ما هو رهاب النار؟

اقرأ في هذا المقال


يعاني الأشخاص المصابين بالخوف المرضي من النار من جميع صور الاستعمال الروتيني معها؛ فهم يخافون من الموقد، وأي عناصر للتدفئة في بيوتهم.

ما هو رهاب النار؟

1- وهو الخوف المتواصل من مشاهدة الحريق أو اندلاعه للحد الذي يؤثر على حياة الشخص وما يقوم به من مهام يومية.

2- تتفاقم الحالة للمصابين بهذه الحالة لدرجة ممارسة الطقوس الاستحواذية، مثل الفحص المتواصل والتأكد من إطفاء الفرن باستمرار وهكذا.

3- كما وتصبح بعض الحوادث أكثر سوءاً؛ مثل أن يضطر المصاب للهروب من البيت نتيجة اندلاع حريق، أو يُفزعه اندلاع الحريق في ملابسه بصورة غير مقصودة.

4- ويرتفع هذا الرهاب بالأماكن التي تكون به الآلات أو المعدات التي تُخرج النار، مثل المطبخ حيث يوجد الموقد أو المدخنة.

5- ولا يتمكن الشخص المصاب بهذه الحالة تحمل رحلات السفاري، ولا الإقامة بالمخيمات، أو حتى رؤية الشموع.

أسباب رهاب النار:

التجارب السلبية:

يُرجع أحد أبرز أسباب الإصابة بهذا النوع من الرهاب إلى تعرض الشخص لخبرة سيئة في الماضي مع النار؛ كأن يكون بيته قد تعرض لحريق كبير، أو يكون هو نفسه قد تعرض للاحتراق.

الوراثة:

فيمكن انتقال الأمراض النفسية من جيل الآباء إلى جيل الأبناء، فإن حدث ولاحظ الإبن على والده خوفه من النار في فترة الطفولة المبكرة خصوصاً؛ فهذا يحفزه على تبني سلوكيات الخوف من النار أيضاً.

وظائف الدماغ:

ويكون هذا في الكيفية التي يستقبل بها البعض خوفهم وحذرهم من النار عن غيرهم؛ حيث يرتفع قلق البعض من النار بصورة تفوق المعتاد.

أعراض رهاب النار:

تختلف المظاهر بصورة نسبية بين الأطفال والبالغين، فعند الأطفال أبرز علامات هذه الحالة هي:

1- البكاء.

2- التشبث بالأشخاص والأشياء.

3- التصرف بغضب مفرط.

4- الالتصاق بالوالدين، وعدم تركهما.

5- انعدام الرغبة في التحدث عن النار، أو حتى الاقتراب منها.

الأعراض الجسدية للبالغين:

1- سرعة نبضات القلب.

2- مشاكل في التنفس.

3- ضيق في الصدر.

4- الارتعاش.

5- جفاف الفم.

6- الشعور بالغثيان.

7- الدوار، أو الإغماء.

الأعراض النفسية:

1- الإحساس بالقلق عند رؤية التعامل البسيط مع النار مثل إنارة الشموع مثلاً.

2- الإحساس بالخوف والاضطراب عند ذكر أي حديث عن النار أو الحرائق.

3- انعدام القدرة على السيطرة، حتى وإن كان صاحبها يدرك ما للأمر من عدم الواقعية.

4- الابتعاد عن الأماكن التي يشتعل بها الحريق لأي سبب.

5- انعدام أو قلة التعامل اليومي مع الجميع، وفي العمل أو الدراسة نتيجة الخوف من النار.

كيفية تشخيص رهاب النار؟

1- عند تشخيص المصاب بأنه مصاب فعلياً بهذا النوع من الرهاب ينبغي التأكد في البداية أن هذا الخوف قد تطور إلى رهاب بالفعل، وليس مجرد انزعاج أو قلق بسيط التأثير يمكن السيطرة عليه بتجنب ما يُثير الإزعاج.

2- عند ارتفاع التأثير للدرجة التي يتعطل العديد من الواجبات أو الأعمال بمجالات الدراسة أو العمل أو الحياة بصورة عامة.

3- عند الخوف فقط لا بد من الذهاب إلى الطبيب للكشف وتقييم الحالة، ومن بعدها تحديد الخطة العلاجية.

4- يقوم  الطبيب بتجميع معلومات حول تاريخ العلاج الجسدي والنفسي للشخص، لمعرفة ما إذا كانت هناك أية أدوية ستتعارض والخطة العلاجية للمصاب، كما وقد يستعمل الطبيب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية أحد أهم معايير التشخيص.

كيفية علاج رهاب النار؟

علاج التعرض:

ويستند هذا العلاج على مواجهة مخاوف الشخص بالتعرض للشيء الذي يخاف منه بالتدريج، حتى يبدأ الخوف أو الرهاب من النار في التلاشي، وذلك عند تعلم ضبط المشاعر حال التعرض للنار.

 طرق أخرى:

مثل التكلم عن النار أو التفكير بها، ورؤية الصور أو مقاطع الفيديو، وبالاقتراب من النار كأن يجري المُصاب أو يتواجد على مقربة من نار وذلك لبعض الوقت، ويتم الالتزام بمدة زمنية ترتفع مع مرور الوقت بالعلاج.

 العلاج السلوكي المعرفي:

وعادةً ما يُتبع هذا العلاج بالتزامن مع العلاج بالتعرض، وهو ما ينفع المصاب في التعرف بصورة أكبر على أساليب مواجهة خوفه من النار. ومن ثم سوف يبدأ العمل على استبدال أنماط التفكير في النار، من أجل التخلص من المظاهر، وتعزيز الفكرة الرئيسية بأن هدف مخاوفه لا يؤثر عليه.

وسوف يتم تعليمهم أيضاً كيفية التعامل بهدوء، وأساليب الاسترخاء، والتنفس بصورة سليمة عند مشاهدة النار أو التعرض لأي حريق.

قد يساعد كلا الأسلوبين في تخلص المصاب بهذا النوع من الرهاب، ولكن يوجد بعض الحالات التي تحتاج تناول الدواء.


شارك المقالة: