ما هي أبرز مكونات وخصائص لغة الجسد؟
اتفق العلماء المختصين في دراسة لغة الجسد، على أنّ الرسائل غير اللفظية التي يتم التعبير عنها عبرر في لغة الجسد، تتطابق في الكثير من الخصائص مع الرسائل اللفظية المنطوقة من حيث القواعد المنظّمة، والقصد، والوعي، ومقدار المخفي أو العلني منه، وكيفية ضبطه، وخصوصيته أو عموميته، ولكنهما يختلفان في بعض الجوانب التي تزيد من أهمية لغة الجسد.
مكونات وخصائص الاتصال غير اللفظي عبر لغة الجسد:
الاتصال غير اللفظي ذو قوانين ملزمة، كما أنّ للكلام المنطوق قوانين ملزمة، وتختلف هذه القوانين باختلاف الثقافة التي ينحدر منها الشخص، فمثلاُ: يتعلّم كلّ واحد منّا منذ صغره المسافة التي يجب أن يقفها بالقرب من الآخرين حسب طبيعة العلاقة معهم.
بعض الإيماءات غير اللفظية يتم إصدارها بقصد مثل الكلمات تماماً، ولكنّ يرى العلماء المختصون بهذا الأمر أنّ معظم الرسائل التي تصدر عن لغة الجسد تكون بغير قصد.
الوعي في الاتصال غير اللفظي عبر لغة الجسد، حيث أنّ معظم الناس لديهم وعي أقل تجاه الرسائل غير اللفظية عبر لغة الجسد مقارنة بالرسائل اللفظية المنطوقة.
العلنية في الاتصال غير اللفظي، حيث أنّ السلوك اللفظي يكون أكثره علني على العكس من السلوك غير اللفظي في لغة الجسد الذي يكون أغلبه مخفي صامت، ويتم التدرّب بشكل رسمي في حياة الناس على كيفية التواصل اللفظي في المدارس، بينما لا يتلقون تدريباً رسمياً في العادة على التواصل غير اللفظي عن طريق لغة الجسد، على اعتبار أنّ لغة الجسد فطرة تخلق مع الإنسان.
الاتصال غير اللفظي عبر لغة الجسد يكون واقعاً تحت الضبط بشكل أقلّ من الاتصال اللفظي، فيختار الشخص الكلمات المناسبة لحديثه ويظهر أو يخفي ما يشاء من مشاعر وحقائق في كلماته، بينما الإيماءات غير اللفظية عبر لغة الجسد تظهر على جسد الشخص، دون إرادته وتكشف للآخرين عن حقيقة مشاعره.
الاتصال غير اللفظي عبر لغة الجسد خاص، بينما الاتصال اللفظي عام، فمثلاً يستطيع الآخرون سماع حديث شخص ما من خلال الوسائل السمعية، أمّا الإيماءات غير اللفظية عبر لغة الجسد فتكون مغذية للحديث وجهاً لوجه وليس للحديث العام.