يوجد في المؤسسات المهنية العديد من الموظفين بجميع الأعمار وجميع المواهب والتخصصات المهنية، بحيث يوجد بين هؤلاء الموظفين ما يسمى بالفروق الفردية التي يمكن الكشف عنها من خلال عمليات مهنية وبرامج تقوم بتنفيذها المؤسسة المهنية مثل القيام بأنشطة تهتم بالتدريب المهنية والتأهيل المهني للموظفين وكشف مواهبهم وخصائصهم المهنية.
التعريف الإجرائي للتدريب المهني:
يقصد بالتدريب المهني بالطريقة الإجرائية أنه العديد من الأنشطة والبرامج المهنية التي تقوم المؤسسة المهنية بالتخطيط المهني المسبق لها، والتي تهدف لتزويد الموظف المهني سواء الموظف القديم أو الحديث في العمل المهني بالسياسات المهنية الخاصة بالمؤسسة المهنية وتعليمهم أهم المهارات المهنية والعديد من الطرق والوسائل لمجاراة جميع التطوّرات والتغييرات الخاصة بالعالم المهني، بحيث يكون الموظف مناسب للعمل الذي يقوم به.
ما هي وسائل التدريب المهني في العمل المهني؟
تتعدد الوسائل والأساليب التي يقوم المدرّب المهني في استعمالها من أجل توصيل أهم الأهداف المهنية التي تكمن خلف عملية التدريب المهني، وتتمثل وسائل التدريب المهني في العمل المهني من خلال ما يلي:
- التدريب المهني من خلال المحاضرة: تتمثل هذه الوسيلة من التدريب المهني بتقديم البرامج والأنشطة المهنية التدريبية لمجموعة كبيرة من الموظفين يمتازون بنفس الخصائص المهنية ويحتاجون لنفس المستوى تقريباً من القدرات والمهارات المهنية.
- التدريب المهني من خلال المنشورات: تتمثل هذه الوسيلة من التدريب المهني بتقديم مجموعة من النصائح والإرشادات المهنية والتعليمات المهنية الخاصة بتطوير مهارات العمل للموظف، وتساعد على تعريف الموظفين الجدد أنظمة وأساليب المؤسسة المهنية التي ينتمون لها.
- التدريب المهني المباشر: تتمثل هذه الوسيلة من التدريب المهني بقيام المسؤولين والمشرفين بتقديم الدعم والتشجيع للموظفين المسؤولين عنهم، وذلك من خلال استخدام أسلوب المناقشة والحوار البناء معهم، وفتح المجال أمامهم في تجريب العديد من العمليات المهنية من خلال الملاحظة والتعلُّم.
- التدريب المهني باختيار الحالات: تتمثل هذه الوسيلة من التدريب المهني بقيام مجموعة من الموظفين المتدربين بتقديم مشكلتهم المهنية والحوار والمناقشة بين بعضهم البعض في حاجة كل موظف منهم للتدريب المهني، ويتم في هذه الوسيلة اكتشاف الأخطاء التي يقع بها الموظف في العمل وإنجاز المهام المهنية من خلال حديث موظف آخر، بحيث يقوم بالملاحظة والتعلُّم.
