نشاط الغدة الدرقية النفسية:
الغدة الدرقية دورها صنع الهرمونات في جسم الفرد، للقيام بالوظائف الرئيسية، المرتبطة بعمليات التمثيل الغذائي، وإنتاج هذه الهرمونات الزائد يسبب النشاط المفرط للغدة الدرقية التي تظهر نتيجة عدة أسباب متنوعة، وينجم عنها مظاهر متعددة للجسم، ومن أبرزها هي أعراض نشاط الغدة الدرقية النفسية.
لا تبرز هذه الغدة ولا يحس فها الفرد إلا في حال أصيب باضطراب، إذ يبدأ الجسم بالإحساس بالتوتر والاضطرابات المزاجية ونقص التركيز وهذه هي المظاهر المنتشرة، التي ترافق النشاط المفرط للغدة الدرقية النفسية، حيث هناك علاقة قوية بين الغدة والحالة النفسية.
أكدت دراسات كثيرة أن الإناث أكثر استعداد للإصابة بمشاكل الغدة الدرقية من الذكور، وأنها غالباً ما تكون وراثية، ويعد كبار السن هم الأكثر استعداد للشعور ببعض المظاهر مثل نبضات القلب غير المنتظمة، والتهيج، والإحساس بالتعب والإجهاد بعد القيام بالأنشطة البسيطة.
أعراض نشاط الغدة الدرقية النفسية:
النشاط النفسي الزائد:
قد ينتاب الشخص شعور بأنه يعاني من نشاط نفسي مفرط، يبرز له في العادة على هيئة شعور سلبي، مثل التوتر والغضب وسرعة نبضات القلب والرعشة والتهيج ومشاكل في النوم. وينجم عن تضخم ونشاط الغدة الدرقية مشاكل في التركيز، وبعدها يؤثر على القدرات العقلية والإنتاجية.
نقص النشاط النفسي:
وعلى عكس الحالة السابقة، قد يشتكي الشخص المصاب من قلة النشاط النفسي لديه، فيلقى نفسه دائماً في حالة مزاجية متدنية، ويشتكي من الاكتئاب طوال الوقت، ويلقى صعوبة في الاستمتاع بالأشياء، بالإضافة إلى انحيازه العام للبكاء، وانعدام الشهية، ولكن يمكن للمصاب الحد من الاكتئاب من خلال تناول الأكلات الصحيه.
مشاكل الصحة العقلية:
وتتضمن مشكلات الصحة العقلية والمشكلات النفسية أو الذهنية، التي يمكن أن تظهر بسبب اضطراب الغدة الدرقية، والتي تتضمن، مشاكل في التركيز، النسيان المتواصل وبالأخص للتفاصيل والأحداث القريبة، فقدان الاهتمام بأحداث الحياة وعدم القدرة على اليقظة العقلية المتواصلة، هذه الأعراض النفسية التي يمكن أن تؤدي إلى القلق لكبار السن، وينتابهم شعور بأنهم يدخلون بخطوات ثابتة على مظاهر الخرف، ولكن في الحقيقة من النادر ما تكون المشاكل الناجمة عن اضطراب الغدة الدرقية النفسية مزمنة مثل الخرف.
وفي جميع الحالات سواء في النشاط المفرط أو نقصه، فإن الشخص المصاب يعاني من التقلبات المزاجية العالية، ومشاكل في النوم إما النعاس المستمر أو في الأرق.