القراءة الجهرية في التدريس التربوي:
بالنسبة للعديد من الطلاب تظهر الأفكار الموجودة على الصفحة حية عند التحدث بها، توفر قراءة النص بصوت عالٍ وسيلة لمساعدة جميع الطلاب في الوصول إلى المواد وتطوير مهاراتهم كمستمعين نشطين.
يوفر الاستماع إلى القراء المتمرسين نموذجًا للقراءة بطلاقة ويمكن أن يساعد الطلاب، وخاصة طلاب المستمعين، على التعرف على كيفية نطق الكلمات غير المألوفة، من خلال دعوة الطلاب للقراءة وتشجع هذه الاستراتيجية المشاركة في الفصل وتزيل تركيز المعلم على أنه المصدر الوحيد للمعلومات.
طرق تطبيق القراءة الجهرية في التدريس التربوي:
1- يجب على المعلم التربوي القيام على تحديد نصًا: حيث أن معظم النصوص مناسبة لقراءتها بصوت عالٍ، وقد يكون من الصعب جذب انتباه بعض الطلاب للنصوص التي تزيد عن صفحتين، ولكن القصة الجذابة للغاية يمكن أن تجذب انتباه الطلاب لفترة طويلة، واستخدم معرفة المعلم بالطلاب، إلى جانب جاذبية النص لتحديد قراءة بالطول المناسب.
2- القراءة بصوت عالٍ: وعند القراءة بصوت عالٍ من الأفضل أن يكون لدى جميع الطلاب نسخة من النص حتى يتمكنوا من المتابعة، وعادةً ما يقومون بتدوين الملاحظات أثناء الاستماع، ويمكن للمدرس أو المتطوع أن يبدأ في قراءة النص أو قراءة بضعة أسطر أو فقرة كاملة، هناك عدة طرق من أجل بناء القراءة بصوت عالٍ، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:
- يمكن للطلاب القراءة بالترتيب الذي يجلسون به كما هو الحال في استراتيجية Wraparound، والاستمرار في جميع أنحاء الغرفة حتى يتم الانتهاء من النص، وفي بعض الأحيان ويسمح المعلمون للطلاب بقول اجتياز إذا كانوا يفضلون عدم القراءة.
- يمكن تنظيم القراءة بصوت عالٍ بأسلوب الفشار، وبمجرد أن يتوقف أحد الطلاب عن القراءة يمكن لطالب آخر أن يبدأ.
- يمكن للمدرسين تخصيص قسم من النص للطلاب لقراءته، وغالبًا ما يعطي المعلمون الطلاب الواجب في الليلة السابقة، حتى يتمكنوا من ممارسة القراءة كواجب منزلي.
أثناء قراءة النص يمكن للطلاب ترميز النص الخاص بهم أو تدوين الملاحظات على منظم الرسوم، ويقوم العديد من المعلمين بتسليط الضوء على الكلمات أو العبارات المهمة أو تمييزها في النص وكتابة أسئلة في هوامش الصفحة.
في بعض الأحيان يطرح المعلمون على الطلاب أسئلة يجب أن يجيبوا عليها أثناء الاستماع إلى النص الذي تتم قراءته.
3- يتوقف المعلم التربوي مؤقتًا من أجل تلقي التعليقات: اعتمادًا على طول القراءة قد يرغب المعلم في التوقف مؤقتًا بعد كل فقرة للتحقق من الفهم، وتوضيح المفاهيم الخاطئة والطلب من الطلاب إجراء تنبؤات.
4- إعادة قراءة الأقسام: إذا كانت هناك أجزاء مهمة بشكل خاص من المادة التي يريد المعلم التربوي التأكيد عليها، فيمكن مطالبة الطلاب بإعادة قراءة هذه الأقسام، وغالبًا ما يلتقط الطلاب أفكارًا وكلمات مختلفة عندما يسمعون نصًا يُقرأ أكثر من مرة أو بعد القراءة بصوت عالٍ، يمكن أن بطلب المعلم التربوي من الطلاب إعادة قراءة النص بصمت بأنفسهم.
نصائح لتطبيق القراءة الجهرية في التدريس التربوي:
هناك مجموعة من النصائح التي تساعد المعلم على تحقيق أقصى استفادة من وقت القراءة بصوت عالٍ، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:
- خطط لوقت كافٍ لكل جلسة بين 15-20 دقيقة، سيرغب المعلم في منح نفسه والطلاب وقتًا كافيًا للقراءة بصوت عالٍ والاستمتاع ومناقشة القصة أو القصيدة أو نص المعلومات.
- اختيار القصص التي تستجيب لاهتمامات الطلاب وتجاربهم للطلاب الصغار جدًا أو القراء الناشئين، اختر الكتب التي تشتمل على صور حية وقصة قوية وشخصيات جذابة ولغة مثيرة للذكريات، والكتب المضحكة والمتوقعة ناجحة بشكل خاص.
- القيام بمعاينة الكتاب قبل قراءته مع المجموعة حتى تتمكن من توقع الأسئلة أو ردود الفعل، تدرب على قراءة الكتاب حتى تتمكن من تحديد المكان الذي ستتوقف فيه للتأكيد وأين يمكنك استحضار الأسئلة أو التنبؤات أو ردود الفعل.
- تقديم الكتاب للمجموعة أشر إلى الرسم التوضيحي للغلاف والعنوان والمؤلف، وادعُ الطلاب للتنبؤ بما يدور حوله الكتاب، وتحدث عن كيفية ارتباط الكتاب بتجربتهم الخاصة أو بالكتب الأخرى التي سمعوها أو قرأوها، ويمكن أيضًا تقديم شرح موجز عن سبب اختيارك لقراءة الكتاب.
- القراءة بالتعبير، ودع الصوت يعكس نبرة القصة أو شخصيات الشخصيات، لا يقرأ بسرعة كبيرة، والقيام بتغيير وتيرته حتى تتمكن من التوقف مؤقتًا للتركيز، ومنح الطلاب وقتًا للتفكير فيما يحدث أو ما قد يحدث لاحقًا.
- تخصيص وقتًا للمستمعين للرد على طول الطريق، ومنح الطلاب وقتًا لدراسة الصور أثناء القراءة وإبداء التعليقات وطرح أسئلة حول القصة.
- يشجع المعلم التربوي على التنبؤ، وأن يسأل الطلاب عما يعتقدون أنّه سوف يحدث بعد ذلك، ومساعدتهم في تأكيد أو مراجعة هذه التنبؤات عندما تتكشف القصة، ومحاولة تكريم العديد من الأفكار والتفسيرات وليس فقط الصحيحة، وبدلاً من قبول أو رفض التعليقات أو الأفكار على أنّها صحيحة أو خاطئة، ينبغي اللجوء إلى استخدم تعليقات مثل هذا احتمال واحد، ودعنا نرى ما يدور في ذهن المؤلف، أو حسنًا، هذه فكرة مثيرة للاهتمام، ما رأيك في ذلك؟
- مشاهدة ومراقبة تعابير الطلاب ولغة الجسد وأن يكون حساسًا لعلامات الملل أو الارتباك، وقد يحتاج إلى تغيير خطة القراءة الخاصة به أو تغيير الكتاب، أو القيام بالمزيد من التحضير في المرة القادمة.
- توفير الوقت في نهاية القصة للحصول على ردود أفعال وطرح أسئلة مفتوحة ليس لها إجابات صحيحة أو خاطئة ولا يمكن الإجابة عليها بنعم أو لا، وعلى سبيل المثال يسأل الطالب عما أحبه أو لم يعجبه) في الكتاب ولماذا. يمكنك أن تسأل عن رأيه أو رأيها في الشخصيات أو كيف تم حل المشكلة. اكتشف ما إذا كان الكتاب قد جعل المستمعين يفكرون في أي تجارب شخصية أو كتب أخرى سمعوها أو قرأوها.
- الإشارة إلى أجزاء من القصة التي لاحظها أو أعجب بها بشكل خاص، ويظهر للطلاب أنماطًا لغوية خاصة أو عبارات أو أجزاء من النص جعلته يشعر أو يتخيل شيئًا ما، ويسأل الطلاب عما إذا كان هناك أجزاء أخرى من الكتاب لاحظوها.
- تذكر أنّه بالنسبة لبعض الطلاب يعتبر الاستماع إلى القصص تجربة جديدة بعض الطلاب ليسوا معتادين على القراءة وسيحتاجون إلى تنمية هذا الاهتمام والقدرة، والبدئ بقصص قصيرة ومثيرة للاهتمام بصور قوية، في بعض الحالات يسمح للطلاب النشطين بالتلاعب بعجينة اللعب أو الرسم أثناء الاستماع، ويجب أن يكون متجاوبًا مع تعابير الوجه ولغة الجسد.
- يشجع المعلم النقاش حول القصة، وطرح أسئلة على الطلاب حول ما يحدث وتشجيعهم على التنبؤ بما سيحدث بعد ذلك، ومع ذلك ينبغي التأكد من عدم تحويل المناقشة إلى اختبار.