ما هي أسباب الإعاقة العقلية قبل الولادة

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الإعاقة العقلية

هو تدنّي في مستوى الأداء الوظيفي العقلي، الذي يقل عن متوسط الذكاء بانحرافين معياريين ويشكّل خلل واضح في السلوك التكيّفي. وتنقسم أسباب الإعاقة العقلية الى أسباب ما قبل الولادة، أسباب أثناء الولادة، أسباب ما بعد الولادة. وفيما يلي نتناول عن أسباب ما قبل الولادة.

أسباب الإعاقة العقلية قبل الولادة

تُعد الإعاقة العقلية واحدة من التحديات الكبيرة التي قد تواجه الأفراد وعائلاتهم، وتتعدد أسبابها وتتنوع بحسب الظروف والعوامل المختلفة التي تؤثر على النمو العقلي. من بين هذه الأسباب، تلعب العوامل قبل الولادة دورًا مهمًا في تطور الإعاقة العقلية. في هذا المقال، سنستعرض أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى الإعاقة العقلية قبل الولادة:

1. العوامل الوراثية والجينية

  • الاضطرابات الجينية: تعد الطفرات الجينية أو الاضطرابات الوراثية مثل متلازمة داون ومتلازمة فراجيل من أبرز الأسباب الوراثية للإعاقة العقلية. تحدث هذه الاضطرابات بسبب تغيرات في الكروموسومات أو الجينات التي تؤثر على النمو العقلي والجسدي للجنين.
  • الاضطرابات الاستقلابية الوراثية: تشمل هذه الاضطرابات مشاكل في التمثيل الغذائي، مثل بيلة الفينيل كيتون (PKU)، التي تؤدي إلى تراكم مواد سامة تؤثر على نمو الدماغ.

2. العدوى أثناء الحمل

  • العدوى الفيروسية: يمكن أن تتسبب بعض الفيروسات مثل الحصبة الألمانية، الفيروس المضخم للخلايا، والفيروسات النجمية (Zika) في حدوث إعاقات عقلية إذا أصيبت بها الأم خلال فترة الحمل.
  • العدوى البكتيرية والطفيليات: مثل التوكسوبلازما (Toxoplasmosis) قد تؤدي إلى تلف في الدماغ للجنين.

3. التعرض للسموم والمواد الكيميائية

  • التعرض للأدوية والمخدرات: استخدام بعض الأدوية بدون وصفة طبية، أو تعاطي المخدرات والكحول يمكن أن يؤثر سلبًا على نمو الجنين ويؤدي إلى إعاقات عقلية.
  • التعرض للمواد الكيميائية السامة: مثل الرصاص والزئبق، والتي يمكن أن تؤثر على تطور الدماغ إذا تعرضت لها الأم أثناء الحمل.

4. سوء التغذية للأم

  • نقص الفيتامينات والمعادن: نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل حمض الفوليك، الحديد، واليود يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في نمو الجهاز العصبي للجنين. على سبيل المثال، نقص حمض الفوليك مرتبط بحدوث عيوب الأنبوب العصبي التي تؤثر على الدماغ والحبل الشوكي.

5. الأمراض المزمنة للأم

  • الأمراض المزمنة مثل السكري: قد تؤدي إلى مشاكل في نمو الجنين، بما في ذلك التأثير على النمو العقلي إذا لم تتم السيطرة عليها بشكل جيد خلال فترة الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يؤثر سلبًا على تدفق الدم إلى الجنين، مما يؤثر على نمو الدماغ.

6. التعرض للإشعاع

  • التعرض للإشعاع: يمكن أن يسبب الإشعاع تلفًا في خلايا الدماغ النامية للجنين، مما يؤدي إلى إعاقات عقلية.

تتعدد أسباب الإعاقة العقلية قبل الولادة وتشمل عوامل وراثية وجينية، عدوى، التعرض للسموم والمواد الكيميائية، سوء التغذية، الأمراض المزمنة للأم، والتعرض للإشعاع. من خلال الفحص الطبي المبكر والرعاية الصحية الجيدة قبل وأثناء الحمل، يمكن تقليل مخاطر هذه العوامل والمساهمة في ضمان نمو صحي للجنين. يجب على الأمهات الحوامل العمل مع أطبائهن لضمان توفير البيئة المثلى لنمو صحي وسليم للطفل.

ما هي أشكال الجينات الوراثية

تعتبر الجينات الوحدات الأساسية للوراثة في الكائنات الحية، وهي التي تحدد السمات والصفات التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء. تلعب الجينات دورًا محوريًا في تحديد الصفات الفيزيائية والكيميائية والوظيفية للكائن الحي. فيما يلي أشكال الجينات الوراثية وكيف تؤثر على الوراثة:

1. الجينات السائدة والمتنحية

  • الجينات السائدة (Dominant Genes): هي الجينات التي تعبر عن نفسها حتى إذا كان هناك نسخة واحدة فقط منها موجودة في الكائن الحي. يكفي وجود نسخة واحدة من الجين السائد لإظهار الصفة المرتبطة به. على سبيل المثال، إذا كان الجين المسؤول عن لون العينين البني سائدًا، فسيظهر لون العينين البني حتى إذا كانت النسخة الثانية من الجين للون العينين أزرق (متنحي).

  • الجينات المتنحية (Recessive Genes): تحتاج الجينات المتنحية إلى نسختين متماثلتين لتعبيرها عن الصفة. بمعنى آخر، يجب أن يكون الجين المتنحي موجودًا في كلتا النسختين من الجين ليظهر تأثيره. إذا كانت النسخة السائدة موجودة، فإن الصفة المتنحية لن تظهر. على سبيل المثال، يجب أن يكون هناك نسختان من الجين المتنحي للون العينين الأزرق حتى تظهر العيون باللون الأزرق.

2. الجينات المرتبطة بالجنس

  • الجينات المرتبطة بالكروموسوم X (X-Linked Genes): تقع هذه الجينات على الكروموسوم الجنسي X. لأن الذكور لديهم كروموسوم X واحد وكروموسوم Y واحد، فإن الجينات المرتبطة بالكروموسوم X يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الذكور، حيث لا توجد نسخة ثانية من الكروموسوم X لتعويض الجين المتنحي. مثال على ذلك هو مرض عمى الألوان الذي ينتشر أكثر بين الذكور.

  • الجينات المرتبطة بالكروموسوم Y (Y-Linked Genes): تقع هذه الجينات على الكروموسوم الجنسي Y وتؤثر فقط على الذكور، حيث أن الذكور فقط يحملون هذا الكروموسوم. مثال على ذلك هو بعض الصفات التي تتعلق بتطور الذكور مثل نمو الشعر على الوجه.

3. الجينات المتعددة (Polygenic Traits)

  • الصفات المتعددة الجينات: هي الصفات التي تتأثر بعدة جينات مختلفة، بدلاً من أن تكون نتيجة لجين واحد فقط. هذه الصفات تتأثر بالتفاعل بين عدة جينات، مما يؤدي إلى نطاق واسع من التنوع في هذه الصفات. أمثلة على ذلك تشمل لون الجلد، والطول، والشكل العام للجسم.

4. الجينات المتناظرة (Alleles)

  • الأليلات (Alleles): هي نسخ مختلفة من نفس الجين يمكن أن توجد في موقع معين على الكروموسوم، قد تكون الأليلات سائدة أو متنحية، وتتفاعل مع بعضها البعض لتحديد الصفة النهائية التي تظهر في الكائن الحي. الكائنات الحية عادة ما تحتوي على نسختين من كل جين، واحدة من كل والد.

5. الجينات المتفاعلة (Epistasis)

  • الوراثة التفاعلية: تحدث عندما يؤثر جين واحد على تعبير جين آخر غير موجود في نفس الموقع الجيني (اللوكي). قد يمنع جين معين تعبير جين آخر، مما يؤدي إلى تأثيرات معقدة على الصفات النهائية.

الجينات الوراثية تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد الصفات والخصائص التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء. تتنوع أشكال الجينات الوراثية لتشمل الجينات السائدة والمتنحية، والجينات المرتبطة بالجنس، والصفات المتعددة الجينات، والأليلات، والجينات المتفاعلة. فهم هذه الأشكال يمكن أن يساعد في تفسير العديد من الظواهر الوراثية وتطوير علاجات للأمراض الوراثية.


شارك المقالة: