ما هو مفهوم إصلاح التعليم في النظام التربوي؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم إصلاح التعليم في النظام التربوي؟

 إصلاح التعليم: عبارة عن مصطلح يهدف إلى تغيير التعليم العام من حيث نظرية وممارسة التربويين حيث كان إصلاح التعليم يركّز في السابق على المدخلات فإنّه يركز الآن على المخرجات مثل تحصيل الطلاب. قد يحاول إصلاح التعليم معالجة أوجه عدم المساواة بما في ذلك تلك المتعلقة بالفقر والجنس والطبقة، ويوجه التعليم القائم على الأدلة الإصلاح حيث تشير الدراسات العلمية إلى الأساليب الأكثر فعالية.

والغرض من الإصلاحات التعليمية هو تغيير الهياكل المدرسية بهدف رفع جودة التعليم في بلد ما، تستحق الإصلاحات التعليمية فحصًا شاملاً لأسبابها وأهدافها وتطبيقها ونتائجها، من قبل أولئك الموجودين داخل الأنظمة المدرسية حيث يتم تنفيذها.

عند الحديث عن الإصلاح التربوي غالبًا ما تتم الإشارة إلى التغييرات والتحولات في النظام المدرسي فيما يتعلق بعوامل مثل الفلسفة التعليمية وسياسة الطلاب والمناهج الدراسية، والتربية والتعليم والتنظيم والإدارة والتمويل، والإجماع على أنّ الغرض الأساسي من التعليم هو رعاية وتحسين التعليم الشامل في مرحلة الطفولة المبكرة وخاصة بالنسبة لمعظم الأطفال الضعفاء والمحرومين وضمان الوصول المجاني والإلزامي والتعليم عالي الجودة.

كيف سيؤثر إصلاح التعليم على الطالب في النظام التربوي؟

إنّ التعامل مع إصلاح التعليم لا يعد من الأمور السهلة، وذلك بسبب أنّ المصطلح يحمل ويعني معاني متنوعة لأشخاص مختلفين، وأنّ له تأثير على الطالب بناء على المنطقة أو المدرسة التي ينتمي إليها، وسوف ينال العديد من الطلاب المزيد من المدة الزمنية في المدرسة بالإضافة إلى المزيد من الامتحانات.

دوام العملية التعليمية:

من المحتمل أن تكون أوقات وسنين الدراسة لمدة زمنية أطول، وسوف يتم العمل على إخفاض المدة الزمنية المخصصة للأنشطة غير التعليمية من مرحلة إلى أخرى، وسوف يتم القيام على إجراء التغييرات الأكثر أهمية وذلك في المدارس الثانوية، حيث يوجد رؤى نحو تغيير الأيام الخمسة الدراسية الى فترات دراسية أطول.

تقوم المدة الزمنية الطويل في الفصل الدراسي بفتح المجال للتدريس القائم على الاستفسار، والذي يعمل على إشراك الطلاب بفاعلية ونشاط في جميع عمليات التعلم، حيث أنّ الطلاب يأخذون عددًا أقل من المواد الدراسية في كل يوم أو فصل دراسي، وكذلك الأمر يعمل المعلمون مع مجموعة من الطلاب أقل في مدة زمنية واحدة

الاختبار والتعلم:

تملك كل دولة إطارات مناهج دراسية جديدة ترتكز على أسس ومعايير تم العمل على تحديثها وتطويرها مؤخرًا، وتعمل هذه الإطارات على قيادة اختبار الحالة، بحيث يجب أن تكون المناطق والمناهج التعليمية متناسبة مع الاختبارات المحددة لكل منطقة، والتي تكون حافز قوي من أجل التغيير على مستوى المدرسة.

لا تزال التخصصات التقليدية تشكل الأساس لما يدرسه الطلاب في المدرسة، فقد أضافت العديد من الدول العديد من التخصصات كدراسة اللغات والصحة وتم إدخالها إلى المواد الدراسية الأساسية، ومن الأفضل للطالب العمل على تعلم اللغات الأجنبية قبل سن العاشرة. في جميع المراحل سوف يكون هناك تركيز بشكل أكبر على عمليات حل المشاكل والاستفسار، حيث يتوقع من الطلاب القيام على تطبيق المعرفة والمهارات على مشاكل الحياة الواقعية.

إنّ قيام الجهات المعنية بالعمل على تحسين وتطوير المباني المدرسية والأدوات التقنية والتكنولوجية فإن ذلك سوف يؤدي إلى تعلم الطلاب استعمال هذه الأدوات للكتابة والبحث. وسوف تعمل التقنيات الجديدة على تمكين الطلاب من القدرة على معالجة البيانات، وتجربة الأحداث التاريخية وذلك عن طريق المحاكاة، وإمكانية وصول الطالب إلى جميع الموارد والمعلومات في جميع دول العالم، وتوفر التكنولوجيا أدوات تعليمية قوية.

تقييم الطلاب:

يعد موضوع المساءلة من المواضيع السائدة في عمليات ومفهوم إصلاح التعليم، واهتمام واضح ومتزايد بالاختبارات واستعمال نتائج الاختبارات واعتباره مقياس فعالية المدرسة. تقييم الحافظة هو من الطرق المنتشرة والشائعة الاستخدام من أجل توثيق تقدم الطلاب في تلبية المعايير على مستوى الفصل الدراسي، حيث يقوم الطلاب على تضمين مجموعة من العينات التمثيلية لأحسن وأجود مهام في محفظتهم.

ويكون هذا النوع من التقييم بشكل فعال في حال كانت توقعات المعلم لعمل الطلاب عالية، ويكون لدى الطلاب فهم واضح للأعمال والمهام الجيدة، حيث يستعمل المعلم حقائب الأوراق بجانب الاختبارات القصيرة من أجل القيام على تقييم أداء الطلاب.

المعلمين والتدريس:

ما نعرفه عن التدريس الفعال ينمو يوميًا مدعومًا بأبحاث الدماغ التي تعد بالتأثير على معتقدات المعلمين وأولياء الأمور وممارساتهم، جلب إصلاح التعليم معايير أعلى لإصدار شهادات المعلمين وإعادة تأهيلهم وغالبًا ما توفر الجهة المعنية تدريبًا  للمعلمين المحترفين، مثل هذا التدريب يتم من أجل دعم المعلمين من أجل التخطيط والتعلم معًا وهو أمر بالغ الأهمية.

يواجه المعلمون تحديًا مستمرًا لتصميم التدريس وفقًا لاحتياجات الطلاب المتنوعة مع الحفاظ على معايير عالية للجميع، يستمر الجدل حول ما إذا كانت الفصول المجمعة غير المتجانسة أو المتجانسة تؤدي إلى زيادة تعلم الطلاب، ولكلا النوعين من التقييم له فوائد ومنافع للطلاب في الفصول الدراسية.

مشاركة الوالدين واختيارهم:

يقوم إصلاح التعليم على منح أولياء الأمور خيارات متعددة ومتنوعة من أي وقت مضى، ويتمتع المشرفين والمديرين بسلطة أكبر على عمليات التوظيف والانضباط مما سبق، يمكن لأولياء الأمور العمل في مجالس المؤسسة التعليمية وغيرها من المجالس المدرسية.

الوعد مقابل الواقع:

يدعو إصلاح التعليم إلى إعادة هيكلة وبناء نظام التعليم التربوي، ويتمثل ذلك عن طريق القيام ببناء وتصميم هياكل حديثة ومعاصرة للمؤسسة التعليمية، وتوقعات جديدة لأداء وأدوار كل من الطلاب والمعلمين التربويين وأولياء الأمور. في العديد من الأماكن لم يتم دعم تشريعات إصلاح التعليم التربوي من خلال التمويل أو الهياكل الكافية من أجل القيام على التنفيذ.

ولم يتغير الكثير بالنسبة للطلاب في الفصول الدراسية، في بعض الأماكن كان لإعادة الهيكلة تأثير إيجابي بالفعل على تعلم الطلاب كمواطنين فاعلين، ويتمتع أولياء الأمور بالسلطة من أجل ضمان أن يصبح الوعد بإصلاح التعليم حقيقة واقعة لجميع الطلاب.


شارك المقالة: