ما هو رهاب الطيران؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو رهاب الطيران؟

الكثير من الأشخاص يرغبون في السفر ورؤية بلدان جديدة واكتشاف ثقافات مُتنوعة، لكن قد يتضمن السفر نواحي سيئة بالنسبة للبعض من الأشخاص، الذي بنظرهم يعتبر الطيران أزمة نتيجة أسعار التذاكر المرتفعة، والتأخيرات التي تحدث في المطارات أحياناً، والأمتعة المفقودة، لكن بالنسبة للبعض الآخر فالطيران ليس مُجرد أزمة أو شيء مزعج، هو بالنسبة لهم رعب وخوف كابوسي لا يستطيعون التعامل معه.

يمكن أن تتسبب عوامل عديدة من الرهاب في الرهاب من الطيران، مثل: رهاب الاحتجاز، الرهاب من المُرتفعات، كذلك الكثير من المسافرين المصابين بهذا النوع من الرهاب يكون لديهم قلق غير منطقي من أن الطائرة سوف تتعطل في الجو، ولا تنفع معهم الأخبار المُطمئنة حول الطيران الآمن، يشعر مسافرون آخرون بالذعر؛ بسبب فكرة أنهم لا يمكنهم التحكم في الطائرات التي تحملهم.

طرق للتخلص من رهاب الطيران:

مهما كان سبب هذا النوع من الرهاب، فيوجد خطوات عملية يمكن اتباعها للمساعدة في الحد من المخاوف. من هذه الأساليب التي يُمكن من خلالها مواجهة هذه المخاوف والهواجس تجاه الطيران ما يلي:

محاربة المخاوف بالمعلومات والوعي:

بالنسبة للكثير من المسافرين المصابين بهذا النوع من الرهاب، يمكن أن يكون لاكتساب أساسيات كيفية عمل الطائرات أن يساعد كثيراً في الحد من القلق والخوف نحو الطيران، فمثلاً يمكن أن يساعد إدراك أن الطائرة بإمكانها أن تستمر في التحليق حتى لو تعطل أحد المحركات على الحد من القلق نحو الأفكار بأنه قد يحدث على الطائرة خلل يتسبب في وقوعها.

التركيز على التنفس وممارسة تمارين الإلهاء:

يكون من الصعب الإحساس بالذعر عندما يتمكن الشخص من السيطرة على تنفسه، إذا شعر الشخص بالقلق فعليه الاستنشاق لمدة أربع ثوان، ثم الزفير لمدة أربع ثوان أخرى، كذلك فيمكنه الاستعانة بتمارين الإلهاء التي تُعيده إلى الواقع، وتكون بمثابة تذكير له للتوقف عن المبالغة في التفكير، ومحاولة الضغط بشدة على الجلد بين إصبعه الإبهام والسبابة، حيث تتعلق هذه النقطة بالقلق، ويمكنها أن تساعده على التزام الهدوء.

جعل الطائرة مكان مألوف:

التعرف على شكل الطائرة بالتفصيل هو شيء يمكنه أن يحد من هذا النوع من الرهاب، فالتعرض لما يُحفز الرهاب من أكثر العناصر النشطة والجيدة في التغلب على هذا الرهاب، مشاهدة الصور التي تتضمن الشكل التفصيلي للطائرة من الداخل والخارج بإمكانه أن يجعل الطائرة مكان مألوف، الصور بإمكانها محاولة إقناع العقل الباطن والواعي بأن الطائرة ليست مكان مخيف ومرعب كما يظن المصاب.

الابتعاد عن مشاهدة الأخبار ومقاطع الفيديو التي تتناول حوادث الطيران:

إذا كان الشخص قد حجز تذكرة الطيران، عليه الابتعاد تماماً عن فضول مشاهدة مقاطع الفيديو والتغطيات الإخبارية التي تتناول حوادث الطائرات وتحطمها، سوف يكون لديه فضول لمشاهدة هذه المواد، عليه مُحاربته، وتذكر أن الغالبية العظمى من الرحلات الجوية تصل بأمان، لكن الكوارث فقط هي التي تصنع الأخبار، فعلى الشخص أن لا يدع الأخبار الكارثية على قلّتها تُشوه انطباع الشخص عن الطيران.

عليه عوضاً من هذا أن يفكر بإيجابية، ففي الأيام التي تسبق رحلة الطيران، عليه أن يدع هذا الرهاب جانباً، ومحاولة التركيز على أشياء أكثر إيجابية، مثل كل الأشياء الممتعة التي يمكنه أن يقوم بها بمجرد الوصول إلى وجهته.

فصل القلق عن الإحساس الحقيقي بالخطر:

غالباً ما يكون من الصعب إبعاد القلق عن الإحساس الحقيقي بالخطر؛ لأن الجسم يتفاعل بنفس الطريقة تماماً مع كليهما، لكن على أن يذكّر نفسه بأن شعوره بالقلق لا يعني كونه في خطر حقيقي، و أنه ما زال في أمان حتى رغم شعوره بالقلق القوي.

تذكر الشخص بأنه هو المسؤول:

العديد من المسافرين المصابين بهذا الرهاب تُزعجهم فكرة أنهم بمجرد ركوبهم للطائرة سوف يفقدون تحكمهم وسيطرتهم على كل شيء، ولن يكون بأيديهم أي شيء يقومون به للتأثير على سلامة أو حركة الطائرة.

الشعور بالعجز وانعدام السيطرة هذا يجب وقوف الشخص أمامه بفكرة أنه مُسيطر، وأن هو من اتخذ قرار السفر بالطائرة من الأساس، وأن هذه في النهاية تجربة وهو الوحيد الذي يمكنه تحديد الكيفية التي سوف يستجيب بها لهذه التجربة.

المشورة النفسية:

يمكن أن يتحدث المصاب مع طبيب أو أخصائي نفسي حول هذا النوع من الرهاب، لمعرفة الأسباب الأصلية وراء هذا الخوف، ومحاولة التوصل إلى أساليب مُناسبة لعلاجها، فاكتشاف الشخص ما الذي يخيفه على وجه التحديد والدقة يساعد في التغلب عليه.

وإذا كان خوف الشخص من الطيران متعب، وخارج عن السيطرة بشكل يجعله لا يستطيع التعامل معه، وقد جرب أساليب الاسترخاء من غير نجاح، فيُمكنه أن يسأل الطبيب عما إذا كان من المفيد تناول دواء مُهدئ يعمل كمضاد للقلق أو حبة من منوم قبل الطيران.


شارك المقالة: