مبادئ التعلم القائم على الدماغ وكيفية تنفيذها في العملية التعليمية

اقرأ في هذا المقال


مفهوم التعلم القائم على الدماغ في التدريس التربوي:

يعرف التعلم القائم على الدماغ: على أنّه عبارة عن طرق التدريس وتصميمات الدروس والبرامج المدرسية التي تستند إلى أحدث الأبحاث العلمية حول كيفية تعلم الدماغ، بما في ذلك عوامل مثل التطور المعرفي، وكيف يتعلم الطلاب بشكل مختلف مع تقدمهم في العمر ونموهم ونضجهم اجتماعياً عاطفيا ومعرفيا.

نصائح لاستخدام التعلم القائم على الدماغ في التدريس التربوي:

هناك مجموعة من النصائح التي يجب على المعلم التربوي الأخذ فيها في حال اللجوء إلى ممارسة التعلم القائم على التعلم خلال العملية التعليمية في البيئة الصفية، وتتمثل هذه النصائح من خلال ما يلي:

  • صنع بيئة تعليمية آمنة.
  • البداية بشكل مبكر.
  • تشجيع النمو.
  • الحصول على كل من العقول والأجسام في حالة تأهب.
  • احتضان إمكانات الجدة.
  • طلب ملاحظات.

أسباب اللجوء إلى استخدام التعلم القائم على الدماغ في التدريس التربوي:

يستخدم العديد من المعلمين بالفعل بعض التعلم القائم على الدماغ لعدة أسباب متنوعة، وتتمثل هذه الأسباب من خلال ما يلي:

1- تنشيط المعرفة السابقة: عندما يقدم المعلم التربوي موضوعات لطلابه من خلال تنشيط المعرفة السابقة فإنّه يساعدهم في البناء على ما يعرفونه بالفعل، هذا يقوي الروابط في أدمغتهم.

2- استخدام الأدوات: يستخدم المعلمون الذين يستخدمون القوافي والأغاني والمخططات الرسومية بالفعل استراتيجيات تتعلق بالتعلم القائم على الدماغ، وتساعد هذه الاستراتيجيات الطلاب على تمثيل تفكيرهم حركيًا ومرئيًا وصوتيًا، وهذه التقنيات تمهد الدماغ للتعلم.

عندما يفهم المعلم كيف يعمل الدماغ يكون أفضل استعدادًا من أجل مساعدة طلابه بعدة طرق، ويمكن مساعدة الطلاب على تركيز انتباههم ممّا سيزيد من استبقائهم.

وهذا هو وعد التعلم القائم على الدماغ، وتستمد طريقة التعلم هذه رؤى من عدة مجالات، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • علم النفس.
  • التقنية.
  • علم الأعصاب.

عندما يفهم المعلمون هذا المفهوم فإنّ ذلك يساعدهم على مجموعة من الأمور، وتتمثل هذه الأمور من خلال ما يلي:

  • الحفاظ على مشاركة المتعلمين المتنوعين.
  • تقديم ملاحظات قيمة يمكن أن تؤدي إلى فهم أعمق.
  • من خلال خلق بيئة تعليمية غنية يتمتع المعلمون بالقدرة على تلبية احتياجات الطلاب العاطفية، وكذلك تلبية احتياجاتهم العقلية.

مبادئ التعلم القائم على الدماغ وكيفية تنفيذها في العملية التعليمية:

هناك العديد من مبادئ التعلم القائم على الدماغ، بالإضافة إلى طرق تقديمها وتنفيذها بشكل فعال في الفصل الدراسي، وتتمثل هذه المبادئ من خلال ما يلي:

1- الدماغ اجتماعي، الطلاب اجتماعيون بطبيعتهم ويسعون للتواصل مع الآخرين، بعض الدافع إلى أن تكون اجتماعيًا هو الرغبة في التعلم من خلال التقليد والاستجابة للسلوكيات التي نراها، ويجد الطلاب معنى في الخبرات والمعلومات التي يتم الحصول عليها عند الاتصال بالآخرين.

يمتلك المعلمون القدرة على تسخير هذا الدافع من خلال إعداد الأنشطة التي تسمح للطلاب بالتحدث مع بعضهم البعض ومناقشة ما يتعلمونه، ومن خلال السماح بهذا النوع من النشاط يتم استكشاف الأفكار معًا.

2- جميع مستويات التعلم تشمل الجسد والعقل، عندما يكتسب الطالب معلومات جديدة أو لديه خبرة ذات مغزى سيخضع الدماغ لتغيير فسيولوجي، ويشار إلى هذه العملية باللدونة العصبية، يتضمن هذا التغيير الفسيولوجي خيوطًا صغيرة التشعبات لتنبت ومع مرور الوقت، وتتحد مجموعات من هذه الخيوط لإنشاء هياكل أقوى تسمّى نقاط الاشتباك العصبي.

تشبه نقاط الاشتباك العصبي التقاطعات المرورية مما يسمح بتقاطع طرق المعلومات السريعة المختلفة، ويقول بعض الخبراء أنه عندما يتعلم الفرد شيئًا جديدًا ، فإنه يضع مسارًا عصبيًا.

وعندما يتكرر نمط أو تجربة تعلم معينة يصبح المسار العصبي أقوى، هذا يدل على أن التعلم له تأثير جسدي وعقلي على الدماغ، يتعلم الطلاب بشكل أفضل إذا أتيحت لهم الفرصة للجمع بين النشاط العقلي والبدني معًا، حيث يشعر الطلاب بالملل عندما يجلسون طوال اليوم، وكل ما يحتاجه المعلم هو جعل أنشطته التعليمية أكثر نشاطًا، على الرغم من أن الممارسة لا تجعلها مثالية بالضرورة، إلّا أنّها تسمح للطلاب بتأسيس المعلومات بحزم.

3- البحث عن معنى متأصل، يفهم البشر ما يختبرونه لذا فهم ينظمون معلوماتهم وخبراتهم بطرق مفهومة، يعد الاهتمام عاملاً هائلاً في الطريقة التي يقوم بها الفرد بتصفية الكم الهائل من المعلومات التي يتم إعطاؤها له، وإذا كان الطالب مهتمًا بشيء ما، فإنّه يشعر بالحاجة إلى فهمه.

لا يكون الطلاب دائمًا متحمسين للموضوعات التي يتم تدريسها، ومع ذلك وهناك طرق يمكن للمدرسين من خلالها تحفيز الطلاب، ومن خلال القيام بذلك ستنطلق الرغبة الفطرية في إيجاد معنى لما يجري وستكون تجربة التعلم الخاصة بهم أكثر فائدة.

4- العواطف حيوية للنمذجة، التعلم المحايد غير موجود وعندما يتعلم الطالب شيئًا ما، فهناك دائمًا استجابة عاطفية، وهذا يعني أن كل قرار له نوع من المشاعر المرتبطة به، يعتبر هذا أحد أقوى الآثار المترتبة على التعلم القائم على الدماغ، وهذا يعني أن الفصل الدراسي هو في الواقع مكان عاطفي.

يحتاج المعلمون إلى تشجيع الطلاب على امتلاك مواقف إيجابية، عندما يعامل المعلمون طلابهم باحترام فإنّ ذلك يبني بيئة مرغوبة تميل إلى مساعدة طلابهم على النجاح.

يحتاج المعلمون إلى استخدام المواد التي تجذب طلابهم إلى التعلم لأنّه يتم تقديمها لهم بطريقة جذابة وجذابة، سيتم الكشف عن الحقائق العميقة مع استمرار التحقيق في دماغ الطالب.

5- التفرد، حيث أنّ كل عقل فريد من نوعه تمامًا ويصبح فريدًا مع التقدم ​​في العمر.

6- البيئة المهددة أو الإجهاد يمكن أن يغير ويعطل التعلم بل ويقتل خلايا الدماغ.

7- تعتبر العواطف ضرورية للتعلم، فهي تجذب انتباه وصحة وتعلم ومعنى وذاكرة الطلاب.

8- يتم تخزين المعلومات واسترجاعها من خلال ذاكرة متعددة ومسارات عصبية يتم تشكيلها باستمرار.

9- كل التعلم هو العقل والجسد، فالحركة والأطعمة ودورات الانتباه والأدوية والمواد الكيميائية جميعها لها تأثيرات تعديل قوية على التعلم.

10- الدماغ هو نظام معقد وقابل للتكيف، والتغيير الفعال يشمل النظام المعقد بأكمله.

11- الأنماط والبرامج تقود فهمنا، والذكاء هو القدرة على استنباط وبناء أنماط مفيدة.

12- الدماغ يحركه المعنى، والمعنى أكثر أهمية للدماغ من المعلومات.

13- غالبًا ما يكون التعلم ثريًا وغير واعي، فجميع أطراف العملية التعليمية يقومون على معالجة الأجزاء والكيانات معًا في وقت واحد والتأثر إلى حد كبير بالتأثيرات المحيطية.

14- يتطور الدماغ بشكل أفضل بالتنسيق مع العقول الأخرى، ويتم تقدير الذكاء في سياق المجتمع الذي نعيش فيه.

15- يتطور الدماغ بمراحل مختلفة من الاستعداد.

16- الإثراء، يمكن للدماغ أن ينمي روابط جديدة في أي عمر، وأفضل التجارب المعقدة والصعبة مع التغذية الراجعة، حيث تتطور المهارات المعرفية بشكل أفضل مع الموسيقى والمهارات الحركية.


شارك المقالة: