ما هو رهاب المشي؟
هو الخوف غير المنطقي والمتواصل من المشي، أو بشكل أوضح هو الخوف من السقوط أثناء المشي، لهذا السبب فإن المصاب يتجنب المشي. على الرغم من أنه يمكن أن يظهر في أي عمر، إلا أنه يبدو أكثر انتشاراً عندما يكبر الشخص ويتقدم في العمر.
قد يمشي الشخص من غير صعوبات طوال حياته، ولكن نتيجة لخبرة سيئة، مثل عملية أو سقوط، يصبح غير آمن، ويشعر المصاب بالخوف الأصيل من المشي، على الأقل للمشي من غير عصا أو دعم يمكنه من السير والتحرك.
بعض الأشخاص المصابين بهذه الحالة يخشون السير على الأسطح المستوية وغير المستوية، بالأخص عندما يكونون خارج البيت، حيث يشعرون أنهم أكثر عرضة للخطر وانعدام الأمن.
الخوف من السير والسقوط إنه الخوف الذي يمكن أن يمر به الكثير من الأطفال، لكنهم يواجهونه بسرعة لا أكثر على الرغم من أنه أمر طبيعي تمامًا في عمر مبكر، إلا أنه يتوقف عن كونه بالغًا، وقد يشعر الشخص المصاب بهذه الحالة بالقلق أو الخوف، إذ يتصور أن هناك خطر من السقوط ، وهذا الخوف والضيق يتعدى الخوف الطبيعي، ويصبح غير متناسب تمامًا مع الوضع.
أسباب رهاب المشي:
1- تكون هذه الحالة في الكثير من الأوقات ناجمة عن خبرة مؤلمة في الماضي، حيث إنه إما سقط المصاب أو شاهد شخص آخر يسقط. مثلاً، يمكن أن يظهر عندما يكون الفرد عرضة للإغماء ويتصور أنه يمكن أن يصاب بإغماء في أي وقت ويسقط.
2- قد يشتكي الشخص من عدم ارتياح كبير بسبب هذا الخوف يتجنب المشي أو فعل ذلك من غير مساعدة. المشي هو عمل وظيفي للغاية وبالتالي، يمكن أن يكون هذا التفاعل معطل فعلياً.
3- مثل باقي أنواع الرهاب، عادةً ما يتم التعلم من قبل عملية تسمى تكييف كلاسيكي، وهو التدريب المهني الذي يكتسب فيه الشخص ردة فعل منعكسة عكس حافز لم يسبق له إنتاجه، ولكنه يأتي لإنتاجه بالارتباط مع حافز آخر.
أعراض رهاب المشي:
1- تبرز مظاهر مشابهة لأي نوع رهاب؛ لأن الشيء الوحيد الذي يتغير هو المثير الذي يثير هذه المظاهر. يتسبب الرهاب عادة في ظهور علامات تحدث على المستوى الإدراكي والسلوكي والجسمي.
2- فيما يرتبط بالمظاهر المعرفية، تصورات غير منطقية، أفكار كارثية أو الارتباك أو عدم التركيز أو الكرب أو الخوف.
3- تتسم المظاهر السلوكية بالحديث المتسارع، وتجنب التحفيز الرهابي واستراتيجيات التكيف الأخرى، الرعشة، الصداع، الدوخة، الهبات الساخنة والغثيان هي بعض المظاهر الجسدية التي تظهر عندما يعاني شخص من هذه الحالة.
علاج رهاب المشي:
1- الرهاب من الاضطرابات المنتشرة نوعاً ما، وهي اضطرابات متكررة جداً وتنتمي إلى مجموعة من اضطرابات القلق. يوجد الكثير من الأبحاث التي أجريت لمحاولة معرفة أي علاج أكثر فائدة، أثبت البحث العلمي أن العلاج السلوكي المعرفي يعمل بصورة جيدة للغاية لمساعدة المصابين في التغلب على مخاوفهم غير المنطقية.
2- يستعمل هذا النوع من العلاج تقنيات متنوعة في حالة الرهاب، الأكثر استعمالاً هي تقنيات الاسترخاء، وتقنيات التعرض. الآن، التقنية التي تدمج بينهما هي تقليل الحساسية التدريجي، والتي تتضمن تعريض المصاب إلى المثير الرهابي بشكل تدريجي بعد أن تعلم المصاب استراتيجيات متنوعة للتكيف مثل تقنيات الاسترخاء.
3- بالإضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي، تُستعمل أيضًا أشكال أخرى من العلاج النفسي، مثل العلاج المعرفي المرتكز على اليقظة والقبول والالتزام والعلاج بالتنويم المغناطيسي.
4- في الحالات الشديدة، يمكن وصف مضادات القلق أو مضادات الاكتئاب، ولكن دائمًا مع العلاج النفسي.