يجب علينا أولاً أن نُشكّل عاداتنا، وعندئذٍ ستقوم عاداتنا بتشكيلنا، وعلينا أن نعي تماماً، ما هي العادات الفكرية التي يمكن لها أن تساعدنا على القيام بأفضل ما لدينا في المجال الذي ننجز فيه.
ما نتيحة تطوير العادات على حياتنا؟
يعتبر القيام بتطوير عادات جديدة بمثابة مسؤولية مستمّرة في حياة العظماء، وهذا أمر مهم للغاية لدرجة أنه لا يمكننا أن ندعه يتم بمحض الصدفة، بل يجب أن نتحمّل فيه مسؤولية الاختيار، وكما هي الحال، يمتلك كلّ واحد منّا عادات خاصة به، ولسوء الحظ، فإنّ العديد من تلك العادات تكون سلبية للغاية، أي أنها ليست مفيدة، ولا تقوم على تحسين مستوى الحياة، مثل التسويف أو الإفراط في تناول الطعام، أو إعطاء المواعيد الكاذبة.
تتمثّل مهمتنا في تطوير بعض العادات في كل جزئية من حياتنا، والتي تساعدنا بشكل أساسي على تحسين أدائنا في مجالٍ ما بالذات، حيث أنّ عاداتنا تقع تحت سيطرتنا التامة، إذا أردنا أن نكون طلقاء الإرادة في الاختيار والنجاح.
على الرغم من أنّ بعض العادات يمكن اكتسابها من العالم الخارجي المحيط بنا، إلا أننا مَن يملك الإرادة على قبول تلك العادات أو رفضها بشكل قاطع، فالعادات الحميدة الإيجابية، ليس من السهل أن يتم تطويرها لدى الشخص العادي، فهي تحتاج إلى الإرادة والتصميم والرغبة في التغيير.
