إنّ قانون زيادة العائدات، ينطبق على استغلالنا لعملية تحديد نقطة التركيز، وذلك على العكس من قانون العائدات المتناقضة، حيث يشير قانون زيادة العائدات، إلى أنّه كلّما زاد تركيزنا على عمل القليل من الأشياء التي تمثّل أفضل النتائج الممكنة، وأفضل استفادة لوقتنا، تحسّن أداؤنا في القيام بهذه الأشياء، وسنستغرق وقتاً أقل في القيام بكلّ واحد منها، وكذلك سيزداد توفيرنا للجهد والطاقة، ويمثّل هذا سبيلاً آخر لمضاعفة عائداتنا، ومضاعفة الوقت الذي نوفّره ﻷنفسنا.
كيف نقيس كفاءتنا؟
يمكننا أن نقيس كفاءتنا، من خلال معرفة السبب الذي يجعل بعض الناس يحققون نجاحاً، يزيد بأضعاف كثيرة عن أناس آخرين في نفس المجال، والسبب الذي يجعل البعض الآخر، يقدّم منجزات ذات مستوى عالي من الجودة والكفاءة.
عندما نبدأ تنفيذ أي مهمة جديدة، فإنَّنا عادةً ما نضطر إلى استثمار قدر محدّد من الوقت والجهد لتحقيق أي نتائج، وهذه هي مرحلة التعلّم، ولكن مع المثابرة، فإننا في النهاية سنتحسن أكثر وأكثر في مهمّة محدّدة، وكلّما زاد تحسنننا، وجدنا أنفسنا نتحرّك للأمام متقدّمين نحو الصف الأول، الذي لا مجال فيه لغير الناجحين، بما يعني أننا سنحصل على وقت أقل لنحصل على نفس القدر من النتائج وبنفس الجودة.
في النهاية سنصل إلى الدرجة التي ننجز فيها ما ينجزه الشخص العادي في ساعات عديدة، وخلال ذلك ستكون جودة عملنا، مساوية أو أفضل من جودة شخص آخر أقلّ خبرة، والذي ربّما يستغرق عدداً كبيراً من الساعات لإنجاز نفس المهمّة.