معايير الحكم على نظريات الإرشاد المهني

اقرأ في هذا المقال


تعبر النظرية المهنية عن مجموعة من القضايا المترابطة، التي تقوم على تحليل وتفسير العملية الإرشادية المهنية وتفسير شخصية الأفراد الراغبين بها، بحيث تكون النظرية المهنية من أهم الأسس التي يرجع إليها المرشد المهني في مساعدة وإرشاد الأفراد الذين يحتاجون له.

معايير الحكم على نظريات الإرشاد المهني:

لا يمكن لجميع النظريات أن تكون مختصة في موضوع واحد أو في فئة معينة، لذلك جاءت النظريات الإرشادية المهنية حسب مجموعة من المعايير والأسس التي تقوم عليها وتثبت صدقها بشكل إيجابي، وتتمثل معايير الحكم على نظريات الإرشاد المهني من خلال ما يلي:

  1. الدقة والوضوح: يتمثل هذا المعيار بامتياز نظريات الإرشاد المهني بالقابلية للفهم والابتعاد عن الغموض، أي أن هذه النظريات تكون سهلة التطبيق والتجريب، وهذا يتم من خلال الممارسة وسهولة اختبار فرضياتها وعمل التنبؤات.
  2. الأهمية: يتمثل هذا المعيار بضرورة أن تكون نظريات الإرشاد المهني ذات دلالة عملية وأهمية، وخاصة عند الحصول على النتائج.
  3. الاختصار والبساطة: يتمثل هذا المعيار على أن تشتمل نظريات الإرشاد المهني على مجموعات قليلة من المفاهيم والافتراضات، أي أنها تستخدم أبسط الطرق وأقل الإجراءات جهداً.
  4. الشمولية والكمال: يتمثل هذا المعيار بوجوب أن تكون نظريات الإرشاد المهني شاملة لجميع النواحي والمراحل المهنية المحيطة بالظاهرة التي تقع تحت اهتمام الإرشاد المهني.
  5. الإجرائية: يتمثل هذا المعيار بتميُّز نظريات الإرشاد المهني بقابلية التجريب وإعادة الإجراءات مرات عديدة؛ من أجل معرفة درجة صدق أو فشل الافتراضات والتنبؤات، التي تقوم عليها هذه النظريات الإرشادية المهنية، ومنها فيتوجب أن تكون مفاهيم وعمليات نظريات الإرشاد المهني دقيقة وواضحة وقابلة للقياس والتجريب.
  6. الحصول على الفائدة: يتمثل هذا المعيار بأهمية أن تكون نظريات الإرشاد المهني ذات فائدة ومنفعة، وذات آثار إيجابية تعود على العملية الإرشادية المهنية وتعود بالمنفعة على جميع الأفراد، بحيث تقاس فعالية نظريات الإرشاد المهني من خلال نتائجها التي تؤدي إلى توليد المعلومات والقابلية للاختبار، ودرجة قدرتها على تشجيع الفرد على البحث والتفكير.
  7. الصدق التجريبي: يتمثل هذا المعيار بأهمية وجود خبرات وأبحاث تجريبية تم العمل بها مسبقاً، بحيث تدعم هذه الأبحاث الافتراضات القائمة عليها نظريات الإرشاد المهني، مما يجعلها أكثر قدرة على إيجاد معلومات ونظريات جديدة.
  8. التطبيق العلمي: يتمثل هذا المعيار بقدرة نظريات الإرشاد المهني على تزويد الباحثين بإطار معرفي يجعلهم أكثر قدرة على التنظيم والممارسة.

شارك المقالة: