ما هي الأضرار غير المقصودة من الجهل عند الطلاب؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم الجهل؟

يُعرّف الجهل: على أنه نقص في المعرفة أو الفهم لدى الطلاب، وأنه له عدة أشكال بما في ذلك الجهل بسبب عدم الوعي، والجهل من قلة الفائدة، والجهل بالقدرة، والجهل الاجتماعي، وما يتجاوز حجم ما يمكن معرفته سعة أي طالب، وإن حجم المعرفة المحتملة يتجاوز حتى حدود الإدراك الكامل للبشرية، وعلى ذلك يتبين أن الجهل موجود عند الجميع ولكن بطرق مختلفة، ويؤدي إلى مجموعة متعددة ومتنوعة من العواقب غير مقصودة.

إنّ السلوكيات والتصرفات غير الإيجابية الموجود لدى الطلاب في غالبية الأحيان تأتي من الجهل، وفي حال افتقار الطلاب إلى الفهم، يؤدي إلى خلل في العملية التعليمية، وتحقيق الأهداف المقصودة من ورائها.

ما هي الأضرار غير المقصودة من الجهل عند الطالب؟

  • تشمل آثار الجهل من الدرجة الأولى إصدار الطلاب مجموعة من القرارات غير الصحيحة، وتشمل التأثيرات من الدرجة الثانية عدم فهم الطلاب سبب عدم صحة القرارات التي اتخذها، ويمكن أن تؤدي هذه القرارات إلى نتائج أسوأ في المستقبل.
  • في حال كان بإمكان الطلاب في الماضي بموارد أقل مما لدى الطلاب في الوقت الحالي، فهم موضوع صعب، فهناك شيء لنتعلمه منهم، حيث أن هناك حاجة لإعادة اكتشاف المعرفة التي تم إتقانها من قبل الطلاب بالفعل في زمان ومكان آخرين.
  • الجهل هو مسألة درجات، ولكن الاختلافات الصغيرة يمكن أن يكون لها آثار كبيرة، ومن خلال النظر إلى تكلفة الفرصة البديلة من أجل تقليل الجهل، قد يكون من المفيد أن يظل الطالب جاهلاًً.

 ما هي أنواع الجهل؟

للجهل ثلاثة أنواع مختلفة، تتمثل هذه الأنواع خلال ما يلي:

  • الجهل الواقعي: يقصد بذلك غياب المعرفة لدى الطلاب بحقيقة ما.
  • الجهل الموضوعي: يقصد به عدم إلمام  الطلاب ببعض الأشياء والحقائق.
  • الجهل التقني: يقصد به غياب المعرفة لدى الطلاب بكيفية القيام بشيء ما.

ما هي الآثار المترتبة على الجهل عند الطلاب؟

إنّ للجهل آثار سيئة على الطلاب والمجتمعات، ولكن يمكن أن يفيدهم أيضًا من خلال خلق الرغبة في معرفة المزيد، فعلى سبيل المثال يفتح الجهل في العلم الفرصة من أجل الاستقصاء عن المعرفة وتحقيق الاكتشافات من خلال طرح أسئلة جديدة، وعلى الرغم من أن هذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان لدى الطلاب عقل فضولي. حيث أن الطلاب الذين حصلوا على تعليم مناسب والذين يقومون على تأدية مجموعة من الوظائف الغنية والمليئة بمجموعة متعددة ومتنوعة من التحديات، ويكون الطلاب أكثر سعادة وأكثر تحكمًا في بيئتهم. إن الثقة التي يكتسبها الطلاب من خلال الشعور بالسيطرة التي يوفرها التعليم تسمح لهؤلاء الطلاب بشغل المزيد من المناصب القيادية والسعي إلى السلطة طوال حياتهم. في عام ألف وتسعمائة وأربعة وثمانون، لاحظ المؤلف توماس بينسون أنه في غالبية الأحيان ما يجهل الطلاب نطاق وبنية جهلهم، إن الجهل ليس عبارة عن مساحة فارغة على الخريطة الذهنية للطلاب فقط، لكنه يحتوي على ملامح وتماسك.

هل يقود النظام التعليمي إلى الجهل؟

إن هناك جوانب من التعليم لا يمكن للتعليم الرسمي توفيرها، مثل اكتساب مجموعة من المعارف التي يتم الاحتفاظ بها لسنوات، وأن الاحتفاظ بالمعرفة بعد المشاركة في النظام التعليمي الحالي منخفض بشكل مخيف، بحيث تكمن مشكلة دفع جميع الطلاب نحو الحصول على درجات عالية في الاختبارات والكمال الأكاديمي في أنهم ببساطة يحفظون المعلومات بدلاً من تعلمها فعليًا والتفكير فيها ودمجها في حياتهم اليومية. على سبيل المثال، في حال أخذ الطلاب معلومات ومعارف في المراحل الدراسية الابتدائية فلن يملك الطلاب هذا المعلومات ويحتفظ بها لمدة زمنية طويلة، بل سوف تتلاشي عقب الانتهاء من المرحلة الدراسية.

التي مرت بها مثل هذه المعلومات والمعارف.وأن مشكلة نظام التعليم الرسمي هو أنه يشجع على الحفظ فقط، لا توجد معالجة معرفية للمادة، وبالتالي لا يتم تعلم المادة فعليًا، ويحفظ الطالب أجزاء من المحاضرة ثم يقرأها بعد ذلك مباشرة، ثم تغادر المعلومات الدماغ بالسرعة التي دخل بها، ويساعد هذا في توضيح سبب عدم وجود احتفاظ بالمعرفة تقريبًا بعد ترك نظام التعليم. وان أسوأ جزء هو أن نظامنا التعليمي الحالي يكافئ هذا السلوك، والتعلم لا يستحق أي شيء، ويكسب الطالب درجاته بناءً على اختبارات التحصيل القابلة للقياس والمقروءة، حيث تقوم الاختبارات على اختبار الطلاب من حيث الإنجاز فقط مقدار المعلومات التي يمكن للطلاب ملئها في رؤوسهم قبل الامتحان


شارك المقالة: