مشكلات استراتيجية المحاضرة في التعليم

اقرأ في هذا المقال


إنَّ استراتيجية المحاضرة لا تخلو من المشكلات أو العيوب، وهي على الرغم من أنها أكثر استراتيجيات التدريس استخداماً وانتشاراً، فإنه إذا تمَّ مقارنة فاعليتها مع الاستراتيجيات الأخرى فهي تأتي بالمرتبة الثانية بالنسبة للاستراتيجيات الأخرى، في تعليم واكتساب المهارات والمعلومات والمعارف على مستويات: التحليل والتركيب والتقويم.

ما هي مشكلات استراتيجية المحاضرة

إنَّ استراتيجية المحاضرة تعتبر مجال جيد للنوم والاستراحة، وذلك بسبب تحدث شخص بطريقة متتابعة دون انقطاع، وهناك بعض المشكلات والصعوبات المتعلقة باستراتيجية المحاضرة مثل:

  • هي عبارة عن قناة الاتصال بين المعلم والتلاميذ وتكون باتجاه واحد.
  • المحاضرة لا تقوم بتزويد المعلم بمصدر عملي للتغذية الراجعة، ويعتمد في ذلك على إحساسه الشخصي فقط.
  •  فقد الانتباه أثناء المحاضرة.
  • النسيان، لا نتذكر 90% مما نقوله ونفعله، وبذلك يمكن أن تتدنى وتقل قدرة التلاميذ على تذكر مضمون وموضوع المحاضرة، لأن الطلاب يقضون معظم الوقت في بذل الجهد في الاستماع للملاحظات والمعلومات وكتابتها، وعندما يستمع الطلاب إلى محاضرة ويسجلونها فإنه يكون من النادر أن يتذكروا أكثر من 40 % من المعلومات الأساسية منها، وحوالي 20 % فقط بعد مرور أسبوع.
  • تضع المحاضرة المعلم في موقف السُّلطة، لأنه هو خبير في المادة والمتحكم في سلوك وتصرف التلاميذ، وتضعه في موقف المنافسة مع النفس.
  • المحاضرة فن خاص، إنَّ القدرة على أداء المحاضرة بنجاح هو فن خاص يمتلكه البعض والبعض الآخر لا يمتلكه، لا يتوافر هذا الفن عند الجميع بنفس الدرجة والمقياس، الأمر الذي يؤكد الحاجة المستمرة، إلى تنمية وتحسين وتطوير المهارات الخاصة بهذه الاستراتيجية.

طرق للتغلب على هذه مشكلات استراتيجية المحاضرة

  • دمج أساليب تعليمية متنوعة: يمكن للمحاضرين دمج أساليب تعليمية أخرى مع المحاضرات، مثل المناقشات الجماعية، وحل المشكلات، والعمل الجماعي، مما يجعل عملية التعلم أكثر تفاعلية ومشاركة.
  • استخدام التكنولوجيا: يمكن الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة مثل العروض التقديمية التفاعلية، والفيديوهات التعليمية، والمنصات التعليمية الإلكترونية لجعل المحاضرات أكثر جاذبية وتفاعلية.
  • تشجيع الطلاب على المشاركة: يجب على المحاضرين تشجيع الطلاب على طرح الأسئلة والمشاركة في النقاش، وتوفير فرص لهم للتعبير عن آرائهم.
  • تخصيص الوقت للأنشطة العملية: يمكن تخصيص جزء من الوقت في المحاضرة للأنشطة العملية مثل التجارب المعملية، والزيارات الميدانية، وحل المشكلات الواقعية.
  • تقييم التعلم المستمر: يجب على المحاضرين تقييم تعلم الطلاب بشكل مستمر، وليس فقط في نهاية الوحدة الدراسية، وذلك لتحديد نقاط القوة والضعف وتقديم الدعم اللازم للطلاب.

على الرغم من التحديات التي تواجهها استراتيجية المحاضرة، إلا أنها لا تزال أداة تعليمية قيمة. ولكن لتحقيق أقصى استفادة منها، يجب على المعلمين أن يكونوا مبدعين ومرنين في استخدامها، وأن يدمجوها مع أساليب تعليمية أخرى. من خلال التخطيط الجيد والتفاعل المستمر مع الطلاب، يمكن للمحاضرين تحويل المحاضرات من تجربة سلبية إلى تجربة تعليمية محفزة ومثمرة.

في الختام يمكن القول إن نجاح استراتيجية المحاضرة يعتمد على قدرة المعلم على التكيف مع احتياجات الطلاب وتطوير أساليب مبتكرة لجعل المعلومات المقدمة أكثر جاذبية وفعالية.


شارك المقالة: