اقرأ في هذا المقال
- معلومات حول اللامفرداتية
- أسباب عدم القدرة على التعبير عن المشاعر
- علاج عدم القدرة على التعبير عن المشاعر
اللامفرادتية وهي ظاهرة نفسية تتمثل في انعدام المشاعر والشخص هنا يعاني من نقص الإدراك الوجداني، بمعنى للشخص لا يمكنه التعبير الشفهي عن مشاعره أمام الآخرين، فإن المشاعر تمثل أزمة بالنسبة للمصابين، فأن الأشخاص المصابون بهذا الحالة لا يمكنهم أن يفهموا أقل المشاعر التي قد تكون بديهية مثل الإيثار والأنانية.
معلومات حول اللامفرداتية
هنا الفرد لا يمكنه استيعاب المشاعر مما يضع بصمة في علاقاته مع الآخرين، لهذا قد ينظرهم لهم البعض على أنهم أشخاص قاسيين، لكن على العكس فهم أشخاص حساسين للغاية، لكن لا يستطيعون فهم مشاعر الآخرين أو تقديرها، ولديهم قمع شديد يجعلهم غير عاطفيين ظاهرياً.
لا يعتبر هذا المرض اضطراب في الصحة العقلية، ولا يوجد تشخيص رسمي لها على الرغم من وجود العديد من المعايير الأخرى التي تساعد في التعرف على سماتها، وقد يصاحب هذه الحالة اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب، أو من المحتمل أن تحدث اضطرابات لدى المريض، وتكون هذه الاضطرابات غير قابلة للتشخيص.
الشخص المصاب لا يواجه أي معاناة في هذا المرض إلا بسبب الآخرين، أي أن الشخص المصاب لا يحس بوجود أي خطأ به إلا عندما يبدأ المحيطين به بالشكوى عن عدم تقديره وفهمه لأقل المشاعر مثل الحزن والقلق، وعلى الرغم من أن المصاب يشعر بهذه التفاعلات لكن يكمن الخطأ في كونه لا يتعرف عليها ولا يمكنه تحديد ماهيتها بعدها لا يمكنه التعامل معها بصورة صحيحة.
وتعد هذه الحالة يمكن علاجها، وهي ليس مرض حيث يخسر فيها الفرد القدرة على التعبير عن مشاعره الداخلية، وهو بالنسبة للمصابين سلوك اعتيادي وطبيعي، ونسبة الإصابة بها ضئيلة للغاية، إذ لا تتعدى نسبتهم 13% من البشر وتتواجد بشكل كبير بين الذكور أكثر من الإناث.
أسباب عدم القدرة على التعبير عن المشاعر
ليس هناك سبب مباشر وواضح وراء هذه الظاهرة على الرغم من توفر الكثير من النظريات والأبحاث والدراسات التي أُجريت على المصابين، وكان نتيجة هذه الدراسات إن هذه المشكلة لها أصل وراثي في أغلب الأحيان، مما يعني أن هذه الحالة من المحتمل أن تكون مكتسبة، لكن لا تطور فيها أي مظاهر ثانوية مثل الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب وغيره، ويمكن تلخيص الأسباب فيما يلي:
العوامل الوراثية
أشارت الدراسات التي تم إجراؤها على التوائم إلى وجود محتوى وراثي، ولا يشترط أن يكون هذا المكون الوراثي مباشر؛ بأن يكون من الأب أو الأم، لكن وجوده عند أحد الأقارب يُشكل إمكانية وجوده عند أي شخص متعلق معهم بالدم.
العوامل البيئية
تكون العوامل البيئية أولًا في الحالة المكتسبة، وذلك قد يكون سببه الأسرة أو المدرسة أو الخروج للمجتمع، مثل أن يتعرض الفرد لصدمات وجدانية في فترة الطفولة تؤدي إلى وصوله لهذه الحالة.
ارتباط اللامفرداتية بمجموعة من الاضطرابات النفسية
من المحتمل أن تظهر اهذه الحالة على الفرد المصاب بأحد هذه الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب أو مرض الفصام، ومن المحتمل أن يكون هناك اضطرابات جسدية أو عقلية أدت إلى ذلك.
علاج عدم القدرة على التعبير عن المشاعر
هذه الظاهرة يمكن علاجها وذلك عن طريق ملء الفجوات العاطفية، ولكن من الصعب الحصول على طبيب مختص في علاج هذه الظاهرة، لذلك توجد بعض الأمور الأكثر أهمية من وجود المعالج المختص وهي الأسرة والمحيط الاجتماعي، ودورهم الاستماع للشخص المصاب بهذه الحالة وتشجيعه على الكلام والتعبير عما يرغب.
والعلاج يهدف في هذه الحالة إلى تقوية القدرة على تحديد نوعية المشاعر وفهمها بصورة كاملة، وذلك عن طريقة تقوية الوعي الوجداني والذي قد يحتاج لمجهود كبير ووقت طويل، ويكمن العلاج الفعال في هذه الحالة هو التعرف على خبرات الآخرين واستيعابها وذلك حتى يحقق فهم أكبر لنوعية المشاعر وكيفية التعبير عنها، ويمكن تحقيق هذه الغاية بالطرق الأتية:
الفنون التعبيرية
وتكون عنصر مساعد في عملية اكتشاف المشاعر الظاهرة، ومن هذه الفنون المسرح والرقص والتمثيل والموسيقى.
العلاج النفسي القائم على المهارة
وهو نوع من أنواع العلاج النفسي والذي يهدف إلى اكساب الشخص طرق بناء المهارات، وتتمثل علاجاته في العلاج السلوكي الجدلي، والتدريب العقلي المعرفي، والعلاج الشخصي قصير المدى الذي يعلم الشخص كيفية الانتباه لحالات الشعور الشخصية وكيفية تحديد مشاعر الآخرين.
الخضوع لجلسات العلاج النفسي الجماعي
قد يساعد الجانب التفاعلي للمعالجة الجماعية للبالغين وحتى الأطفال كذلك في اكتشاف أساليب تساعدهم على التعرف وفهم أفكارهم ومشاعرهم الخاصة، كما أنها تعتبر تجربة تبادل عاطفي مفيدة مع الآخرين، ويعتبر هذا الأسلوب من العلاج النفسي عامل مهم لتعميق شعور الارتباط بالآخرين.