وضَّح علماء التربية مفهوم الهدف السلوكي التعليمي: على أنَّه عبارة عن التغيير المحبب فيه والمتوقع حدوثه في سلوك الطالب، ويصبح لدينا القدره على تقويمه بعد مرور الطالب بخبرة وتجربة تعليمية محددة.
ما هي مصادر الأهداف السلوكية التعليمية؟
تعتبر الأهداف السلوكية من أهم الأهداف التي يجب الأخذ بها في عملية التعليم ومن أهم مصادر الأهداف السلوكية التعليمية تتمثل من خلال ما يلي:
1- المنهج أو المقرّر الدراسي: تحتوي المواد الدراسية على أهداف تربوية لكل مقرر، وتعتبر هذه الأهداف هي عبارة عن مصدر مهم وله الفائدة في اختيار الأهداف التعليمية، وعند صياغة الأهداف صياغة دقيقة فهذا يُمكّن من استخدامها بشكل مباشر، أمَّا إذا صيغت في عبارات عامة أو غير واضحة، فإنَّها تحقق الأهداف التربوية العامة، بحيث لا تكون هذه الأهداف أهداف تدريسية تستخدم بطريقة مباشرة، ومنها فإنَّ الأهداف التربوية تكون مصدر مهم لا يمكن التخلي عنه عند تحديد الأهداف التربوية، وخاصة عندما تتمثل بوصف وتوضيح مضمون المنهاج الدراسي وتزويد الجميع بمجموعة من المراجع التي يتوجب على الجميع استخدامها.
2- المواد التعليمية المنشورة: تشتمل المواد التعليمية المنشورة على أهداف تعليمية يمكن أن تعتبر مصدراً مؤكداً حصل عليها من الأهداف التعليمية والأهداف التي تصاحب هذه المواد تعتبر في الغالب مهمة لمستوى الصف التعليمي الذي يتم الإعداد له مثل الأفلام، والشرائح التعليمية وغيرها.
3- المجلات العلمية التعليمية المتخصصة: كثيراً ما تتضمن المجلات العلمية على مقالات تعليمية وبحوث لمتخصصين في المنهج الدراسية، تعرض طرائق مفيدة تساهم في تدريس موضوعات محددة وأحياناً تتضمن هذه المقالات على قائمة بالأهداف التي استعملها المؤلف لقياس نتائج تعلم الطالب، أو نتائج تجربة قام بها في تدريس وحدة معينة وقد تتضمن بعض المقالات في المجلات التربوية على تصنيفات للأهداف التعليمية أوأساليب كتابتها وصياغتها تساعد المعلم في تقويم أهدافه أو التدريب على صياغتها.
4- زملاء المهنة: إنَّ التعاون مع المعلمين والعمل كفريق أمر مهم وضروري لنجاح المعلم، حيث أنَّ ذلك يوسّع أفق التعليم ويساعد على التوصل إلى مجموعة من الأهداف التعليمية أكثر ملائمة، لذلك يجب أن يُعاون المعلمون الذين يدرسون المادة نفسها بعضهم البعض، ويستفيد بعضهم من البعض الأخر، لذا فإن المعلمين يمكن أن يُعتبروا مصدراً مفيداً الأهداف التعليمية.