اضطراب التعلق المرضي:
إن لهذا النوع من الاضطراب أشكال وفترات، تظهر في فترة الطفولة حيث يتعلق الطفل بأحد الوالدين وبعد ذلك في فترة المراهقة التعلق بالمدرسين والأصدقاء، ثم في فترة البلوغ يتعلق الشخص بأحد الأطراف من الجنس الآخر.
إن الاعتراف بالأزمة النفسية ليس سهلاً على من يمر بها، لكن يجب البدء بفهم المشكلة التي يعانون منها والإقرار بها إذ يعتقد البعض أنه وحده من يمر بهذه الأزمة رغم أن الجميع قد يمر بمراحل مشابهة ولا ينكر ذلك.
الأشخاص المصابين بهذا النوع من الاضطراب لا يشعرون به إلا عند خسارة الطرف الأخر إما عند الموت أو الانفصال، فحينمّا تنهار العلاقة يكتشف الشخص التعلق أو إدمان الحب.
مضاعفات اضطراب التعلق المرضي:
يترك هذا النوع من الاضطراب آثار على حياة المتعلق بكاملها، من أهم هذه المضاعفات:
• تدني مستوى التحصيل العلمي.
• خلل في العمل وضعف الفاعلية فيه.
• إنهاء الحياة الزوجية: وهذا على أكثر من شكل، فيمكن أن يكون التعلق قبل الزواج أو بعده:
1- إذا كان المتعلق به من نفس الجنس، ينشغل المتعلق عن الزوجة والأسرة وأصبحت لذته دائرة حوله.
2- في حال كان المتعلق به من جنس آخر، وزاد تعلقه به إما أن يتم زواجه به أو قد لا يتم وفي حال تم الزواج بعد تعلق شديد فيمكن أن ينتهي لأن التعلق قوي يزيد من مستوى التوقعات وتكون توقعات كل طرف من الآخر توقعات خيالية ومثالية فإذا نزلوا إلى عالم الواقع بالزواج لم يجدوا فيه ما تخيلوه وكان ذلك سبباً في كثير من المشاكل الزوجية والشعور بأن الطرف الآخر كان يمنحه الكثير في فترة الحب قبل الزواج وهذا غير صحيح لأن الحرمان هو الذي كان يزيد العلاقة اتقاداً.
3- في حال تعلق الشخص بمحبوب ثم تزوج من آخر، فيمكن أن يؤدي هذا إلى الكثير من النزاعات بينه وبين من ارتبط به، لأنه يقارن على بشكل دائم بينه وبين محبوبه القديم وهي مقارنة غير صحيحة لأنه يقارن بين علاقة زواج واقعية وعلاقة حب خيالية يؤججها الحرمان ويزيد من مثاليتها الفقدان وتؤدي إلى ما يلي:
الخيانة الزوجية: في حال ارتفع التعلق المرضي فيمكن أن يؤدي بالمتعلق إلى الخيانة الزوجية. والإصابة بالأمراض العضوية.