اقرأ في هذا المقال
- متطلبات تعلم الكتابة للأطفال ذوي صعوبات التعلم
- عوامل نجاح التدريب على الكتابة لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم
- تدريب المعلم الطالب ذو صعوبات التعلم على أشكال الحروف الهجائية
متطلبات تعلم الكتابة للأطفال ذوي صعوبات التعلم:
1- الاستعداد النفسي وتطوير الدافعية للتعلم:
ويكون ذلك من خلال استثارة دافعية الطالب للتعلم والتحفيز النفسي، ليتمكن من كتابة ما يطلب منه، وصنع المواقف التعليمية والظروف التربوية المحببة للطالب، وتدريب الطالب على الجلسة الصحية الصحيحة التي من خلالها تكون القامة منتصبة والظهر ملاصق لمسند الكرسي، وتدريبه الطالب على تقليب وفتح صفحات الكتاب أو فتح صفحات كراسة الكتابة من زاوية الورقة اليسرى من الأسفل، وتشجيع الطالب وتعزيز بمعززات مادية ومعنوية.
2- مهارة مسك القلم:
يعمل المعلم على تدريب طلابه على مسك القلم باليد التي يختارها الطالب اليمني أو اليسرى، وذلك حسب مظاهر النمو عند الطالب ومدى سيطرة إحدى اليدين على الأخرى، ويتوجب على المعلم أن يحاول تدريب الطالب على استعمال يده اليمنى في الكتابة، فإذا فشل فيتركه ليستعمل اليد اليسرى، ويقوم المدرس بمساعدة الطالب على تدريب عضلات اليد وذراعه وبالإضافة إلى أصابعه الدقيقة التي يستعملها في عملية الكتابة وفي تقليب الصفحات.
ويمكن استعمال التدريبات التالية مع الانتباه على أصابع السبابة والإبهام للإمساك بالأحجار الصغيرة وحبات الخرز، ووضع النقاط داخل مساحة مغلقة، والعمل على تثبيت أعواد خشبية أو أقلام في فتحات صغيرة، والعمل على توصيل النقط بعضها ببعض، والطلب من الطفل القيام بتثبيت مشابك الغسيل على الحبل، والطلب من الطفل القيام بتقطيع ورق الصحف باستخدام السبابة والإبهام، والقيام بوضع الأصابع بشكل رأسي على الطاولة وتحريكها بالتخيل أنها تمشي کالأرجل.
3- تطوير التآزر البصري الحرکي:
تعتمد عملية الكتابة على مجموعة كبيرة ومعقدة ومركبة من العمليات الحسية والبصرية والعقلية، فهذه العملية تبدأ برؤية ما هو مطلوب كتابته، التي تحول ذلك إلى المخ الذي من خلاله يصدر تعليمات إلى اليد حتى تقوم بكتابة ما تراه العين، ويطلق على هذه العملية التآزر البصري الحركي، وتتم بسرعة كبيرة ويحتاج بعض الطلاب إلى التدريب على التآزر البصري الحرکي هذا حتى يتمكنوا من إتقان عملية الكتابة.
ومن بعض التدريبات المختارة توجيه الطالب لممارسة ألعاب حركية رياضية، ويتم من خلالها تحريك اليدين والرجلين في اتجاهات مخالفة لبعضهما البعض لتطوير التوافق العضلي العصبي، وتدريب الطالب على لعبة السهم ، والمقصود فيها قذف أسهم صغيرة باليد باتجاه قرص دائري بحيث يتكون هذا القرص من دوائر كبيرة وصغيرة.
والطلب من الطالب القيام بتبادل قذف كرة تنس طاولة من اليد اليمنى إلى اليسرى والعكس، والطلب من الطفل القيام بالكتابة على الرمل بإصبع السبابة قبل الكتابة على السبورة، يتوجب على الطالب الكتابة بقلم كبير على لوح أو صحيفة كبيرة القيام برسم الخطوط المتعرجة بعدها المستقيمة، وتلوين مساحات فارغة مثل الدوائر والمربعات.
عوامل نجاح التدريب على الكتابة لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم:
1- إثارة دافعية التلميذ إلى التعلم واستعمال أساليب التعزيز مناسبة معه.
2- تدريب التلميذ على مسك القلم بالطريقة الصحيحة.
3- العمل على تقسيم المهمة وتحليل المهارة ليتمكن التلميذ من إنجازها.
4- اختيار كلمات وجمل ملائمة لقدرات التلميذ.
5- تعويد التلميذ على الجلوس بطريقة صحيحة ومناسبة ومريحة أثناء التدريب على الكتابة.
6- سرعة الكتابة وجمال الخط.
تدريب المعلم الطالب ذو صعوبات التعلم على أشكال الحروف الهجائية:
تتطابق الكثير من حروف اللغة العربية مثلاً في أشكالها وخطوطها؛ بسبب وجود الكثير من القواسم المشتركة بينها سواء كان ذلك في الدوائر أو نصف الدوائر أو المستقيمات أو المنحنيات أو النقط وغير ذلك، وفيما يلي سوف يتم التوضيح أهم نقاط التشابه بين حروف اللغة العربية، حرف الألف (أ) يتشابه الجزء الأسفل من حرف الألف مع الحروف التالية (ل، م، ط، ظ)، وحرف الباء (ب) وتتشابه معه حروف (ن، ت، ث).
وحروف الهاء (ه) يشبه أربعة حروف رؤوسها مستديرة هي (ف، ق، و ،م)، حرف النون (ن) يشكل الجزء الأخير منه في حروف هي (ص، ض، س، ش، ق، ل)، وحرف الضاد (ض) ويمثل الجزء الأساسي منه في حروف هي (ص، ط، ظ)، حرف الحاء (ح) ويظهر في أربعة حروف هي (ع، غ، ج، خ)، وحرف الراء (ر) ويعتبر متشابها مع حروف (ز، د، ذ).
والمعلم الماهر هو المعلم الذي يستغل هذا التشابه في تدريب الطلاب على فهم وحفظ أشكال الحروف وأصواتها، ليتمكن بعد ذلك من تكوين الكلمات والعبارات والجمل، ويمكن للمعلم القيام بربط أشكال الحروف الهجائية للطلاب بنماذج من البيئة مثل أن يربط حرف (أ) بعامود الكهرباء أو عصي طويلة، ويربط حرف النون بنصف دائرة أو طبق الطعام وهكذا.