ما هو المقصود بالتعلم؟
يقصد بفهوم التعلم: أنّه عبارة عن تعديل ثابت بشكل نسبي في الحصيلة السلوكية للطالب، ويعني ذلك أن جميع المظاهرالعقلية والحركية واللغوية وغيرها، التي تنتج عن طريق تفاعل الطالب مع البيئة الاجتماعية والمادية وهذا ما يدعى بالخبرة.
ما هي شروط عملية التعلم؟
قام العديد من العلماء التربويين على وضع العديد من الشروط المتنوعة، والتي تقوم على التأثير في حصيلة عملية التعلم، وتيسير وتسهيل عملية التعلم، وتكون بشكل مبسط وسهل التعامل معها من قبل الطالب والمعلم، وتتمثل هذه الشروط من خلال ما يلي:
العوامل التي تعتمد على ذات الطالب:
يوجد العديد من العوامل المتعددة والمتنوعة التي تعتمد على ذات الطالب وتتمثل هذه العوامل من خلال ما يلي:
- مستوى الذكاء لدى الطالب.
- مستوى النُضج والمرحلة العمرية للطالب.
- مستوى ومقدار الاستعداد لديه.
- الخبرة والتدريب والتجربة.
- مستوى ومقدار الدافعية.
العوامل الجغرافية المادية والموضوعية:
يوجد مجموعة عديدة من العوامل المتنوعة من العوامل الجغرافية المادية والموضوعية، وتتمثل هذه العوامل من خلال ما يلي:
- البيئة المحيطة.
- أساليب وطُرق التدريس.
- تقنيات وتكنولوجيا التدريس.
- المناهج التعليمية، سواء كان ذلك بشكل عملي أو نظري.
- الخبرات والتجارب المجهزة من قبل.
- أسلوب التعزيزالتربوي والعقاب التربوي.
- الادوات والمواد والوسائل التعليمية.
العوامل الذاتية النضج:
يقصد بالنضج: على أنّه عبارة عن مجموعة متنوعة من التغيرات الجسدية والحسية والعصبية، التي تحدث للطالب بسبب عامل الوراثة، وتعتبر عوامل مهمة وضرورية في عملية التعلم، فلا يمكن الحصول على الخبرة أو حدوث التعلم من غير اكتمال نضج الجسد للطالب، وتظهر هذه العلاقة من خلال ما يلي:
- توحيد مُعدل ومستوى النضج على الرغم من وجود فروفات خلال الظروف التعليمية.
- زيادة النضج، ففي حال زاد النُضج كان مقدار التقدُّم بالتعلم أكبر.
- تبسيط وتسهيل تعلم المهارات التي تعتمد على الأنماط السلوكية الناضجة أكثر من المهارات الأخرى.
- ترك عملية تدريب وتعليم الطالب قبل مراحل النضج، آثار غير إيجابية عليه، وبالذات أن رافق ذلك الفشل.
الدافعية:
يقصد بالدافعية: بأنّها عبارة عن حالة من النقص الداخلي الذي يُستثار عن طريق مجموعة من العوامل أو الميول الداخلية، منا يؤدي ذلك إلى توليد السلوكيات التي تقدم المساعدة على استمرار ودوام الدافعية، حيث أن لها مجموعة من المساهمات خلال عملية التعلم وتتمثل من خلال ما يلي:
- تقوم على توجيه وإرشاد السلوكيات نحو مصادر التعلُّم.
- القيام على توليد السلوكيات من أجل عملية التعلُّم.
- استعمال الأدوات والوسائل المناسبة لتحقيق عملية التعلم.
- المحافظة على السلوك لكي تحدث عملية التعلم.
ما هي مبادئ التعلم الجيد؟
إن عملية التعليم تهدف إلى فهم واستيعاب المعارف والأفكار والمعلومات والتمكن من هذه المعارف والمعلومات، والأفكار وامتلاك القدرة على استعمالها، حيث أن هذا الأمر لا يتم إلا عن طريق مجموعة عديدة ومتنوعة من الأسس والمبادئ، وتتمثل هذه المبادئ من خلال ما يلي:
- تشجيع وتحفيز الطلاب على التواصل والتفاعل بشكل مستمر مع أعضاء الكادر التدريسي، سواء أكان التواصل بصورة داخلية أو خارجية للبيئة الصفية، ويعد من أحد العوامل التي تعمل على تحفيز وتشجيع الطلبة من أجل وضع وإعداد القيم والخطط المستقبلية.
- تحفيز وتشجيع الطلاب على التفاعل والتشارك مع بعضهم البعض، وذلك لأنّ التعاون والمشاركة تقوم على تعزيز المقصود بالتعلم الجماعي والتعاوني بشكل أكبر، حيث أن التعليم الجيد والسليم يشجع العمل الإيجابي والجيد، وهو أمر يحتاج إلى المشاركة والتعاون وليس التنافس والانعزال.
- تشجيع الطلاب على عملية التعلم النشط، وهو التعلُّم من خلال التحدث والكتابة بما يتعلق بالمادة التعليمية، والقيام على ربطها مع التجارب والخبرات السابقة أو تطبيقها وتنفيذها خلال الحياة اليومية.
- استعمال تقنية وأسلوب التغذية الراجعة، وهي بأن يكون الطالب على علم ودراية بالمعلومات والمعارف التي اكتسبها وأيضاً التي لم يكتسبها، وفهم واستيعاب المعارف والمعلومات وطبيعتها ومن ثم تقييمها.
- توفير مدة زمنية مناسبة وكافية من أجل عملية التعلم، وذلك لأن هذه المدة الزمنية تعتبر من العوامل الرئيسية التي لها تأثير كبير على مستوى ودرجة التعليم.
- إعداد ووضع التوقعات الكبيرة على جميع فئات الطلاب وذلك لأن القيام على زيادة التوقعات تجعل الطلاب يتجاوبون بصورة أكبر.
- المساعدة على تنوع وتعدد أساليب وطُرق التعلُّم مما يفتح المجال أمام الطلاب من أجل إظهار طرقهم وموهبهم الخاصة خلال عملية التعلم، ويكون ذلك التعدد والتنوع عن طريق تنوع أنماط التعليم والمواهب والخبرات وتعددها.
