ما هي اللياقة النفسية؟
هي الوصول إلى درجة معينة من درجات الصحة النفسية، ويتم فيها نسبة معقولة من المنافسة بين النواحي المتنوعة للشخصية تصل بالشخص إلى شكل محدد من التفاعل مع ذاته ومع البيئة الاجتماعية، وهذا يتسم في نسبة ملحوظة من الاستقرار مع الوصول إلى الحد الأنسب من الرضا مع الذات وأيضاً مع المجتمع. ويقصد بها أيضاً حصول الفرد على خصائص ومميزات محددة، تساعده في مواجهة الحياة بصورة أفضل ممن لم يصل إليها.
والفرد بحاجة للوصول إليها بالتحديد في هذا الوقت الذي تنتشر فيه المشاكل والبُعد عن الآخر، والتركيز على المصلحة الشخصية.
وتحتاج هذه الحالة من الفرد التميز في إمكانيات وطاقات مختلفة تساعده في التغلب على الصعوبات، وعلى الإنتاجية والتفوق، وتطوير إمكانيته وطاقاته التي تخلق حماية ووقاية له في التغلب على ضغوط الحياة المرتفعة.
وللوصول إلى هذه المرحلة، ينصح ببذل مجهود عقلي كبير، وكذلك في كثير من الأوقات ببذل مجهود رياضي منتظم، والذي ينجم عنه نتائج إيجابية وفعالة علي الحالة النفسية للأشخاص، بالتحديد الذين يشتكون من الكآبة وهذه الآثار تؤدي للأمل، وتثبت أن للرياضة نتائج إيجابية ضرورية ليست فقط على اللياقة البدنية، وإنما على اللياقة النفسية.
ومن أهداف الوصول إلى هذه الحالة أن يتطلع الفرد في حياته للأفضل، فالشخص الذي لا يوجد له أهداف في الحياة، يكون كسيارة لا يعرف سائقها إلى أين طريقها، لهذا لا بد من معرفة طريقة تحديد الأهداف والخطط وكيفية تحقيقها، واللياقة النفسية هي التي تساعد في هذا.
مما لا شك فيه أن التواصل الداخلي مع النفس والتكلم معها يُعتبر أحد أبرز الأساليب المستعملة للوصول إلى مستوى من هذه الحالة والمحافظة عليها؛ إذ يدعم الوعي الذاتي للفرد في استيعاب مثيرات السعادة الشخصية أو اكتشاف بعض الطقوس التي تعمل على تهدئة الذات والهيمنة على الأفكار. فإن الفرد الواعي بدواخله وواعي لمراكز السعادة أو الكآبة بالنسبة له سوف يحظى بفرصة ممتازة من أجل التركيز على كل ما يخفف عليه أوقات الحزن والقلق، ويلهمه السعادة والاطمئنان من جانب، وإهمال كل ما يسبب له حالة من الخوف والقلق من جانب آخر.