العصاب النفسي:
الشعور بالقلق نحو بعض الأحداث مثل ضغوط العمل أو المرور بضائقة مالية وغيرها من الأمور التي تمثل تحديًا للفرد هو شيء طبيعي، بل هو جزء من كونه إنسان طبيعي، ولكن ماذا لو سيطر القلق على التفكير وسيطرة الأفكار السلبية، وأصبح من الصعب على الفرد التعامل مع نشاطاته اليومية. هذا ما يعرف بمرض العصاب.
تم استخدام تسمية العصاب سابقاً للتعبير عن أي مرض عقلي غير الذهان، ولكن حالياً يعتبر واحدًا من السمات الشخصية، ويتصف الجميع بها ولكن بدرجات متفاوتة. يرى الشخص العصابي المواقف اليومية أسوأ بكثير مما هي عليه، ثم يلوم نفسه بسبب تشاؤمه وسلبيته. يشعر دائماً مريض العصاب بالانزعاج والغضب والذنب والخجل والضعف والحزن والقلق.
صاحب هذه الشخصية هو شخص مهووس بمشاعره السلبية وفشله سواء كانت واقعية أو وهمية. يعتقد الباحثون أن الجينات تلعب دورًا في الإصابة بهذا المرض؛ مما مهّد الطريق لعلاجات جديدة للقلق والاكتئاب.
ما هي أعراض العصاب النفسي؟
يُظهِر الكثير من الأفراد السلوك العصابي دون أن ينتبهوا لذلك، ولكن الأفراد المحيطين بهم قادرين على الانتباه هذا السلوك. وهذه بعض الصفات الشخصية عند مريض العصاب:
– يعاني من بعض المطاهر البدنية على الرغم من عدم وجودها.
– يركز بشدة على أدق التفاصيل.
– تسيطر عليه الأفكار ويتأمل بشكل مفرط.
– يسعى إلى الكمال.
– يعتمد على الآخرين.
– لا يمكنه تدبير احتياجاته الأساسية بفعالية.
– يُظهر سلوك درامي.
– يحسد الآخرين.
– يواجه مشاكل في العلاقات الاجتماعية.
– يكون مهووسًا فيما يتعلق بصحة الأطفال وأمانهم.
إمكانيات الشخص العصابي:
صاحب هذه الشخصية لا ينمي قدراته ومواهبه، بل ينحني عوضاً عن ذلك إلى التقدم بنفسه بأسلوب خالي من الاتساق والانتظام، فتتأرجح حياته بشدة بين صورته المثالية عن نفسه وإمكانياته. وواقعه الحقيقي وامكانياته الفعلية، ولا يقبل بحل وسط أو بالاعتدال فهو ببساطة إما شخص مثالي كامل أو لا شيء، فهو لا يستطيع أن يكون مجرد إنسان عادي أو فاضل بل يجب أن يكون بين الأفاضل قديسًا. ولا يستطيع أن يحتمل مواقف المنافسة الصحية مع الآخرين لتحقيق ما يريده لأن ما يريده هو أن يتفوق على الجميع في كل الأشياء.
