اقرأ في هذا المقال
- ما هي التربية الجسدية للأطفال؟
- ما هي أهمية التربية الجسدية للأطفال؟
- متى تبدأ التربية الجسدية للأطفال؟
- كيف يبدأ الأهل الحديث عن الجسد مع الأطفال؟
يقوم الوالدين ببذل كل ما يملكان من جهد وكل مقدرتهما لتربية أبنائهم وتنشئتهم تنشئة سليمة وتعليمهم بشكل سليم وصحيح. وتكون مسؤولية الوالدين في تربية الأبناء كبيرة جداً فالأبناء أمانة عندهم، والتركيز يكون على التربية في المنزل أولاً وخصوصاً تربية الأم في السنين الأولى من عمره أمر بالغ الأهمية.
وجميع المجتمعات تواجه النقص في الثقافة والوعي في مجال التربية الجسدية للأطفال، لذلك نشاهد تصرفات في قمة الخطورة من قبل الأسرة عند التعامل مع الأطفال، وذلك بسبب العيش في مجتمعات زاد فيها الشذوذ والتحرش والانحراف، وأصبح كل شيء متاح للصغار قبل الكبار، لذلك يجب على الأسرة إعادة التفكير بمفهوم ثقافة العيب لهذا المفهوم الذي يستخدم في غير مكانه الصحيح.
ما هي التربية الجسدية للأطفال؟
التربية الجسدية للأطفال: هي عملية تعزيز وتطوير جميع القيم الإيجابية عند الأطفال بشكل خاص نحو المعلومات الجسدية، وتثقيفهم حول أساليب التعامل الصحيحة مع المعلومات الجسدية، وذلك في إطار المعايير الاجتماعية المتعارف عليها، حيث أن التربية الجسدية ستجعل الأطفال يتجاوزون المشاكل والأزمات التي قد يتعرضون لها.
ما هي أهمية التربية الجسدية للأطفال؟
1- توعية الطفل بالمعلومات الجسدية الصحيحة من قِبل الوالدين فهم مصدر الثقة بالنسبة للطفل، وعندما تكون مصدر المعلومات من الوالدين سيتجنب الطفل اللجوء إلى أشخاص آخرين غير ثقة، ربما يقدمون لهم معلومات غير صحيحة تؤدي إلى وقوع الطفل بمشاكل.
2-التربية الجسديةللطفل في التوقيت الملائم، سوف تحمي الطفل من التعرض للمشاكل، ويكون الطفل قادر على معرفة الصحيح والخطأ بسهولة، بعد التعرف على أعضاء جسمه وعلى الحدود الحمراء في جسمه التي لا يسمح لأحد بالكشف عنها.
3- التحدث مع الطفل عنالتربية الجسدية بكل صراحة وبشكل واضح، فعندما يتحدث الآباء مع الطفل في هذا الموضوع يصبح هذا الشيء بالنسبة للطفل أمر طبيعي ولن يهتم به ولن يشغل باله، فكل ممنوع مرغوب، فإذا كان الآباء غير واعيين بالشكل الكافي حول هذا الموضوع ويعتبرونه “عيب” أو من الأمور المحظورة من الحديث عنها أو حتى التلميح بها، يؤدي ذلك إلى وقوع الطفل ضحية لاستكشاف بعض الأمور بنفسه وربما يحصل على معلومات خاطئة من مصادر غير موثوقة.
4- التثقيف الصحيح للأطفال يؤدي إلى بناء جيل واعي ومثقف ومنفتح.
متى تبدأ التربية الجسدية للأطفال؟
1– التثقيف الجسدي للأطفال من عمر 2 إلى 5 سنوات: في هذا العمر يجب على الوالدين القيام بتعريف الأطفال على جميع الأعضاء الخاصة بالأطفال، والتمييز بين البنت والولد مع شرح الوالدين للأطفال طريقة التكاثر وأن الطفل ينمو في داخل الرحم، مع ضرورة تأكيد الوالدين للأطفال بضرورة المحافظة على خصوصية أجسامهم وأنه لا يسمح لأحد بلمسهم إلا الطبيب في حالة مرضهم فقط وبوجود الأهل.
2- التثقيف الجسدي للأطفال من عمر 5 إلى 8 سنوات: في هذه المرحلة يجب أن يعي الطفل أن جسمه مساحة خاصة به لا أحد يحق له بلمسه أوالكشف عنه، كما يجب أن يكون الطفل على معرفة تامة بأساسيات البلوغ، لأن أغلب الأطفال تظهر عندهم بعض علامات البلوغ قبل بلوغهم عشر سنوات.
3- التثقيف الجسدي للأطفال من عمر 9 إلى 12 سنة: في هذه المرحلة يجب على الآباء التحدث للأطفال حول مخاطر الاتصال الذي يتم بطريقة غير شرعية وغير آمنه، ومدى تأثيره السلبي على الفرد بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام، حيث تكمن خطورة هذ الشيء في نقل الأمراض.
كيف يبدأ الأهل الحديث عن الجسد مع الأطفال؟
1- يجب على الآباء أن يكونوا على إطلاع ومعرفة ووعي بكافة المعلومات الجسدية التي يعرفونها عن الأطفال، ويتم ذلك من خلال قيام الآباء بطرح مجموعة من الأسئلة على الأطفال ومن خلال إجابات الأطفال يعرف الآباء نوعية وكمية المعلومات التي يعرفها الأطفال.
2- قيام الآباء بتصحيح أي نوع من المعلومات الخاطئة عند الأطفال، فمن أكبر الأخطاء إقناع الطفل بمعلومة غير صحيحة حرجاً من تصحيحها له، فالطفل سيكبر حاملاً معلومات ومعتقدات خاطئة قد توقعه في مشاكل، ولحل هذه المشكلة ببساطة يجب على الآباء تصحيح المعتقدات والمعلومات غير الصحيحة بشكل واضح.
3- قيام الآباء استخدام لغة سهلة وصادقة، فعند التحدث عن التربية الجسدية لطفل بعمر ست سنوات أو أقل من المهم تبسيط المفاهيم حتى تصل المعلومة الصحيحة إليه بكل بساطة.