشتكي من الاكتئاب والأفكار المتكررة التي تقول لها إنها سوف تموت إذا حاولت ولادة الطفل، ويوجد أثبات على أن هذا النوع من الرهاب يتعلق بالشخصيات المكتئبة والاكتئاب.

ما هو علاج رهاب الحمل والولادة؟


لأن درجة الخوف تختلف من شخص لآخر، فإنه يتوفر تقنيات متنوعة للعلاج منها ما يلي:

1- الاستشارة النفسية، إذ تعبر المرأة عن المخاوف، والاستماع واستيعاب خوفها واهتمامها، أمر فعال يمكن أن يحسّن العلاج، والشيء المهم الذي يجب تذكره هو إخبار هؤلاء النساء أنهن لسن وحدهن، وأن الآخرين يشعرون بالطريقة التي يشعرون بها، وأنه توجد مساعدة متاحة.

2- انتقاء العملية القيصرية، يمكن أن يقلل من الخوف من الألم.

3- تحديد خطط لولادة مفصلة، بالتعاون مع كادر الولادة الطبيعية.

4- يمكن أن يكون هذا النوع من الرهاب، أقل خطورة في حال وجود نظام دعم نفسي قوي، سواء من قبل الزوج، أو العائلة، أو الأصدقاء.

5- بعض أشكال العلاج الأخرى تتضمن العلاج السلوكي المعرفي، والذي يهدف إلى تغيير أنماط التفكير أو السلوك وراء صعوبات الأشخاص، وذلك من أجل استبدال الطريقة التي يشعرون بها.

6- العلاج النفسي يتضمن تحويل الخوف إلى ثقة، حيث إن بناء علاقة ثقة واستمرارية الرعاية يمكن أن يؤدي دور هام في التخلص من الخرافات المرتبطة بالولادة، وكذلك قد يكون من الضروري علاج أي قلق أو اكتئاب أو وسواس قهري وغيرها من حالات الصحة العقلية.


شارك المقالة: