ما هو نقص الانسجام النفسي؟

اقرأ في هذا المقال


هذا المرض هو عبارة عن تدني إدراكي عاطفي غير ظاهر، يؤثر على القدرة على تفسير التجارب العاطفية الخاصة بالشخص، ويشير إلى صعوبة في التعبير الشفهي عن المشاعر وتنطوي على نقص في الوعي العاطفي أو صعوبة في تحديد ووصف المشاعر وفي التمييز بين مشاعر الإحساس الجسدي للانفعال العاطفي. وترتبط هذه الحالة بمجموعة من الاضطرابات النفسية كالتوحد، والاكتئاب، وانفصام الشخصية، وبعض الاضطرابات الجسدية.

ما هو نقص الانسجام النفسي “اليكسيثيميا” ؟

هذه المتلازمة عبارة عن حالة هزل في الشخصية للإفصاح عن الانفعالات والمشاعر والتعلق الاجتماعي والعلاقات الشخصية. وإضافةً إلى ذلك، الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يجدون أيضاً صعوبة في التمييز بين مشاعر الآخرين وتقديرها، وذلك ليس لأنهم قساة القلوب والعكس صحيح فالمصابون بهذه الحالات معروفون بأنهم أناس حساسون جداً، ولكن يوجد لديهم كبت يجعلهم في حالة غير عاطفيين خارجياً أي بمعنى آخر لا يعبرون عن مشاعرهم، كما أن نسبة الأشخاص المصابين بهذه الحالة قد تصل إلى حوالي 10% من البشر.

 أصل التسمية والتعريف نقص الانسجام النفسي “اليكسيثيميا”:

ظهر هذا التعريف في عام 1972م من قبل الطبيب النفسي “بيتر سيفنيوس”. تحدث هذه الحالة عن طريق مشكلة فهم الأحاسيس الداخلية وإدراكها، وعدم إدراك أسباب الشعور والفشل في التعبير، مع مخيلة وتفكير محدودين جداً، وحساسية جسدية عالية، وكذلك صعوبة التواصل مع الآخرين وفهمهم.

وقد تظهر هذا الحالة في الطفولة المهملة التي لا يهتم الأبوين فيها بتوجيه الطفل تجاه التعبير عن مشاعره والاهتمام بها والسؤال عنها. وتلعب الصدمات العاطفية دوراً في الإصابة بهذه الحالة، وتتسبب بإضعاف الصلة بين المشاعر والقدرة على التعبير عنها.

لهذه الحالة جانبان رئيسيان: جانب معرفي يتمثل في صعوبة الإدراك والتعرف على المشاعر وتمييزها والفصل بينها، وجانب عاطفي حيث تنشأ معه صعوبات في رد الفعل والتعبير والشعور والتخيل. كما تظهر الدراسات أن 8%‏ من الذكور يصابون بعمى العواطف بمقابل 2% من الإناث بكثافة متنوعة ما بين عمى خفيف ومتوسط وحاد. ويعاني المصابون بهذا المرض من ظهور مشاكل صحية جسدية؛ لأن عدم إدراك العواطف وعدم التعبير عنها يؤدي إلى بقائها حبيسة، وبالتالي ظهورها في هيئة آلام جسدية.


شارك المقالة: