اقرأ في هذا المقال
- عدم الاكتفاء بواقع الحال والخروج من نطاق الأمان
- ما هو نطاق الأمان
- أسباب اللجوء إلى نطاق الأمان
- عواقب البقاء في نطاق الأمان
- كيف نخرج من نطاق الأمان
هناك العديد من الحالات العقلية التي تعيق تقدمنا نحو النجاح، ومنها ما يسمّى بنطاق الأمان.
عدم الاكتفاء بواقع الحال والخروج من نطاق الأمان
نحن نشرع في نشاط من أي نوع، وسرعان ما نطمئن إليه ونألفه، ثمَّ نصبح مترددين للغاية تجاه أي تغيير فيما نقوم به، أو في تغيير الوضع الذي نحن عليه، حتى ولو كنّا غير سعداء به على وجه الخصوص، أو راضين عنه، وبعد ذلك نصبح مشبعين بطريقة ما، ومكتفين بواقع الحال، وفي نهاية الأمر، نصبح خائفين من التغيير، ﻷي سبب.
نتيجة كلّ هذا الروتين الممل اللامنطقي، ندخل في فخّ الحياة، والخوف من التغيير، وكلّما طال بقاؤنا في هذا الفخ، أخذ يتعمّق أكثر فأكثر، إلى أن نتخلّى في النهاية، عن كلّ أمل في التغيير أو تحسين الحياة.
فالعجز المُكتَسب، إضافة إلى نطاق الأمان، يصنعان شخصاً يشعر أنَّه أسير فخ وعاجز عن التغيير، ضعيف لا حول له ولا قوّة، وغير قادر على إحكام السيطرة أو خلق أي اختلاف حقيقي في حياته.
يناضل الفرد في هذه الحالة العقلية من أجل الأمان، بدلاً من أن يسعى وراء الفرص الحقيقية، وغالباً ما ينتابه شعور بأنَّه ضحية الظروف، التي ليس له سلطان عليها.
ما هو نطاق الأمان
نطاق الأمان هو المنطقة التي نشعر فيها بالراحة والاطمئنان، وهي المنطقة التي نتعرف عليها جيدًا ونسيطر عليها. إنه المكان الذي نؤدي فيه مهامنا اليومية دون الحاجة إلى بذل جهد كبير أو مواجهة تحديات جديدة.
أسباب اللجوء إلى نطاق الأمان
- الخوف من الفشل: يخشى الكثير من الناس فكرة الفشل والخروج عن منطقة الراحة، مما يدفعهم إلى التمسك بما هو مألوف.
- الخوف من المجهول: المستقبل غير مؤكد، وهذا يولد شعورًا بالقلق وعدم الأمان، مما يدفعنا إلى التشبث بالحاضر.
- انعدام الثقة بالنفس: الشخص الذي يعاني من انعدام الثقة بالنفس يجد صعوبة في تصديق قدرته على مواجهة التحديات الجديدة.
- الروتين: الروتين يوفر لنا الشعور بالأمان والاستقرار، ولكن على المدى الطويل قد يؤدي إلى الملل والركود.
عواقب البقاء في نطاق الأمان
- توقف النمو: البقاء في منطقة الراحة يمنعنا من تطوير مهاراتنا وقدراتنا، مما يؤدي إلى التوقف عن النمو والتطور.
- الندم: مع مرور الوقت، قد نشعر بالندم على الفرص التي فاتتنا بسبب خوفنا من التغيير.
- فقدان الحماس: الروتين والملل قد يؤديان إلى فقدان الحماس والشغف في الحياة.
كيف نخرج من نطاق الأمان
- التعرف على نطاق الأمان: أول خطوة هي التعرف على المنطقة التي تشعر فيها بالأمان والاستقرار، وتحديد السلوكيات والأفكار التي تحافظ على هذا الوضع.
- تحديد الأهداف: ضع أهدافًا واضحة وقابلة للقياس، وتأكد من أنها تتحدى قدراتك وتخرجك من منطقة الراحة.
- الخروج من الروتين: حاول تغيير روتينك اليومي، سواء كان ذلك من خلال ممارسة هواية جديدة أو اتباع طريق مختلف للعمل.
- تطوير المهارات: استثمر في تطوير مهارات جديدة، سواء كانت مهارات مهنية أو شخصية.
- مواجهة المخاوف: واجه مخاوفك تدريجيًا، ولا تخف من الفشل.
- البحث عن الدعم: اطلب الدعم من أصدقائك وعائلتك، أو انضم إلى مجموعة من الأشخاص الذين يشاركونك نفس الأهداف.
الخروج من نطاق الأمان ليس بالأمر السهل، ولكنه يستحق الجهد. فالتغيير هو الثمن الذي ندفعه مقابل النمو والتطور.