مبررات إدخال الحاسوب في رياض الأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الحاسوب من وسائل التكنولوجية المتقدمة في التعلم والتدريس، وقد طور هذا الاستعمال نظريات التعلم والتعليم، ومن السمات البارزة التي يقدمها الحاسوب هي تفريد التعليم، أي يتيح الفرصة أمام المتعلم للسير نحو الأهداف التي تسمح بها قدراته، وهذا بدوره يُحسن نوعية التعلم في قيادة الفرد وإدارة تعليمه وتوجيهه في الخط التعليمي المناسب لقابليته.

مبررات إدخال الحاسوب في رياض الأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة

يؤكد الخبراء أن الطفل في سن (2-3) سنوات يمكنه استخدام الحاسوب، وفي سن (4) سنوات يبحر في عالم الانترنت، لذا استغل صنّاع البرمجيات الاهتمام المتزايد بالتعليم المبكر وقد امتلأت الأسواق بالبرامج التي تخاطب الأطفال  في سن مبكر، كأن يتعلم التعامل مع الفأرة ولوحة المفاتيح، والتعرف على الأشكال والأرقام والألوان، وبعض العلماء ذكروا برامج كان يستهدف الأطفال في عمر (6) شهور  حيث أن الأطفال في هذا العمر لا يستطيعون الجلوس.

ويوجد العديد من التوصيات التي تنص على وضع غطاء بلاستيكي فوق لوحة المفاتيح من أجل منع لعاب الأطفال من النزول على المفاتيح، ويرى البعض استخدام الحاسوب للقراءة للطفل بوجود صور متحركة وأصوات، ويرى البعض الآخر أن تأخير استخدام الحاسوب من الثانية إلى الثالثة أفضل فائدة، ويری آخرون أنه في هذه السن يقرن الطفل الكلمات بالأشياء ومن خلال الحاسوب يطور قدراته والتعرف على الأصوات والصور، كما يمكنه التصغير والتكبير مما ينمي لديه الحواس المرئية والصوتية.

ويعتبر الحاسوب أكثر الوسائل تعقيداً من حيث التقنية إلا أنه أسهل استخداما، كما ويتمتع الحاسوب بعدد من الفوائد، فهو يجمع كثيراً من الميزات في تقنية واحدة، إذ يوفر الحركة والصورة والموسيقى واللون لذا في مرحلة ما قبل المدرسة فإن الطفل ينمي التنسيق بين الحركة والرؤية والصوت، لذلك يكون مفيداً جداً استخدام فأرة الحاسوب ولوحة المفاتيح.

انجذاب الطفل للحاسوب في التعليم

فالحاسوب ينجذب له الطفل بشدة، لذا من الضروري التحكم في الفترة التي يجلسها الطفل أمام الشاشة، فلا تزيد عن ساعتين أو ثلاث ساعات يومياً فمن سلبيات الحاسوب، إن الطفل يصرف من وقته عدة ساعات يومياً ونتيجة لذلك تنحسر بعض الأنشطة المهمة في حياته، مثل اللعب أو ممارسة هواياته المفضلة، كما ويعتبر الحاسوب من أكثر الوسائل التعليمية تعقيداً في التكوين، إلا أنه بالمقابل الأسهل في الاستخدام، بالمقارنة مع فوائده فهو يجمع كثير من المزايا التعليمية في تقنية واحدة.

حيث أنه يوفر الحركة والصورة والموسيقى واللون، أما الميزة التعليمية الأخرى فقد تكون ملائمة لتحقيق أهداف موضوعة مسبقاً، مع ذلك يمكن استخدام الحاسوب في جميع أنماط التدريس تقريباً، فالميزة الرئيسية فيه هو إمكانية حدوث تفاعل بينه وبين المتعلم، ويحصل الطفل جزءاً كبيراً من تعلمه خلال النشاط الحسي الحركي،  أيضاً بحاجة إلى التعلم من خلال النظر والاستماع، وهذا يكتسبه عن طريق التجريب والاستكشاف والمحاولة والخطأ دون خطورة أو رهبة.

حيث النشاط والحركة والتجربة والتكرار وهي مهمة للطفل، فعالم الحاسوب يعمل على تنمية الملاحظة والخيال ومعرفة الأشكال والأحجام عند الأطفال، وينمي قدرة الإبداع، كما ينمي قدرة التصميم والتحكم والابتكار من، ويمكن اكتشاف الأرقام والكلمات والصور، كما أنه يلائم مهام التدريب حيث يتصف بالصبر مما يوفر جهد المعلم لمهام أخرى ويوفر دافعية للتعلم.

البيئة التفاعلية في تعليم ذوي الحاجات الخاصة

فالحاسوب يوفر بيئة تفاعلية يكون سلوك المتعلم فيها إيجابي وفعال، ويستخدم الحاسوب كوسيلة تعليمية في تدريس بعض المفاهيم وعرض التدريبات، ويتيح عرض الدروس كاملة وتوفر للطالب فرصة إعادة أي جزء،  وأيضاً توفر أسئلة وتمارين تخص الدرس الذي تم شرحه، وكما ويستخدم الحاسوب لمحاكاة بعض المواقف الحيوية والظواهر البيئية المختلفة، وطور بعض الباحثون نماذج في الحاسوب لدراسة مدى تطور مهارة القراءة، وهي مصحوبة مع الصوت الذس يُسمع للقراءة ويساهم ذلك في تعلم القراءة بسرعة.

وهذا البرنامج يجعل مهارة القراءة أكثر فائدة كأداة رئيسة للتعلم، وعندما يتم تدريب الأطفال مبكراً على تطوير العلاقة بين هيكل الكلمات وأحرفها وبين الصوتيات الخاصة بهذه الكلمات، يتم تنفيذ هذا البرنامج أولاً عن طريق عرض النموذج الحاسوبي للأصوات حتى يتمكن الفرد من تجميع حصيلة من المفردات اللغوية، كما يتعرض الأطفال للأصوات منذ المراحل الأولى في حياتهم قبل بدء التعلم الفعلي للقراءة، ويقدم البرنامج عرض هجاء لبعض الكلمات.

الأمور التي تتوفر في برمجيات الحاسوب لرياض الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة

1- توجيهات واضحة ومريحة يستطيع الأطفال اتباعها دون مساعدة من الكبار.

2- الأشكال التوضيحية والرسومات البيانية ملونة وحيوية وواقعية، بحيث تجذب انتباه الأطفال.

3- التسلسلات المنطقية.

4- أن تجعل الطفل يتفاعل معها.

5- أن تطور أسلوب حل المشكلات عند الطفل من خلال تقديم عدة خيارات.

6- أن تبعث على تنمية استكشاف البدائل.

7- أن تقدم تغذية راجعة للطفل.


شارك المقالة: