اقرأ في هذا المقال
- ما هي الشيخوخة الإيجابية في علم النفس
- نظرة على سيكولوجية الشيخوخة الإيجابية في علم النفس
- المبادئ الكامنة وراء الشيخوخة الإيجابية في علم النفس
تعرف الجمعية الأسترالية لعلم النفس الشيخوخة الإيجابية بأنها عملية الحفاظ على موقف إيجابي، والشعور بالرضا عن أنفسنا، والحفاظ على لياقتنا وصحتنا، والمشاركة الكاملة في الحياة مع تقدمنا في العمر، حيث أنه غالبًا ما ترتبط الشيخوخة بالعديد من التجارب المجزية ولكنها أيضًا وقت قد تحدث فيه تغييرات كبيرة، مثل تضاؤل الحيوية الجسدية والوظيفة، وتقلص الشبكات الاجتماعية، وفرص العمل المحدودة والخسارة، ويعد الحفاظ على موقف إيجابي تجاه الشيخوخة أمرًا حيويًا حيث تشير الدراسات إلى أن الموقف الإيجابي يحسن الصحة الجسدية والعقلية.
ما هي الشيخوخة الإيجابية في علم النفس
تتمثل الشيخوخة الإيجابية في علم النفس بالعديد من التعاريف المتنوعة، حيث أن الثقافات العالمية لا تعرفها جميعها بنفس الطريقة، أولئك الذين يبجلون شيوخهم يتطلعون إليهم للحصول على الحكمة والتوجيه، هذه الثقافات لا ترى شيوخها عبئًا أو عائقًا إنهم يحترمونهم، والثقافات الأخرى يعرفون الشيخوخة الإيجابية بأنهم أولئك الذين يقدرون الشباب والجمال الجسدي أكثر من الحكمة التي يمكن أن تأتي مع تقدم العمر، ولديهم منظور مختلف في كثير من الأحيان هؤلاء في هذه المجموعة هم من يختارون محاربة الشيخوخة.
هناك نمو عالمي في عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا فأكثر، وقد وصفت الأمم المتحدة هذا الاتجاه بأنه غير مسبوق ولا مثيل له ومستمر وعميق، في عرضه لتحديات هائلة لهيكل المجتمع، وغالبًا ما يتم التأسف على هذا التغيير الديموغرافي الدراماتيكي باعتباره مشكلة يحتاج شخص ما إلى إصلاحها، ومع ذلك فإن حقيقة أن الناس يعيشون لفترة أطول هو أمر إيجابي للغاية، وبينما تشكل شيخوخة السكان تحديات فإنها تقدم أيضًا مجموعة من الفرص والفوائد لكبار السن والمجتمع ككل.
الشيخوخة الإيجابية في علم النفس تشمل الحيوية والصحة النفسية قبل البدنية، والمعنى والغرض منها التواصل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية والشخصية المجزية، والحد من مخاطر الخرف والمرونة العصبية، وهي عملية ساعدت المؤسسات على تقليل معدلات التقاعد المبكر، وتحسين تكاليف التشغيل والإنتاجية مع تحقيق فوائد طويلة الأجل للموظفين والمجتمع الأكبر، حيث تم البحث في الآثار المترتبة على التحيز اللاواعي على اتخاذ قرارات المديرين في العمل، جنبًا إلى جنب مع الخبرة في الإدارة بين الأجيال يجعل منه مناسبًا بشكل فريد لمواجهة تحديات القوى العاملة المسنة.
نظرة على سيكولوجية الشيخوخة الإيجابية في علم النفس
يمكن أن يكون من الصعب قبول الشيخوخة فقد لا يكون جسمنا قادرًا على القيام بالأشياء التي كان يفعلها عندما كنا صغارًا، يمكن أن تكون الأوجاع والآلام تحدث يوميًا، وتصبح رؤيتنا ضعيفة، شعرنا يتحول إلى اللون الرمادي أو الأبيض وغيرها، وهذه التجارب لها تأثير نفسي علينا مع تقدمنا في العمر ونصبح أقل قيمة في مجتمعنا، فإننا نكافح للعثور على مكاننا، علينا إعادة تعريف من نحن وتحديد هدفنا.
يمكن أن يؤدي التعامل مع مرض الشخص أو مرض أحد أفراد أسرته إلى القلق والاكتئاب، يساهم فقدان الاستقلالية والشعور بالوحدة أيضًا في تدهور الصحة النفسية العقلية، فقد يحتاج كبار السن إلى مساعدة في إدارة الأنشطة اليومية التي اعتادوا القيام بها بأنفسهم، هذا يمكن أن يؤدي إلى الإحباط والغضب والصراعات العائلية، والحزن على شريك الحياة هو حقيقة أخرى للتقدم في السن.
يمكن أن تتسبب كل حالة من هذه الحالات وغيرها في إصابة الشخص باضطراب في الصحة النفسية العقلية، حيث يتخصص أخصائيو علم أمراض الشيخوخة في تقديم الرعاية لكبار السن، إنهم يعملون في عيادة خاصة وفي مرافق الرعاية الصحية، يبحث علماء النفس هؤلاء في عملية الشيخوخة، ويصممون ويختبرون التدخلات، هدفهم هو مساعدة كبار السن على التغلب على مشكلة وزيادة رفاهيتهم والميل للشيخوخة الإيجابية.
المبادئ الكامنة وراء الشيخوخة الإيجابية في علم النفس
يستكشف علماء النفس أوجه التشابه بين المرحلتين الأخيرتين من نموذج الخاص بمدى الحياة مع المزيد من العلماء المعاصرين، حيثيشرح المؤلفين تاريخ النظريات التي تساهم في الشيخوخة الإيجابية، ومنها تم اعتبار الحياة المتأخرة وقتًا للنظر إلى الداخل، ومن خلال المرحلة الثامنة لإريكسون فهي تسمى النزاهة مقابل اليأس تتضمن الشيخوخة الناجحة تقييم حياة المرء على أنها مرضية ومرضية.
من خلال مبادئ الشيخوخة الإيجابية في علم النفس تم الاتفاق على أن الشخصية مهمة في دراسة الشيخوخة الناجحة، حيث كان تركيز بعض علماء النفس هو الرضا والسعادة كأساس لتعريف الشيخوخة الإيجابية في علم النفس، كان يعتقد أن الشيخوخة إما نشطة أو غير مرتبطة، النشط يعني أن الشخص يحمل الأنشطة والمواقف من منتصف العمر إلى الحياة اللاحقة، يعني الانفصال أن الشخص يرغب في إخراج نفسه من الحياة النشطة، ويُنسب إليه الفضل في صياغة مصطلح الشيخوخة الإيجابية في علم النفس.
عرّف جزء ثاني من علماء النفس الشيخوخة الإيجابية في علم النفس بأنها ضبط النفس بشكل جيد، حيث ركزت بحوثهم على 87 رجلاً وسمات الشخصية، وتحديد أنواع التقاعد التي تم تعديلها جيدًا المتمثلة في الناضج والكرسي الهزاز والمدرعة، ونموذج العوامل الثلاثة هو النموذج الذي يتبعه الكثيرين اليوم كمبدأ مهم في معرفة الشيخوخة الإيجابية في علم النفس، ينصب التركيز على التحرر من المرض والبقاء بارعين معرفيًا وجسديًا والمشاركة الاجتماعية.
لا يتفق الجميع من علماء النفس مع بعضهم البعض، حيث عرض بعضهم الشيخوخة الناجحة أو الشيخوخة الإيجابية في علم النفس من منظور دورة الحياة، ومنها ينظر هذا النهج إلى الحياة على أنها عملية ديناميكية تستمر مدى الحياة ومدمجة في الزمان والمكان التاريخيين، وتتأثر بشبكة العلاقات الاجتماعية والشخصية التي يرتبط بها الأفراد، فضلاً عن العوامل الاجتماعية البعيدة، باختصار تعتبر وجهة نظرهم في الشيخوخة الإيجابية في علم النفس شمولية.
في العديد من الثقافات يميل التعريف الذي قدمته منظمة الصحة العالمية إلى توجيه قرارات السياسة العامة بأن الصحة للجميع وهي قائمة على القيم وتحركها القيم، إنه يتطلب الإنصاف في السعي لتحقيق إمكانات الفرد الصحية الكاملة، تعزز السياسة المسؤولية الجماعية من خلال التضامن والمشاركة، وذلك من خلال رعاية المريض، والوقاية التي تشمل التطعيمات والمراقبة والكشف المبكر، والترويج لأنماط الحياة الصحية التي تركز على تثقيف الناس حول أهمية التمارين والتغذية، كما يتناول السلوكيات السلبية مثل تعاطي المخدرات والتدخين.
بالتالي درسوا مقدمي الرعاية الذين كان أطفالهم يعانون من حالة مزمنة، كلما زادت سنوات رعاية الأم لطفلها، كلما كانت التيلوميرات المختصة بالسيطرة على الشيخوخة الخاصة بها أقصر، فكلما نظر الفرد إلى وضعه على أنه مرهق قلت هذه الظروف التي تؤدي إلى الشيخوخة غير الناجحة، حيث حافظ بعض الأفراد على هذه العوامل لقد كانوا صامدين واعتبروا وضعهم بمثابة تحدٍ، هذا يقلل من التوتر الملحوظ وأحداث الحياة وطريقة استجابتنا لها شيء يمكننا التحكم فيه.