مستويات وتصنيف المقاييس التربوية في النظام التربوي

اقرأ في هذا المقال


القياس التربوي في النظام التربوي:

لكي يحصل المعلم التربوي على مستوى امتلاك وقدرة الطالب على تنفيذ مهارة معينة، فإن المعلم يحقق  ذلك عن طريق القياس، يستعمل الاختبار من أجل القيام على جمع المعلومات، حيث يتم العمل على تقديم  هذه المعلومات بصورة قياس تربوي، حيث ان هذا المفهوم واسع ويدل على تعيين الناائج بصورة منهجية، او السمات من خلال طرق وآليات التقييم، وإنها عملية بصورة منهجية لكي يحصل المعلم على الدرجة الذي تحدد مستوى الطالب في خاصية ما.

سواء كان المعلم يتطلع إلى تحليل إنجازات طلاب، فإن الخبرة في صنع القرار المبني على البيانات أمر بالغ الأهمية، ويجمع التقييم والاختبار والقياس في التعليم بين التحليل الإحصائي ونظرية الاختبار ودراسة السلوك البشري والقياس التربوي والتقييم في علم قياس العوامل التربوية أو السلوكية مثل التعلم والتفضيلات والاستعداد والشخصية، ويقوم المتخصصون في هذا المجال بتصميم الاختبارات التي تجمع البيانات التجريبية وتقدير الخصائص الشخصية للأفراد ومقارنة تلك النتائج داخل أو عبر المجموعات.

لمحة تاريخية عن الاختبار والقياس في النظام التربوي:

الاختبار ضروري لأن ملاحظاته تساعد المعلم التربوي في زيادة التعلم وأداء الطلاب، لهذا السبب بدأ تاريخ الاختبار في وقت مبكر جدًا فقد نما من اختبار الفروق الفردية إلى جميع جوانب التعليم تقريبًا، ولا يوجد جانب من جوانب الحياة يمكن ذكره حيث لا يوجد شكل من أشكال القياس، وذلك لأن الاختبار يشكل أفضل وسيلة لاكتشاف الخصائص بطريقة موضوعية معقولة، إنها تساعد في اكتساب أنواع المعلومات حول المتعلمين والتعلم المطلوب لمساعدة المتعلمين على التعلم.

إن مناهج القياس المبكرة في التاريخ سواء المكتوبة أو الشفوية كانت غير رسمية، زكانت الاختبارات الكتابية الأولى هي الاختبارات غير الرسمية، وكانت الامتحانات الشفوية التي أجراها سقراط في القرن الخامس قبل الميلاد غير رسمية أيضًا، قبل عام 1815 تم استخدام اختبارات التحصيل التعليمي للتقييم من خلال الامتحانات الشفوية، وطور أول اختبار معياري للأهداف للإنجاز في عام 1864، وطور مقياس هدف التهجئة القياسي في عام 1897.

بحلول عام 1904 درس الاختلافات بين الطلاب اللامعين والباهلين، في عام 1904 طور اختبارًا لقياس ذكاء الطلاب، يسمى هذا الاختبار اختبار ذكاء، في عام 1916 بدأ تحسين وتطوير الاختبارات الجماعية عند الحاجة إلى قياس الذكاء، ونتيجة لذلك طورت مجموعة من علماء النفس اختبار ذكاء جماعي مكتوب، واختبار الذكاء غير اللفظي الفردي، طور  أيضًا سلسلة من مقاييس الذكاء الفردية من عام 1939 إلى عام 1967.

خلال العقود الماضية نم التقييم التربوي إلى تخصص منفصل ومستقل على الرغم من وجود بعض الميول على أفكار علماء النفس والمقاييس النفسية والإحصائيين، في السنوات الأخيرة تم تطويره إلى فن وتكنولوجيا معقدين، تم توجيه جهود المقيمين التربويين بشكل خاص نحو استخدام الدقة والموضوعية والحيوية الرياضية للقياس النفسي بطرق مرتبطة مباشرة بالمؤسسات التعليمية والعمليات والأغراض التعليمية.

مفهوم القياس في النظام التربوي:

يحتوي القياس التربوي على مجموعة متعددة من التعريفات، وتتمثل هذه التعريفات من خلال ما يلي:

1- القياس هو القيام على جمع البيانات الكمية، يتم إجراءه من خلال العمل على مقارنة كمية مع وحدة قياسية.

2- يقصد بالقياس بأنه هو القياسات تتصرف كما التسميات التي تجعل تلك القيم أكثر فائدة في الشروط من التفاصيل القيم جعلت هادفة عن طريق قياس إلى محدد وحدة .

3- القياس هو فعل يحتوي على تعيين فهرس بصورة رقمية لكل ما يتم العمل على تقييمه.

يقدر المعلم التربوي القيام على قياس القيمة العددية للقدرات والاستعداد وغيرها، من خلال اللجوء الى استعمال محموعة من الأدوات، ويقصد بذلك أن قيم الصفات تحول إلى أرقام من خلال القياس.

4- يشير القياس إلى مجموعة متنوعة من الإجراءات والأسس المتعلقة بكيفية استعمال الإجراءات في الاختبار والتقييم، حيث ان العديد من الأسس الرئيسية للقياس في التقييمات هي عبارة عن الدرجات الأولية، وغيرها.

5- القياس هو عملية اكتساب وصف بصورة عددية لمستوى امتلاك الطالب لصفة ما، ويتمثل ذلك من خلال ما يلي:

  • يستعمل المعلم الاختبار من أجل الإلمام الكامل للمعلومات.
  • يتم القيام على تقديم المعلومات على هيئة قياس.
  • يستعمل القياس من أجل القيام بالتقييم.

الملاحظة أو مقياس التصنيف أو أي جهاز آخر يسمح لنا بالحصول على معلومات في شكل كمي هو قياس.

أنواع القياس في النظام التربوي:

يتمثل القياس التربوي بمجموعة متعددة من الأنواع، وتتجسد هذه الأنواع من خلال ما يلي:

مباشر:

للعثور على طول وعرض جدول يتضمن قياسًا مباشرًا وهذا دائمًا دقيق إذا كانت الأداة صالحة.

غير مباشر:

لمعرفة كمية الحرارة التي تحتويها مادة ما تتضمن قياسًا غير مباشر، إذ يتعين علينا أولاً معرفة درجة حرارة المادة بمساعدة مقياس حرارة ومن ثم يمكننا حساب الحرارة التي تحتويها المادة.

نسبي:

لقياس ذكاء الطالب يتضمن قياسًا نسبيًا، حيث تُقارن الدرجة التي حصل عليها المتعلم في اختبار الذكاء بالمعايير، من الواضح أن القياسات النفسية والتربوية نسبية.

مستويات وتصنيف المقاييس التربوية في النظام التربوي:

يمكن عرض إنجاز الطلاب على مجموعة من المستويات المختلفة، ويتمثل ذلك من خلال ما يلي:

1- الإشارة الذاتية إلى كيفية تقدم الطالب بالإشارة إلى نفسه.

2- مرجع معياري لكيفية تقدم الطالب بالإشارة إلى المعايير التي وضعها المعلم، مرجعية بالمعيار ويتم تفسير الدرجات الفردية من حيث أداء الطالب بالنسبة لبعض المعايير.

3- مرجع معياري لكيفية تقدم الطالب بالإشارة إلى مجموعة أقرانه، معياري ويتم تفسير الدرجات الفردية بالنسبة إلى درجات الآخرين في مجموعة معيارية محددة جيدًا.

فئات المقاييس التربوية في النظام التربوي:

هناك مجموعة متعددة من فئات التدابير التعليمية في النظام التربوي، وتتمثل هذه الفئات من خلال ما يلي:

المعرفي أو غير المعرفي:

تركز المقاييس المعرفية على ما يعرفه الطالب أو يمكنه فعله عقليًا. وتركز المقاييس غير المعرفية على السمات أو الخصائص العاطفية، مثال على ذلك السمات الشخصية، والمواقف والقيم والاهتمامات والتفضيلات وغيرها

الإجراءات المطورة محليا:

يتم تطوير التدابير المعدة تجاريًا للاستخدام على نطاق واسع مع التركيز على الجدارة الفنية.

ويتم تطوير التدابير المعدة محليًا من قبل الباحث لحالات محددة مع بعض الاهتمام ولكن ليس على نطاق واسع بالخصائص التقنية.

تقرير ذاتي أو ملاحظات من قبل الآخرين:

تتطلب مقاييس التقرير الذاتي من الأشخاص تقديم الاستجابة،مثال على ذلك الاختبارات والاستبيانات والمقابلات وغرها.

تتطلب الملاحظات من قبل الآخرين مراقبة الموضوعات من قبل الآخرين الذين يسجلون البيانات، عى سبيل المثال الملاحظات والتدابير غير المزعجة.


شارك المقالة: