اقرأ في هذا المقال
المعلم في التدريس التربوي:
المعلم هو شخص بناء وهادف يسعى دائماً وراء اكتساب المعارف والمعلومات الجديدة في حقول العلم، وتطوير ما يملك من معلومات.
ما هي الأمور التي يجب على المعلم التربوي معرفتها قبل التدريس؟
1- ينبغي على المعلم التربوي معرفة أهمية الالتزام بالوقت:
في معظم الوظائف يخرج الموظف من العمل في نهاية اليوم، ومن ثم يعودون إلى منازلهم، ويفعلون ما يريدون القيام به، ومن ناحية المعلم التربوي فإنّ الأمر مختلف فيمكنه الخروج في نهاية اليوم والعودة إلى المنزل لبدء الاستعداد لليوم التالي.
كمعلم فعال يقضي اليوم في التركيز على احتياجات ومتطلبات الطلاب، وعندما يدق الجرس في نهاية اليوم، فإنّه يعمل على تخطيط الدروس والدرجات والتطوير المهني والأنشطة المدرسية اللامنهجية، وينبغي على المعلم التربوي بشكل مهم وضروري أن يفهم الالتزام بالوقت الذي سوف تحتاجه من أجل أن يصبح مدرسًا فعالاً.
2- التعرف إلى أولياء الأمور والتقرب منهم:
يمكن للوالدين أن يكونوا متعاونين بشكل لا يصدق، ويمكن أن تكون ميزة كبيرة لتقديم العون و المساعدة للمعلم في الوصول إلى أبناءهم الطلاب، ومن ناحية أخرى يمكن للوالدين أيضًا زيادة توتر المعلم، وسوف يكون لدى المعلم آباء لا يتفقون مع كيفية قيام المعلم بالأشياء، وبدلاً من السماح لهم بالتأثير على القرارات الخاصة بالتدريس، ينبغي على المعلم التوجه إلى المعلمين والإداريين الآخرين من أجل الحصول على الدعم لتحديد أفضل طريقة للتعامل مع الآباء بطريقة إيجابية.
3- إكمال التعليم والاطلاع على كل ما هو جديد:
لا ينتهي تعلم المعلم التربوي أبدًا وعندما يكون الشخص مدرس، فأنه يخرج من المنصة حاملاً شهادته في متناول اليد، وعليه أن يتعلم كل ما يحتاج إلى معرفته، وبصفته مدرسًا يحتاج إلى الانغماس في فرص التعليم المستمر لاكتساب المزيد من المعرفة، وعندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا ومع التقدم التكنولوجي، يحتاج المعلمون إلى معرفة كيفية دمجهم في فصولهم الدراسية.
4- امتلاك مجموعة متعددة ومتنوعة من المهارات:
هناك الكثير من المهارات المهمة التي يجب امتلاكها كمدرس، وأنّ تطوير هذه المهارات مفيد، ويشمل بعض المهارات إدارة الوقت والتنظيم والتفكير النقدي والصبر، وإذا لم يكن يمتلك هذه المهارات بالفعل، ينبغي أخذ الوقت الكافي للتعرف عليها وتطويرها الآن.
5- التجهيز والاستعداد قبل عمليات التعلم والتدريس:
التحضير من أهم الأشياء التي يجب يتذكرها المعلم التربوي عندما يتعلق الأمر بالتدريس، ويجب أن يخطط لإنشاء خطط الدروس اليومية، ولحسن الحظ هناك الكثير من موارد الإنترنت الرائعة التي يمكن استخدامها لمساعدة المعلم، ومع ذلك من المهم التحلي بالمرونة لتقديم أفضل مساعدة للطلاب.
6- تحقيق الاحترام بين جميع أطراف العملية التعليمية:
يجب أن يكون الاحترام متبادل من قبل الطرفين بحيث يكتسب المعلم احترامه وتقديره من قبل الطلاب، وينبغي عليه أيضا منح احترامه لجميع الطلاب.
7- يحب أن يتعرف المعلم التربوي على البيئة المدرسية:
تشمل البيئة المدرسية الهيكل والجدول الزمني والمساحة والمناهج الدراسية والدورات الدراسية ونهج التنشئة الاجتماعية، حيث أن البيئات المدرسية متغيرة للغاية، وتجمع معظم المدارس الصفوف في المدرسة التمهيدية والابتدائية والمتوسطة والثانوية، بيئة الطفولة المبكرة شاملة وتركز على تزويد الطلاب بمهارات مثل اتباع التوجيهات والمشاركة، وتنتقل البيئة الابتدائية من تعلم أساسيات الرياضيات والقراءة إلى تطبيق الدروس المستفادة، وتتضمن بيئة المدرسة المتوسطة المزيد من المواد الاختيارية، وفي المدرسة الثانوية يبدأ الطلاب في تضييق نطاق الخيارات المهنية.
8- التعرف على أنواع المناهج الموجودة في المدارس:
تتراوح المناهج الدراسية على نطاق واسع من مدرسة إلى أخرى، ومن المهم أن يكون المعلم التربوي على دراية بمنهج المدرسة التي ينتمي ويعمل بها، حيث أنه من المهم على المعلم التركيز والاطلاع على المناهج وعلى الموضوعات التي تحتوي عليها، حيث يدرس جميع الطلاب نفس الشيء، وتتيح المناهج المتمحورة حول الطالب مزيدًا من الحرية للطلاب من أجل القدرة على استكشاف التعلم.
9- الاتصاف بسمات المعلم الفعال:
يتمتع المعلمون الفعالون عمومًا ببعض أو كل الصفات التالية: لديهم موقف إيجابي، ولديهم دراية بالموضوع والمناهج والمحتوى التربوي، وأنّهم قادة مجموعة جيدون وهي أخلاقية وعاطفية، وعلاوة على ذلك يجب أن يتحمل المعلمون مسؤولية تطويرهم المهني، ويجب أن يكونوا مواكبين لأحدث النظريات والأساليب.
10- ينبغي على المعلم التربوي معرفة كيفية إنشاء بيئة صفية تساعد الطلاب على التعلم:
من أجل خلق بيئة فصل دراسي مثالية، من المهم التركيز أولاً على المساحة المادية، والتأكد من وضع المكاتب بحيث يمكن لجميع الطلاب رؤية المعلم، وينبغي على المعلم التربوي القيام على وضع الطلاب الذين يعانون من مشاكل سلوكية أو إعاقات في منطقة العمل في المقدمة والوسط.
والعمل على إنشاء مراكز تعليمية حول الفصل الدراسي، وبعد ذلك وضع قواعد أساسية واضحة وينبغي أن يكون المعلم متسقًا في إنفاذها، والقيام على وضع خطة لكل لحظة من اليوم الدراسي، بحيث لا يوجد وقت للطلاب من أجل خلق المشاكل، وعلى المعلم التربوي إظهار أنّه يهتم بالطلاب، والتركيز على خلق جو صف إيجابي .
11- يجب أن يعرف المعلم التربوي كيفية التعامل مع إدارة الفصل الدراسي:
من المهم أولاً تشخيص أسباب سوء السلوك، حيث أن البيئات المنزلية لها تأثير على سلوك الطلاب في المدرسة، ويجب أن يكون المعلمون حساسين للبيئات المنزلية التي يأتي منها الطلاب، ويمكن أن تؤثر بيئة الفصل الدراسي أيضًا على سلوك الطلاب، وعلى المعلم التربوي التأكد من وجود دوران جيد للهواء بحيث تكون البيئة الصفية جيدة التهوية، وأنّ درجة الحرارة مثالية ومناسبة لحمي أطراف العملية التعليمية، وأن المكاتب والكراسي تناسب الطلاب من حيث الحجم او الطول وغيرها من الخصائص المعنية بالطلاب، ويمكن أن يؤثر عدم التوافق بين قدرة الطالب والمواد التي يتم تدريسها أيضًا على السلوك.
ويمكن أن تؤدي عادات التدريس السيئة أيضًا إلى سوء السلوك، ويجب على المعلم التربوي أن يعامل كل الطلاب باحترام، بحيث لا يقوم برفع صوته أبدًا أو التحدث بطريقة مهينة، وعليه أيضا ترك المشاكل الشخصية في المنزل، والعوامل الجسدية والنفسية مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والعوامل الأخرى التي من الممكن أن تؤثر أيضًا على سلوك الطلاب، ويجب على المعلمين بذل جهد من أجل أن يكونوا على دراية بهذه العوامل.
هناك طرق مختلفة لإدارة الفصول الدراسية، بحيث تشمل هذه الأساليب المختلفة لتعزيز الانضباط الذاتي، والتي تركز على مساعدة الطلاب على التحكم في سلوكهم وتعديله، حيث يستخدم المعلمون أدوات مختلفة مثل التعزيز الإيجابي والسلبي لتعزيز السلوك الجيد، ومن أجل تحفيز الطلاب، من المهم زيادة مشاركة الطلاب والسماح للطلاب وتشجيعهم على العمل في الموضوعات التي يهتمون بها، وخلق بيئة مرنة في الفصل الدراسي.