مفهوم استراتيجية تمثيل الأدوار في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


تُعَد استراتيجية تمثيل الأدوار في التدريس التربوي من الاستراتيجيات الهامة والضرورية المستخدمة في عملية التعلم والتعليم المعاصرة والحديثة، فيجب على المعلم أن يعمل على صقل أساليبه المتبعة في عملية التدريس، واللجوء الى استعمال استراتيجيات التعلم النشط، الذي يضم مجموعة متعددة ومتنوعة من الاستراتيجيات التدريسية داخل البيئة الصفية التعليمية، وتعد استراتيجية تمثيل الأدوار ومن تلك الاستراتيجيات التعليمية الأكثر استخداماً واتساعاً.

ما هو مفهوم استراتيجية تمثيل الأدوار في التدريس التربوي؟

تعرف استراتيجية تمثيل الأدوار: على أنّها عبارة عن تطبيق واقعي للحياة والمواقف الواقعية والعمل على تمثيلها داخل مشاهد محددة، ويعمل الشخص المتعلم على مشاركة التجارب والمهارات والخبرات التي تعلمها من قبل مع الآخرين، ويجسد كل شخص متعلم من بين المجموعة التي تعمل على تنفيذ وتطبيق استراتيجية تمثيل الأدوار، شخصية ما ويقوم بتأدية دور واحد تمثيلي معين، من خلال نص مكتوب، غير حر ومفتوح، أو حكاية تحتوي على أحداث وأشخاص وأدوار متعددة ومتنوعة.

ما هي عيوب استراتيجية تمثيل الأدوار في التدريس التربوي؟

على الرغم من اللجوء الواسع والكبير إلى استخدام استراتيجية تمثيل الأدوار داخل البيئة الصفية، إلّا أن هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الأمور التي تقف حاجزاً أمامها، تجعل بعض المدرسين يبعدون عنها وتتمثل هذه بمجموعة من العيوب تتمثل من خلال ما يلي:

1- صعوبة تطبيقها في جميع المواد الدراسية المقررة، فمعلمي مادة الرياضيات يجدون صعوبة في تطبيقها بسبب احتواء المادة الدراسية على النظريات والقوانين التي يصعب أداؤها في مشاهد تمثيلية.

2- يجد المدرس صعوبة في تطبيقها وتنفيذها بسبب الازدحام وازدياد أعداد الطلاب داخل البيئة الصفية.

3- إن عامل الوقت مهم في تطبيقها، فهو يقف عقبة في وجهه تنفيذها، لأنها تتطلب مدة زمنية كبيرة من حيث مرحلة تهيئة المشاركين، ومرحلة كتابة النص والحوار الذي يأخذ الوقت الأكبر، ومرحلة تجهيز وإعداد المسرح أو القاعة الواسعة، وتنظيم جلوس الحضور، ومن ثم عملية تقييم الأداء، واتجاه بعض المدرسين إلى إعادة الأداء والتقييم لأكثر من مرة، بالإضافة إلى المعلومات والمواضيع الكثيرة التي تحتوي عليها المواد والمقررات الدراسية.

4- تتطلب مدرس لديه القدرة على النقاش الحر الذي يملك أهدافاً، قادرعلى ضبط نظام وانتظام جميع محتويات البيئة الصفية، ولديه القدرة على الإبداع والابتكار في أساليب ومهارات التفكير عند تطبيق استراتيجية تمثيل الادوار.

5- تتطلب وتحتاج إلى معلم لديه المعرفة والمعلومة التي يحتاج إليها من أجل القيام بكتابة النص والحوار، فإن لم يمتلك تلك المعرفة سوف يعمل على إخراج نص وحوار يتصف بالركاكة، ولا يقدر على تقديم المادة العلمية بصورة مشوقة أو هادفة بل ستكون مليئة بالضجر والملل مما يؤدي إلى نفور الحضور من ذلك المشهد التمثيلي.

6- تتطلب القدرة على إدارة الوقت وحسن التصرف به من قبل المدرس، والعمل على تنظيم وإدارة الحوار بين جميع الأعضاء المشاركين.

7- تتطلب تكلفة مادية عالية، وتحتاج إلى مواد وأدوات ومعدات محددة، ويوجد مدارس متعددة لا تحتوي في بنائها على قاعات أو مسارح من أجل تأدية المشاهد التمثيلية.

8- عند تعامل المعلم غير الواعي لاستراتيجية تمثيل الأدوار، فإنها تكون وسيلة للترفيه والفكاهة أكثر من الهدف التعليمي منها، وبالتالي فشل التعلم وهذا من أخطر وأكبر عيوبها.

9- عدم اكتساب استراتيجية تمثيل الأدوار الموضوعية في عمليات التفسير، التحليل والتقييم، إذ من الممكن أن يتمكن التلاميذ من تأدية أدوارهم بمقدرة وجودة عالية، أثناء وقت أو عند الانتهاء من العرض.

10- يعتمد النجاح في استخدام استراتيجية لعب الأدوار على مقدار ما يتحقق من تفاعل وتشارك بين جميع الأعضاء المشاركين تطوعاً من أجل التمثيل.

11. من عيوب استراتيجية تمثيل الأدوار أنها تسمح بسيطرة وتسلط مجموعة من الطلاب الذين يتقنون مهارة الحوار والجدال والنقاش.

12- تُعَد حالة عدم العمل على ضبط المؤثرات الخارجية في وقت تجهيز وإعداد وكتابة الأدوار وصولاً إلى تنفيذها، من عيوب استراتيجية لعب الأدوار، والتي تؤدي إلى عدم موضوعيتها وعدم اتصافها بالحيادية بين جميع التلاميذ.

13- عدم امتلاك استراتيجية تمثيل الأدوار طريقة موضوعية، والقدرة على تقييم الحضور من التلاميذ والمشاهدين.

14- يواجه المدرس بعض الشخصيات التي تتسم وتتصف بالخجل والخوف والارتباك، مما يؤدي إلى صعوبة في تطبيق استراتيجية تمثيل الأدوار في العملية التعليمية، وقد يعتبر المدرسين التقليديين والمتبعين للأساليب والطرق التقليدية في عملية التدريس أنها مضيعة للوقت والجهد.

15- تحتاج إلى التعاون والتشارك بين مدرس المادة التعليمية والمسؤول عن المبدعين في المدرسة عند تطبيق استراتيجية تمثيل الأدوار، بالإضافة إلى المرشد والموجه النفسي.


شارك المقالة: