الاختبارات الإسقاطية هي تدابير يستخدمها ويطورها علماء النفس، تعتبر هذه الاختبارات إسقاطية لأنّها تتضمن إظهار صورة أو محفزات غامضة أخرى للفرد، كذلك استخدام إسقاطها لمعرفة المزيد عنها، هناك مزايا وعيوب واضحة للاختبارات الإسقاطية، اعتماداً على نوع الاختبار والغرض من استخدامه.
مزايا وعيوب الاختبار الإسقاطي:
التشخيص:
يمكن استخدام الاختبارات الإسقاطية لتشخيص المرض العقلي، يعد اختبار (Rorschach inkblot) أحد الأمثلة على الاختبار الإسقاطي الذي يقوم بذلك، في هذا الاختبار يتم عرض سلسلة من 10 بقع حبر على الفرد وطلب منه المحاور شرح ما يراه، يفسر القائم بإجراء المقابلة الإجابات ويعطيه فكرة عن الطرق التي ينظم بها الفرد أفكاره، يتم استخدام هذه المعلومات كأساس للتشخيص، مثلاً يعاني الفرد الذي يعاني من عملية تفكير غير منظمة من اضطراب ذهاني مثل الفصام.
التوحيد:
الانتقاد الشائع للاختبارات الإسقاطية هو افتقارها إلى التوحيد القياسي، هذا يعني أنّ الأشخاص المختلفين الذين يقومون بإجراء الاختبار قد يديرون الاختبارات ويفسرونها بشكل مختلف، بالتالي ستؤدي الاختبارات إلى نتائج مختلفة، مع ذلك فإنّ بعض الاختبارات مثل (Rorschach و Thematic Apperception)، لديها طرق تفسير موحدة أكثر من غيرها، مثل اختبار (House-Tree-Person) أو تقنيات مثل الارتباط الحر وتفسير الأحلام، تعتبر الاختبارات الإسقاطية عموماً أقل موثوقية من الاختبارات النفسية الموحدة والموضوعية الأخرى.
تقييم الشخصية:
تستخدم الاختبارات الإسقاطية لإلقاء نظرة ثاقبة على شخصية الفرد، على سبيل المثال يتم استخدام (TAT) بشكل متكرر كجزء من سلسلة أكبر من الاختبارات التي تهدف إلى تقييم شخصية الفرد، يتضمن (TAT) إظهار بطاقات بها صور لأشخاص في سيناريوهات مختلفة، يستخدمها المتقدم في الاختبار لإنشاء قصة، القصص التي يرويها الفرد وكذلك الطريقة التي تُروى بها القصص، تخبر المحاور عن شخصية الفرد لا سيما في مجالات العلاقات الشخصية والقدرة على التعامل مع الضغوط النفسية.
الصلاحية:
تمّ التشكيك في الاختبارات الإسقاطية فيما يتعلق بصحتها أو دقة القياس، في حين أنّ الغرض من الاختبارات الإسقاطية هو الوصول إلى محتوى اللاوعي، يعتقد البعض أنّ الاختبارات تقيس ببساطة المحتوى المرتبط بأحدث تجارب الفرد، بدلاً من أعمق رغبات العقل الباطن، الانتقادات المماثلة هي أنّ التقنيات الإسقاطية تؤدي إلى تدابير تشخيصية سيئة؛ لأنّها تنظر فقط إلى سلوك الفرد بدلاً من الأعراض، نظراً لأنّ السلوكيات يمكن أن تكون مختلفة، حتى بالنسبة للأشخاص الذين لديهم نفس التشخيص فقد لا يقدمون تقييم تشخيصي دقيق.
مزايا وعيوب الاختبارات النوعية والكمية:
يتم استخدام كل من البحث النوعي والكمي في الدراسات في العديد من التخصصات، بما في ذلك العلوم والعلوم الاجتماعية، يُعنى البحث النوعي بالأوصاف الكاملة والمفصلة للأحداث، بينما يُنشئ البحث الكمي نماذج إحصائية لشرح الأحداث، للبحث النوعي والكمي عدة مزايا وعيوب اعتماداً على هدف الباحث ومجال تركيزه.
مزايا الاختبار النوعي والكمي:
يعد الاختبار النوعي مفيد خلال المراحل المبكرة من الدراسة، عندما يكون الباحث غير متأكد ممّا ستتم دراسته بالضبط أو ما يجب التركيز عليه، لا يحتاج هذا النوع من الاختبارات إلى خطة تصميم صارمة قبل أن يبدأ، يمنح هذا الباحث الحرية في السماح للدراسة بالتكشف بشكل طبيعي، ميزة أخرى للاختبار النوعي هي حصول الباحث على بيانات أكثر تفصيل وغنية في شكل أوصاف مكتوبة شاملة أو أدلة بصرية، مثل الصور الفوتوغرافية.
يبحث هذا النوع من الاختبارات في السياق والمعنى الاجتماعي وكيف يؤثر على الأفراد، فهو أمر مفيد بشكل خاص في العلوم الاجتماعية، يعد الاختبار النوعي مفيد خلال المراحل المبكرة من الدراسة عندما يكون الباحث غير متأكد ممّا ستتم دراسته بالضبط أو ما يجب التركيز عليه.
يسمح الاختبار الكمي للباحث بقياس وتحليل البيانات، تمت دراسة العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع بالتفصيل، هذا مفيد لأنّ الباحث أكثر موضوعية بشأن نتائج الاختبار، يمكن استخدام الاختبار الكمي لاختبار الفرضيات في التجارب بسبب قدرتها على قياس البيانات باستخدام الإحصاء، يسمح الاختبار الكمي للباحث بقياس وتحليل البيانات، يمكن استخدام الاختبار الكمي لاختبار الفرضيات في التجارب بسبب قدرتها على قياس البيانات باستخدام الإحصاء.
مساوئ الاختبار النوعي والكمي:
يشارك الباحث في الدراسة باستخدام الاختبار النوعي بشكل كبير في العملية، مما يعطي الباحث وجهة نظر ذاتية للدراسة والمشاركين فيها، يفسر الباحث الاختبار وفقاً لوجهة نظره المتحيزة والتي تحرف البيانات التي تمّ جمعها، عيب آخر هو أنّ طريقة البحث هذه تستغرق وقت طويل، كما يمكن أن تستمر لأشهر أو حتى سنوات.
العيب الرئيسي للاختبار الكمي هو تجاهل سياق الدراسة أو التجربة، لا يدرس الاختبار الكمي الأشياء في بيئة طبيعية أو يناقش معنى الأشياء لأشخاص مختلفين كما يفعل الاختبار النوعي، عيب آخر هو أنّه يجب دراسة عينة كبيرة من السكان، كلما زادت عينة الأشخاص الذين بحثوا، زادت دقة النتائج الإحصائية.