اقرأ في هذا المقال
ما هي الفائدة من لغة الجسد؟
لا نقوم بلغة الجسد بقصد تنشيط أعضاء جسدنا فقط، فمعظم حركات وإيماءات وإشارات لغة الجسد تحدث بشكل غريزي رغماً عنّا، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل من لغة الجسد وسيلة لها العديد من الأدوات المستخدمة لتبرير غاية وهدف أسمى، ألا وهو توضيح الفكرة، أو إيصال المعلومة، وإثبات وجهة النظر بأقل وقت وجهد ممكن وبشكل حقيقي يعبّر عن مصداقيتنا.
لغة الجسد لغة الحقيقة:
لغة الجسد لغة لا تعرف الكثير من الخداع، فهي عادة ما تستخدم للتعبير عن الإفكار التي لا يستطيع الكثير من الكلام التعبير عنها، أي أنّ لغة الجسد لغة اكثر بلاغة وشفافية من الكلام بل إنّها أقرب إلى الواقع وتحمل في طيّاتها الكثير من المعاني البرّاقة التي لطالما حاولنا التعبير عنها بالكلام المنطوق ولم نتوفّق بذلك.
لغة الجسد تعطينا القدرة على التواصل مع الغرباء، ومع كافة أطياف المجتمعات حول العالم، فهي لغة عالمية تكاد تتفق كافة ثقافات العالم حول معانيها، وهي لغة نستطيع من خلالها أن ندرك غايتنا دون الحاجة إلى التلفّظ ولو بكلمة واحدة، ولغة الجسد نستيطع من خلالها أن نكشف الغموض الذي يعتري البعض، وأن نفهم المضامين التي تتخلّل بعض الشخصيات التي تحتمل وجهات نظر متعدّدة.
لغة الجسد لغة معنية بالنجاح والتطور:
لغة الجسد لغة المعاملات، وهي أساس العمل الإداري الناجح في عصرنا الحاضر، وأصبحت ضرورة في المحافل الدولية واللقاءات، وتحليل مضامين أبرز الشخصيات على مستوى العالم، كيف لا، ولغة الجسد لا تهادن ما بين رئيس وزعيم أو شخص عامي، فهي لغة تشترك فيها المشاعر بشكل أساسي لتفضح حقيقة أمرها في نهاية المطاف وتضعنا أمام الحقيقة التي لا حياد عنها.
لغة الجسد تستطيع أن توضّح الفارق بين الشخص العادي، والشخص الذي ما زال في طور التعلّم، من الشخص الذي يعاني اضطرابات نفسية، فهي سلاح لا غنى عنه في قراءة علم النفس وعلم الحركة وعلم الفراسة، وهي تدخل في كافة مجالات حياتنا التي تتطوّر بشكل يومي، وصولاً إلى مرحلة الكمال الفكري المتطابق مع معاني لغة الجسد الدلالية، ولغة الجسد صالحة لكلّ زمان ومكان مع تغيير في بعض التفاصيل.