اقرأ في هذا المقال
ما هو مفهوم النجاح في النظام التربوي؟
يقصد بالنجاح: هو أن يقدم الطالب جهد كبير وفعال في أمر ما ويحققه، ويمكن تحقيق النجاح عندما يقدم الطالب جهده في جميع جوانب ما يفعله، حتى لو لم يؤد ذلك إلى نتائج كبيرة، وعلى ذلك يجب أن يشعر بالفخر لجهوده، والنجاح هو تعيين أهداف ملموسة، ويعيين الطالب الأهداف بصورة واقعية، وإذا عرف الطالب إلى أين يتجه فهذا نجاح بذاته حتى لو لم يصل في النهاية إلى الوجهة المخطط لها، والنجاح لا يخضع للاستسلام، بالجد والمثابرة يحقق الطالب النجاح حتى لو استغرق الأمر سنوات لتحقيق هدف ما، فإن المثابرة هي الطريق السليم إذا أراد الطالب النجاح.
ما هي تحديات النجاح وكيفية التغلب عليها في النظام التربوي؟
يريد جميع الطلاب أن يكونوا ناجحين، لكن في بعض الأحيان يحاولون قدر الإمكان، ولا يبدو أنهم يتغلبون على بعض التحديات التي تواجههم على طول الطريق، بالطبع لدى الجميع تحديات خاصة بحياتهم في أي وقت، ولكن العديد من التحديات العالمية للنجاح والتي تؤثر على الجميع بعدم النظر إلى الظروف، لحسن الحظ هذه التحديات كلها في نطاق السيطرة ويمكن التغلب عليها، وتتمثل هذه التحديات الشائعة من خلال ما يلي:
امتلاك عقلية سلبية:
من الصعب تجنب السلبية في بيئة اليوم، يبدو أنها قادمة من جميع الاتجاهات ونحن متصلون جدًا بها بحيث يصعب تجنبها، لكن السلبية هي عدو النجاح، لماذا تعتبر العقلية غير الإيجابية من تحديات النجاح؟ إنها تدمر الذات وتسلب الطاقة التي يمكن استخدامها بشكل أفضل، يمنع التفكير غير الإيجابي الطالب من إحراز تقدم وقد تجعله محبط، وأن له نتائج غير سليمة على الصحة وفرصة أكبر للإصابة بالمرض.
لحسن الحظ هذا تحدٍ للنجاح لدى الطالب سيطرة كاملة عليه، وهو مسؤول عن طريقة ونمط تفكيره والخبر السار هو أن هناك طرقًا لتغييرها، في حال وجد الطالب نفسه عالقًا في نمط تفكير سلبي، وفي كل مرة يجد الطالب نفسه يفكر بصورة غير جيدة أو إيجابية ينبغي العمل على ايقاف ذلك، ومحاولة التفكير في طريقة أكثر إيجابية لمشاهدة الموقف، من خلال التفكير الواعي في الأفكار الإيجابية يبدأ الدماغ في النهاية في القيام بذلك بمفرده.
فقدان التركيز:
معظم الطلاب يملكون العديد من الأهداف في الحياة، وقد يرغب في تعلم كل ما هو جديد ومعاصر، يجد الطالب نفسه يبدأ بقوة، ويتلقى دروسًا تتناسب مع ما يريد تعلمه، من السهل أن تفقد التركيز على الأهداف طويلة المدى لمجرد كونها طويلة الأجل، هل هناك أهداف فقد الطالب التركيز عليها؟ أفضل شيء يمكن القيام به هو محاولة عدم فقدان التركيز في المقام الأول، وإذا كان ذلك ممكنًا فلا يتخطى الجدول الوقت المحدد للتعلم، والعمل على هدفه، والاستمرار في التركيز على هدفه، يمكن أن يساعد في الواقع في تقليل التوتر الذي يشعر به خلال الأوقات الصعبة، إذا وجد نفسه يفقد التركيز فقط يجب العودة إليه بمجرد أن يدرك ذلك.
يحكمه الخوف:
يعاتي الجميع من مشاعر الخوف، والخوف هو عاطفة قوية ويمكن أن توقف الطالب في مساراته وإذا سمح له بذلك، ينبغي اتباع أسلوب الخطابة العامة، على سبيل المثال يخشى معظم الطلاب الوقوف أمام مجموعة من الأشخاص لتقديم عرض تقديمي مثل الإذاعة المدرسية أو الوقوف أمام الفصل، ونتيجة لذلك كثير من الطلاب لا يفعلون ذلك أبدًا، منا يؤظي الى تقوية الشعور بالخوف وعدم التعلم او المشاركة، ويعتبر هذا هو أحد تحديات النجاح التي ينبغي على الطالب التغلب عليها.
عندما يعرض على الطالب شيء غير معروف، هل يجد أنه أكثر خوفًا أو أكثر فضولًا حيال ذلك؟ هذا هو مفتاح التغلب على العديد من المخاوف، ينبغي استحثاث فضوله حيال ذلك، ويشعر بخوف أقل، والأهم هو أن يواجه مخاوفه ولا يدعها تقف في طريقه، وكان عليه أن يتغلب على خوفه من التحدث أمام الجميع إذا أراد النجاح في اي شيء يريده.
السماح للأشخاص السامين باستنزافه:
الأشخاص السامون هم طريقة أخرى يمكن أن تتسلل بها السلبية إلى حياة الطالب، لسوء الحظ الأشخاص السامون لا يأتون مرتدين، ويعتبر الأشخاص السامون سامين؛ لأن سلوكياتهم لها تأثير سلبي على الطالب، الأشخاص الذين يتركون الطالب يشعر بالإرهاق والإحباط غالبًا ما يكونون سامين، وإذا شعر أنه يتعين عليه القيام بأمر غير اعتيادي أو أنهم لا يحترمون حدوده، أو تأثر الطالب بهم عاطفيًا، فمن المحتمل أن يتعامل مع شخص سام، هؤلاء الأشخاص يمثلون تحديًا للنجاح لأنهم يأخذون الطاقة ويركزون بعيدًا عن الأهداف ولا يعطون الطالب سوى القليل في المقابل.
من بين كل تحديات النجاح يعد هذا أحد أكبر التحديات، وأفضل نصيحة هي قيام الطالب استبعاد هؤلاء الأشخاص من حياته، هذا أحد تحديات النجاح التي قد يكون لديه سيطرة أقل عليها، ومع ذلك إذا كان لا يستطيع فعل ذلك لأنهم أحد أفراد عائلته أو زميله في المؤسسة التعليمية أو حتى معلمه، هناك بعض النصائح الرائعة في علم النفس حول كيفية التعامل مع الأشخاص السيئين الذين لا يمكن للطالب طردهم من حياته.
الاهتمام بما يعتقده الآخرون:
بالنسبة للبعض من الطلاب يعد هذا أحد أكبر التحديات التي تواجه النجاح حقًا، هل الطالب حالم هل تفكر بشكل كبير؟ إذا كان الأمر كذلك فمن الممكن أن يكون لديه أشخاص في حياته يشعرون بالحاجة إلى إخباره عن سبب عدم نجاح فكرته الكبيرة أو حتى سبب كونها فكرة سيئة تمامًا، إذا ترك الطالب آراء الآخرين تؤثر عليه، فقد يعيق نجاحه حقًا، ويميل إلى الحصول على قدر معين من الثقة من مدخلات وآراء الآخرين ولكن يجب أن يبقيها في نصابها.
من الأفضل أن يأخذ هذه الآراء بحذر، وإذا كان الطالب يؤمن بما يفعله، فلا يدع آرائهم تخرجه عن المسار، من أفضل الطرق التي وجدت للتعامل مع هذا هو تجنب مدخلاتهم أو آرائهم من خلال عدم طلبهم، حيث اعتاد الطالب على طلب التعليقات من الأشخاص الخطأ، على سبيل المثال يود الطالب أن يسأل الأشخاص الذين لم يقرؤوا رأيهم في فكرته عن قصة قصيرة، أو سوف يطلب من المتشائم رأيهم، ينبغي أن لا يسأل أبدًا المتشائم، إذا كان سيحاول أن يأخذ ما يعتقده الآخرون في الاعتبار، فيتأكد من أنهم أشخاص لديهم الخبرة والفهم لإعطاء بعض الملاحظات البناءة.