يعتبر العقاب التربوي من أحد الأساليب التربوية التي يلجأ المدرس التربوي إلى استعمالها خلال اليوم الدراسي، من أجل القيام على تربية الأشخاص المتعلمين، ومن أجل القيام أيضاً على تعديل أو تغير سلوك الشخص المتعلم عند قيامه بتصرف وسلوك سيء وغير إيجابي، وللعقاب التربوي مجموعة عديدة من الأهداف والغايات التي تتجلى في تعديل أو تغيير القيم والمبادىء السيئة في شخصية الشخص المتعلم.
ما هي عيوب العقاب التربوي؟
على الرغم من ظهور نتائج العقاب بشكل سريع، إلا أن كثرة استعمال العقاب تتسبب إلى خسارة العقاب لقيمته، وتأثيره أو القيام على تحقيق الغاية والهدف من ورائه والمقصود منه، وقد تمّ توجيه مجموعة عديدة من العيوب إلى العقاب التي يتسم بها، وجعلت المدرس يفكر بطرق أخرى والابتعاد عن اتباعه، وذلك لعدة من العيوب التي اتصف بها العقاب وتتمثل هذه العيوب من خلال ما يلي:
أولاً: على الرغم من أن الشخص المتعلم قد يدرك ويعرف أن السلوك الذي قام به هو عبارة عن تصرف سيء وغير سليم وغير مرغوب به، وعليه عدم اتباعه أو تكراره، إلا أنّه لا يقوم على تقديم السلوك الإيجابي الذي ينبغي عليه القيام به محل السلوك السيء، وعليه فإنه يقدم للشخص المتعلم نصف ما هو مطلوب أن يعرف عليه أو يتعلمه، وهو أن أن لا يقوم على التصرف بالسلوك السيء.
ثانياً: يترتب على العقاب البدني تعلم الشخص المتعلم السلوك العدواني مع الغير؛ لأنّ المدرس يقوم على تطبيقه وتنفيذه ولم يعترض أحد على ذلك فيقوم على تقليد هذا الأسلوب، وللعقاب نتائج تنعكس على الشخص المتعلم من خلال القيام بردود أفعال عكسية مثل الضرب أو الشتم أو البكاء.
ثالثاً: قد يؤدي العقاب إلى توتر العلاقة بين الشخص المتعلم والمدرس التربوي وتوليد الكره تجاهه، ولا يتعامل معه.
رابعاً: يتعلم الشخص المتعلم من وراء العقاب مجموعة متنوعة من التصرفات السلبية، مثل الكذب والهروب، وذلك من أجل أن يتجنب الفعال الذي سوف يوقع عليه بسبب قيامه بسلوك غير المرغوب، وفي حال غياب المدرس يقوم الشخص المتعلم بتصرفات خاطئة أكبر من ذلك.
خامساً: تتعدى العيوب السيئة للعقاب من الشخص المتعلم إلى المدرس كأن يتعود المدرس على اتباع هذا الأسلوب بسبب سهولة وسرعة تطبيقه وتنفيذه.