المستقبل هو هاجس كلّ واحد منّا، وكلنا يدرك أنّ من يبقى متشبّثاً في الماضي سيخيب أمله، وسيجد نفسه وحيداً تقليدياً مستهلكاً، وصولاً إلى الفشل الأكيد، فالكلّ يبحث عن الخيارات المتاحة في المستقبل، والتي من الممكن أن نحصل عليها إذا أردنا ذلك.
ما هي التوقعات المستقبلية الممكنة الحدوث؟
هناك ثلاث توقعات مستقبلية ممكنة الحدوث لنا، التوقّع الأول، بأن سيكون هناك تغيّرات أكثر في مجال إنجازاتنا، ومهما كان هذا المجال سيكون في العام القادم أكثر مما هو عليه الحال حالياً، والتوقّع الثاني، ستكون هناك منافسة أكبر في مجال إنجازاتنا أكثر مما سبق، والتوقّع الثالث، سيكون هناك العديد من الفرص في مجال إنجازاتنا أكثر ما سبق، ولكنها ستختلف عن تلك المتاحة اليوم، وستكون في مواقع متنوّعة أكثر من المتوقّع.
من التوقعات المستقبلية، أن ما يقارب اثنين وسبعين بالمئة من العاملين اليوم، سيعملون في مجالات مختلفة في غضون عامين، نتيجة لسرعة التغيّر غير المسبوقة، وزيادة المنافسة، وتفجّر الفرص المتاحة، فبغض النظر عن المجال الذي ننجز فيه اليوم، فربما قد تغيّرت مسؤوليات إنجازاتنا، والنتائج المطلوب منّا تحقيقها بشكل كبير للغاية في الفترة المقبلة، وسيستمر التغيّر بشكل سريع، وستكون الكفاءات هي سيّدة الموقف.
