علينا أن نبدأ اليوم في تبسيط حياتنا العملية والشخصية، وأن نجعل هذا الأمر هدفاً ملحّاً لنا وعلى قائمة أبرز الأولويات، وأن نقوم على تصميم خطّة، وأن نعمل على عملية التبسيط في كلّ يوم.
أبرز الطرق التي يمكننا أن نبدأ من عندها عملية تبسيط حياتنا:
الطريقة الأولى: علينا أن نقضي على الفوضى في حياتنا، وأن نقوم على ترتيب مكان عملنا تماماً قبل أن نبدأ في تنفيذ المهام، وحتى لو اضطررنا لوضع الأشياء على اﻷرض، إذ يجب أن يكون أمامنا مهمّة واحدة فقط في كلّ مرّة.
الطريقة الثانية: بينما نقوم على قراءة أكوام من المواد المطالبين بقراءتها، علينا أن نضع بجورانا سلّة مهملات، لنلقي بها هذه الأشياء، فالكثير منها لم تعد لها أي قيمة، فأي مجلة مرّ عليها ما يزيد على ستة أشهر أصبحت قمامة، وأي معلومات لم نعد بحاجة إبها، أصبحت قمامة، حيث أنّ معظم المواد التي نحتفظ بها، ﻹعادة قراءتها أو الاطلاع عليها لن نعود إليها أبداً، وهناك العديد من المخازن المليئة بالملفات التي يجب التخلّص منها.
الطريقة الثالثة: لكي نزيد من مساحات التنفّس في حياتنا، علينا أن نحاول جعل الأجهزة مغلقة، وعلينا أن نقاوم إغراء أن ندير الراديو في المنزل أو السيّارة لسماع الأغاني، وألا ندير التلفاز إلا للبرامج الضرورية الممهمة، وكذلك الأجهزة الخلوية ووسائل التواصل الاجتماعي، فهي أكثر الوسائل مضيعة للوقت.
الطريقة الرابعة: علينا أن نقوم بممارسة العزلة بشكل يومي، إذ علينا أن نقوم بتخصيص من ثلاثين إلى ستين دقيقة بشكل يومي، لنجلس في هدوء وحيدين، وأن نسمح لعقولنا بأن تسترخي، وعلينا أن نتنفّس بعمق، وأن ندع أفكارنا تسبح من موضوع لآخر، دون توجيه أو ضغوط.
الطريقة الخامسة: علينا أن نحدّد ﻷنفسنا التزاماً محدّداً مما تعلمناه مسبقاً، وأن نقوم بعمل شيء ما يضفي علينا إضافة جديدة، والمهم أن نبدأ فوراً في تبسيط حياتنا، وعندما نتخذ أول خطوة، سنجد أنفسنا بشكل تلقائي ننتقل من خطوة إلى أخرى بشكل سلس، وفي وقت قصير للغاية سنجد حياتنا بالكامل تحت سيطرتنا، وسنجد أنفسنا في القمّة، ﻷن النجاح تترتّب عليه الكثير من الخطوات، التي تقوم على تبسيط حياتنا بأفضل شكل ممكن.
