ما هي القدرة الكلية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


القدرة الكلية في علم النفس هي القوة القصوى والمطلقة التي تشمل العظمة القصوى أو الكمال أو القدرة المعرفية المطلقة، تبدو القدرة الكلية في علم النفس محيرة ومتناقضة للعديد من علماء النفس ويتساءلون على سبيل المثال ما إذا كان الفرد ذو القدرة الكلية يستطيع أن يقوم بسلوكيات صعبة وذات قيادية.

ما هي القدرة الكلية في علم النفس

يثير التفكير الفلسفي لعلماء النفس في مفهوم القدرة الكلية في علم النفس العديد من الأسئلة المحيرة حول ما إذا كان المفهوم المتسق للقدرة الكلية يضع قيودًا على قوة الفرد ذو القدرة الكلية أم لا، فمهما كانت الإجابة على هذا السؤال يتبين أن الوكيل كلي القدرة ليس كلي القوة من حيث ما يمكن لمثل هذا الوكيل أن يمتلك القدرة على خلق أو قلب الحقائق الضرورية للمنطق والمعرفة، وما يمكن لعامل من هذا النوع إحداث الماضي أو تغييره.

إذا كانت هناك حالات من الأمور التي لا حول للفاعل القادر على إحداثها، فيمكن تعريف مفهوم القدرة الكلية في علم النفس بشكل واضح، من حيث ما الأزمة التي تنشأ أمام الإيمان التقليدي إذا كان من المستحيل أن تكون المعرفة كاملة للفرد وقادرة من الناحية الأخلاقية، فإذا كانت المعرفة القديرة عاجزة عن تحريك أفعال محددة فيمكن أن تكون كلّية القدرة.

يسعى علم النفس العقلاني إلى تحليل مفهوم القدرة الكلية التي توفر قدرًا كافيًا من التفاصيل حول قوى عامل كلّي القدرة لحل الألغاز والمفارقات الواضحة التي تحيط بهذا المفهوم، فإذا تم العثور على فكرة القدرة الكلّية لتكون غير مفهومة، أو غير متوافقة مع الكمال الأخلاقي، فإن الإيمان التقليدي سيكون خاطئًا.

وفقًا لبعض علماء النفس يجب فهم القدرة الكلية في علم النفس من حيث القدرة على أداء مهام معينة، حيث تم تحليل القدرة الكلّية من حيث القدرة على إحداث حالات معينة محتملة، تُفهم على أنها كيانات افتراضية إما تحصل أو تفشل في الحصول عليها؛ نظرًا لأننا نعتقد أنه يمكن أن ينتج عنه تحليل مناسب للقدرة الكلية، فإننا نأخذ هذا النهج الأخير.

القدرة اللانهائية في تفسير القدرة الكلية في علم النفس

سعى بعض علماء النفس إلى فهم القدرة الكلية في علم النفس من منظور القوة اللانهائية، أحد الأمثلة على مثل هذا الفيلسوف جون لوك عندما كتب عن القدرة الكلية التي انضمت إلى أفكارنا عن الوجود، ومعرفة القوة وما إلى ذلك، والذي يجعل من تلك الفكرة المعقدة ما نقدم به لأنفسنا أفضل ما في وسعنا، ومنها يمكن تعريف القدرة الكلّية على أنها قوة غير محدودة.

إن الطريقة البديلة لتفسير القوة اللانهائية تتمثل في القدرة على إحداث العديد من الحالات اللانهائية، فتلك القوة اللانهائية هي القدرة على إحداث عدد أساسي غير محدود من حالات الأمور، وتلك القوة اللانهائية هي القدرة على إحداث أي عدد أساسي غير محدود من حالات الأمور، وتلك القوة اللانهائية هي القدرة على خلق حالات أكثر مما يمكن لأي رقم أساسي غير محدود تحديده.

قد يجادل عالم النفس الذي لديه ميول إيجابية أو طبيعية بأنه يجب على المرء أن يطرح القوة العابرة للحدود من تلك الأحجام التي تتطلبها النظريات العلمية السائدة في القدرة الكلية في علم النفس، حيث يمكن القول إن النظرية السائدة عن استمرارية الوتيرة الزمنية في القوة اللانهائية ملتزمة بوجود مجموعات لا نهائية لها أصل مجموعة نقاط الزمان والمكان الموجودة في مثل هذه السلسلة المتصلة.

ومع ذلك فإن مفاهيم الطاقة أو القوة أكثر مما يمكن قياسه بواسطة أي قوة لانهائية، وحالات أكثر مما يمكن قياسه بواسطة أي منها وتعتبر محيرة للعقل، علاوة على ذلك يمكن القول أن هذا القدر من الطاقة أو القوة أو القدرة على تحقيق ذلك العدد اللانهائي أمر مستحيل؛ لهذا السبب فيما يتعلق بكل من تفسيرات القوة اللانهائية هناك شكوك حول جدواها.

علاوة على ذلك يمكن القول بشكل معقول أن امتلاك القدرة على إحداث العديد من الحالات اللانهائية لا يستلزم القدرة الكلية، على سبيل المثال بشكل حدسي لن يكون الوكيل الذي لديه القدرة على تحريك الريشة في أي من المواقف العديدة اللانهائية، لكنه يفتقر إلى القدرة على تحريك صخرة ثقيلة، وهو كلي القدرة على الرغم من امتلاكه القدرة على إحداث العديد من الحالات غير المحدودة.

قد يُعتقد بالضرورة أن أي عامل لديه القدرة على إنتاج كمية لا نهائية من الطاقة أو القوة هو كلي القدرة، ومع ذلك يبدو أن هذا ليس صحيحًا، حيث يبدو أنه من الممكن أن يكون هناك عامل يتمتع بقوة غير محدودة بهذا المعنى، لكنه مع ذلك يفتقر إلى التحكم الكامل والسيطرة على الطاقات أو القوى التي لديه القدرة على إنتاجها.

القدرة الكلية والكمال الأخلاقي المعرفي في علم النفس

لقد قيل أن المعرفة التقليدية لها سمات غير متوافقة من حيث الوجود الضروري، والقدرة المطلقة الأساسية، والمعرفة الأساسية، والكمال الأخلاقي الأساسي، حيث كان الجدل هو أنه من المستحيل أن يمتلك الفرد ذو المعرفة القدرة على إحداث مواقف متكاملة بشكل غير طبيعي، بينما قد يكون للكائنات غير القادرة وغير الكاملة أخلاقياً هذه القوة.

يختلف الشكل الدقيق لمثل هذه الحِجَة اعتمادًا على ما يُفترض تحديدًا أن تكون العلاقة بين الفرد والمواقف، ومع ذلك بشكل عام يُقال إن الكمال الأخلاقي المعرفي والقدرة الكلّية غير متوافقين لأن القدرة المعرفية المطلقة تستلزم أن الفرد لديه القدرة على إحداث مواقف وسلوكيات غير طبيعية، في حين أن الكمال الأخلاقي المعرفي يستلزم أن الفرد يكون عاجز عن إحداث مثل هذه المواقف والسلوكيات.

يمكن للمرء الرد على حِجَج من هذا النوع من خلال افتراض أنه إذا كانت الكمالية موجودة فهذا أفضل ما يمكن، وفي هذه الحالة إذا كان الكمال الكلّي موجود فلا يمكن أن يكون هناك شيء خاطئ ما لم يكن ضروريًا لبعض السلوكيات الإيجابية، وفي هذه الحالة فإن أي حالة من الأمور تحتوي على شيء خاطئ لا يتوافق مع وجود عالم جيد إلى أقصى حد يكون أمرًا مستحيلًا.

ولكن قد يُفترض أنه ليس من الممكن لأي وكيل إحداث حالة مستحيلة، وبالتالي إذا كانت المعرفة الكاملة موجودة، فإن أي سلبيات أخلاقية يسببها أي شخص أو أي شيء له سبب غير شخصي وطبيعي، يجب أن يكون ضروريًا لبعض الخير والمنفعة الأخلاقية.

وفي النهاية نجد أن القدرة الكلية في علم النفس تعبر عن سلوكيات الأفراد المطلقة وذات الكمالية، والتي تتميز بالمعرفة الشاملة مع وجود الأخلاقيات المتكاملة للخير والمنفعة.


شارك المقالة: