مشاكل شمولية المعنى في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


في شمولية المعنى في علم النفس فإن النظريات السببية المتخلفة والمستقبلية تواجه مشكلات عند التعامل مع أجزاء من اللغة بخلاف أنواع المصطلحات اللطيفة التي يركز عليها المدافعين عادةً، على سبيل المثال يبدو أن كل الأنواع من النظريات السببية غير مناسبة للتعامل مع أجزاء من اللغة ولا يدعو أي منها نفس النوع من الاستخدام المعزول الذي يتطلب نظرية دلالية مختلفة لهذه الأجزاء الأخرى من الكلام.

مشاكل شمولية المعنى في علم النفس

يمكن أن تجادل شمولية المعنى في علم النفس بأن كلا من المذهب الحقيقي والجزيئي حول المعنى يواجهان مشاكل خطيرة، ومع ذلك على عكس الحِجَج المباشرة لهذه الشمولية التي يمكن أن تؤسس شمولية المعنى من خلال إعطاء تفسير موضوعي للمعنى، فإن الحِجَج غير المباشرة تجعل الشمولية تبدو أكثر منطقية من خلال استبعاد بعض البدائل الرئيسية.

على وجه الخصوص فإن المعنى الكلي بالمعنى الذي يركز ببساطة لإنكار الواقعية والجزيئية، يؤدي إنكار المذهب الحقيقي والجزيئي إلى الرأي القائل في أحسن الأحوال إن محددات معاني مصطلحاتنا مترابطة بطريقة تؤدي إلى تغيير في المحددات بمعنى أي مصطلح منفرد لإحداث تغيير في محددات معاني كل من البقية.

للانتقال من هذا المنظور إلى شمولية المعنى الكاملة أي إن محددات معاني مصطلحاتنا مترابطة بطريقة تؤدي إلى تغيير في معنى أي مصطلح منفرد لإحداث تغيير في معاني كل مصطلح من البقية، حيث يحتاج المرء إلى إضافة افتراض مفاده أن الوظيفة من محددات المعنى إلى المعاني نفسها هي واحد لواحد، أي لا يتطلب أي تغيير في معنى الكلمة بعض التغيير في محددات معناها فحسب.

بل يتطلب أيضًا ذلك يجب أن ينتج عن أي تغيير في محددات معنى الكلمة تغييرًا في معناها، ومن المحتمل أن يتطلب القيام بذلك شيئًا يشبه الحِجَة المباشرة؛ لأنه من غير المحتمل أن يجادل المرء بأن الوظيفة من الاستخدام إلى المعنى يجب أن أن تكون واحدًا لواحد دون نوع من الحساب الجوهري لكيفية استخدام المعنى المحدد.

أهم مشاكل شمولية المعنى في علم النفس

تتعلق الاعتراضات الأكثر شيوعًا على شمولية المعنى في علم النفس من خلال موضوعات يمكن توضيحها من خلال ما يلي:

1- مشكلة التركيب

تتمثل المشكلة الأولية في شمولية المعنى في علم النفس في أنها تتعارض مع التركيب المفترض للغة حيث أنه من المفترض أن تشرح الدلالات من بين أشياء أخرى، كيف أن معاني الجمل والمصطلحات المعقدة هي وظيفة لمعاني أجزائها، ويبدو أن شمولية المعنى تقف في طريق مثل هذا النهج، وإذا كان المعنى على سبيل المثال دورًا استنتاجيًا فإن الدور الاستنتاجي سيتبع الأدوار الاستنتاجية.

ولكن في حين يمكن للمرء أن يستنتج عادةً بعض الأمور عن غيرها، فإن هذا الاستنتاج لا يتبع من المجموعات من الاستدلالات، باختصار يجادل علماء النفس المعاني تركيبية التي تتمثل من خلال الأدوار الاستنتاجية أو أي معنى كلي آخر التي ليست تركيبية، لذلك لا يمكن للمعاني أن تكون أدوارًا استنتاجية في جميع الأوقات.

الشموليين من علماء النفس لديهم عدد من الردود على مشكلة التركيب لشمولية المعنى في علم النفس وأحد هذه العناصر هو الإصرار على أنه طالما أنه يمكننا العد كجزء من الدور الاستنتاجي، فإن الأدوار الاستنتاجية ستؤلف في بالطريقة التي ينكرها البعض منا، وبالتالي يجادل علماء النفس بأن أي محاولة لإبقاء بعض الدلالات التركيبية خارج الدور الاستنتاجي ستفترض مسبقًا إنكار الشمولية لذا فإن مشكلة التركيب ليست حِجَة مستقلة ضد الشمولية.

يتبع علماء النفس في الحِجَة للاستجابة لمشكلة التركيب لشمولية المعنى في علم النفس أنه على الرغم من أن الدلالات الشاملة، مفهومة بشكل صحيح وليست تركيبية إلا أنها لا تزال تكرارية تمامًا، هذا يعني أنه بينما ينفي بعض علماء النفس أن معاني التعبيرات المعقدة يمكن تحديدها فقط من معاني مكوناتها، فإنه لا يزال بعضهم يصر على أن معاني التعبيرات عند مستوى واحد من التعقيد يتم تحديدها من خلال معاني التعبيرات في المستوى المنخفض.

حيث يمكن استخدامها لشرح الحقائق حول النظامية وتعلم اللغة التي غالبًا ما يتم استدعاء التركيب لشرحها، ومنها لا يزال بإمكان المرء الإصرار على أن اللغة التي تكون دلالاتها في الواقع تركيبية قد تظل أكثر منهجية وأسهل في التعلم، ومع ذلك فإن حِجَة التركيب ضد شمولية المعنى تحتاج إلى إظهار أكثر من مجرد أنه سيكون من الأسهل بالنسبة لنا إذا كانت دلالاتنا تركيبية.

2- مشكلة عدم الاستقرار

بغض النظر عن المخاوف المتعلقة بالتركيب فإن معظم المشكلات المرتبطة بشمولية المعنى في علم النفس مرتبطة بالطريقة التي يبدو أنها تجعل المعنى مميزًا وغير مستقر، وإذا تم تفرد ما قصده المرء بمصطلح ما من حيث جميع المعتقدات أو الاستنتاجات التي كان المرء ميال إلى تكوينها معها، على سبيل المثال فإن شخصين أو شخص واحد في موقفين يعنيان نفس الشيء فقط بأي من شروطهم إذا كانت جميع معتقداتهم أو تصرفاتهم الاستنتاجية متطابقة.

في الواقع تهدد مشكلة عدم الاستقرار في شمولية المعنى في علم النفس بمحو التمييز بين التغيير أو اختلافات المعنى وتغيير أو اختلافات جميع المعتقدات، بحيث أنه في كل مرة يغير فيها الفرد أيًا من معتقداته، فإنه يغير معاني جميع المصطلحات الخاصة به، وفي أي وقت يفشل فيه شخصان لمشاركة معتقد واحد معًا، يجب أن يختلف معنى كل مصطلحاتهم ومحتوى جميع معتقداتهم.

يطرح عدم الاستقرار مشاكل لشمولية المعنى في علم النفس في تغيير الفكر، حيث لا يمكن للفرد بالمعنى الدقيق للكلمة أن يغير رأيه بشأن أي اقتراح معين؛ لأنه إذا انتقل من الاعتقاد بأن حيوان معين مثلًا هو أليف إلى الاعتقاد بأن هذا الحيوان نفسه ليس أليف، فما يعنيه بهذه المواقف والاعتقادات قد تغير.

نتيجة لذلك ليس هناك أي افتراض اعتقد من خلاله الفرد سابقًا أنه صحيح ويتعامل معه الآن على أنه خاطئ، ومع ذلك نظرًا لأن الطريقة الأكثر طبيعية لفهم تغيير عقل المرء بشأن شيء ما هي من حيث تغيير قيمة الحقيقة التي يعينها المرء لاقتراح واحد، فإن الفكرة البديهية لتغيير العقل تبدو ضائعة لشمولية المعنى في علم النفس.

في النهاية يمكن التلخيص أن:

1- مشاكل شمولية المعنى في علم النفس تتمثل ببعض الاعتراضات والحِجَج التي تواجه مصطلح الكليّة أو الشمولية والتي تتضمن العديد من المشاكل المتنوعة.

2- يمكن معرفة أهم مشاكل شمولية المعنى في علم النفس من خلال النظر في مشكلة التركيب من حيث التعارض مع التركيب المفترض للغة حيث أنه من المفترض أن تشرح الدلالات من بين أشياء أخرى.

3- تتمثل المشكلة المهمة لشمولية المعنى في علم النفس من خلال مشكلة عدم الاستقرار أو الثبوتية التي تهدد بمحو التمييز بين التغيير أو اختلافات المعنى وتغيير أو اختلافات جميع المعتقدات.


شارك المقالة: